الحرية دون مزايدة
الخلاصة
(انني ما ترددت يوما في توجيه النقد الصادق لنفسي الى حد القسوة المرهقة) بهذه الكلمات الصادقة والعميقة الدلالة والمضمون أنهى وأوجز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مضامين كلمته السنوية التي القاها بمجلس الشورى أمس, واحتوت على كم هائل من المعاني والدروس التي يمكن باستجلائها ان تكون انطلاقة متقدمة لخطاب الاصلاح الذي ما فتئ حفظه الله يكرسه ويكرس ملامحه على كل مشروع وطني, ويكفي أنه حفظه الله جعل لسقف تطلعاته حدها الأعلى الحرية, وذلك بعبارته يحفظه الله التي قال فيها (الحرية تكون في التفكير والنقد الهادف المتزن، والمسؤولية أمانة لا مزايدة فيها ولا مكابرة عليها فبها بعد الله نصون حريتنا ونحدد معالمها ونقول للعالم هذه قيمنا وتلك مكارمنا). أجل بهذا التدفق الصادق والمليء حبا وصدقا ومسؤولية ووعيا حضاريا بدور الحرية المتزنة, الحرية التي لا تزايد, الحرية التي لا تستغل المواقف, الحرية التي تستهدف الواقع الأجمل والغد المشرق كان خادم الحرمين الشريفين منطلقا وحاملا أحلام وطنه ومواطنيه معه. ان المتأمل لكلمة خادم الحرمين الشريفين لا يمكن له إلا أن يدرك أن خادم الحرمين الشريفين مازال يكرس لملامح مشروعه الاصلاحي الذي يستهدف قيادة المملكة نحو المستقبل بخطى حثيثة, وتناسق واع, وثقة موقنة بواقعها وكيفية تأهيله ليكون لائقا بالمستقبل وتطلعات خادم الحرمين الشريفين للمستقبل وكيف يكون لنا وطنا ومواطنين ويكفي أنه أوجز كل ذلك بأنه حفظه الله مع النقد.. ولكن أي نقد, إنه النقد الصادق الذي يطمح للأفضل.
الرابط
الحرية دون مزايدةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
735210النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15177الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةتاريخ النشر
20080316الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية