الوصفة السعودية
الخلاصة
حين صعد خادم الحرمين الشريفين لالقاء كلمته الرئيسة في اجتماع الحوار بين الاديان في الجمعية العامة للامم المتحدة, كان حفظه الله ينقل رسالة الى العالم اجمع للخلاص من ويلات الفتن والحروب والتعصب والفقر والدمار, كانت الوصفة السعودية الناجعة لعلاج كافة الازمات والصراعات على الارض . والمتأمل للكلمة يدرك جيدا انه حفظه الله يضع يده على الجرح العالمي, ليحدد مكامن الخلل, والعلاج الفعال .. فالكلمات مباشرة وواضحة حين قال (آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية, وان نجتمع على الاخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعا, وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب سبحانه وتعالى, يوم الحساب) . فالمليك وهو يقدم هذه الكلمة التاريخية يشدد على التركيز على القواسم المشتركة بين الشعوب والاديان والثقافات المتمثلة في قيم الخير والفضيلة والعدالة والتسامح, ذلك ان البحث في نقاط الخلاف والاختلاف لن يقود الا الى مزيد من الفرقة والتشتت والعنف والارهاب . ولم تكن مستغربة الاصداء الدولية التي رحبت عاليا بخطابه – حفظه الله – ذلك ان هذه التظاهرة التي يجتمع فيها قادة كبار من دول العالم وعلماء ومفكرون وممثلون للديانات المختلفة, جاءت بمبادرة سعودية وبرعاية من المليك الانسان, الذي جعل قضية الحوار والتقارب بين الشعوب هاجسه الدائم بدءا من مؤتمر مكة ومرورا بمؤتمر مدريد حتى اجتماع الامم المتحدة . ان المبادرة السعودية العميقة في مضامينها الانسانية والساعية الى خير وصلاح البشرية, وخلق عالم يسوده الحب والاحترام والسلام, لتعكس حقيقة الاسلام الحقيقية القائمة على التسامح وحب الانسان لاخيه الانسان ونبذ العنف والتطرف والصراع .. وما كلمة المليك الا تعزيز لهذه الرؤية العادلة وهذا الاحساس بالمسئولية الانسانية تجاه خير البشرية جمعاء .
الرابط
الوصفة السعوديةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
735009النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12836الهيئات
الامم المتحدةتاريخ النشر
20081114الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
مدريد - اسبانيا
مكة المكرمة - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة