الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القرآن الكريم يثبت ارتباط الدعوة بالحوار
الخلاصة
بعد أن اختتم مؤتمر حوار أتباع الديانات والثقافات أعماله يوم الخميس الموافق 3 نوفمبر في نيويورك والذي جاء بدعوة كريمة ورائدة وبنظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وصدور البيان الختامي الرافض لاستخدام الدين وسيلة لقتل الأبرياء وتشكيل لجنة حوار بين الأديان لتنفيذ ما تعهد به المشاركون.لا بد لنا بعد ذلك من أن نشيد بالدور الرائد لخادم الحرمين وولي عهده وقيادة المملكة الرشيدة فمبادرة خادم الحرمين بين أتباع الديانات والثقافات مبادرة هامة جداً وجاءت في الوقت المناسب وفي وقت أشد ما تكون البشرية بحاجة إليها وأهمية هذه المبادرة تأتي من كونها جاءت من قبل خادم الحرمين رأس القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية دولة الشريعة وقبلة المسلمين والتي تضم على أراضيها المقدسات الإسلامية ممثلاً ذلك بالحرمين الشريفين.فخادم الحرمين هو الداعي دائماً للحوار على جميع الأصعدة ومختلف المستويات فالحوار الهادف والبناء جزء من سياسته حفظه الله فقد سبق وأن دعا للحوار الوطني بين مختلف مفكري ومثقفي المملكة وهو الداعي لمؤتمر مدريد لحوار الديانات بعد أن دعم بموقف علماء المملكة الإيجابي لهذه الخطوة إيماناً من الجميع بأهمية الحوار والالتفاف حول القيم المشتركة الإيجابي لهذه الخطوة إيماناً من الجميع بأهمية الحوار والالتفاف حول القيم المشتركة بين مختلف الثقافات، فهذه البلاد تمثل الإسلام وتدافع عنه وتتبنى قضاياه وتدافع عنها في المحافل الدولية فبلادنا تدعو دوماً للحوار والسلام بدل الحرب ونبذ العنف والقتل والإرهاب والعنصرية والتمييز في مهبط الوحي ومهد الرسالة الخالدة رسالة الإسلام دين الإيمان والمحبة السلام والتسامح دين الوسطية والاعتدال ودين الرحمة والرأفة والإنسانية دين عالمي منفتح على العالم وعلى الديانات والثقافات الأخرى، دين لا يخاف من الآخر بل يدعو لقبوله والتعايش معه يؤمن بالتنوع والاختلاف على أنها سنة إلهية قضتها حكمة الله سبحانه وتعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقوله (لكم دينكم ولي دين) وقوله تعالى (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعاً).فالمملكة حرسها الله مدركة لأهداف الإسلام وتعي ذلك وتهدف بالنتيجة من هذه المؤتمرات الحوارية إلى تعميق هذه الثقافة كمفهوم إسلامي وتهدف إلى إحلال السلام بين الأمم على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم وهي تؤكد على ذلك وتحرص عليه وتدعو للحوار حول القواسم المشتركة بين الثقافات وحول المسائل والقيم المشتركة وتدعو لوقف جميع أنواع التمييز والقتل بين أتباع الديانات والمحافظة على الحياة الإنسانية ووقف ما يسمى بصراع الحضارات والتأكيد على حوار الحضارات لا صدامها، وتؤمن بأن الحضارات كلها قديمها وحديثها هي ملك للإنسانية وكل حضارة مكملة للأخرى آخذة منها مغذية لغيرها.وفي الحقيقة أن ديننا الحنيف دين داعم وداع للحوار دائماً فقد قال تعالى (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...) وكما هو معلوم ليس هناك دعوة بدون حوار ولقد أثبت القرآن الكريم هذه الحقيقة بذكره حوار الأنبياء مع أقوامهم وذكره حوار الله عز وجل مع إبليس اللعين بعد طرده من رحمته وهذا دليل على أن الحوار مبدأ وقيمة إسلامية.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
736516النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0تاريخ النشر
20081123الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة