الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قضايا الشرق الاوسط
التاريخ
2006-09-24التاريخ الهجرى
14270901المؤلف
الخلاصة
قضايا الشرق الأوسط منح الصالح لكل زمان دولة ورجال، فملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس مصر حسني مبارك، وقد عقدا اجتماع قمة في الرياض منذ مدة كانا يجسدان من غير شك شعور الأمة بحدة الظروف التي يمر بها العرب في غير مكان من وطنهم الكبير، وخاصة في ثلاثة أوطان هي لبنان وفلسطين والعراق. وقد أصبحت قضية كل واحد من الثلاثة قضية عالمية تهم الشرق والغرب، القادة والشعوب والأديان والطوائف وأهل الفكر في كل مكان. ولقد تأسست جامعة الدول العربية بعد لقاء بين الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود والملك المصري آنذاك فاروق. فشكل ذلك منعطفاً في التاريخ العربي، بل شبه ولادة سياسية في زمانها للمنطقة أظهرت الدور الجمعي للعرب الذي تلعبه القاهرة والرياض. ومرت مؤخراً في سماء العرب والإسلام سحابة داكنة تشكلت من كلمات على لسان البابا الألماني الواصل حديثاً الى مركزه الرفيع قالها في ألمانيا ثم عمد الى شرح ظروفها عكست ظاهرة حساسية ازاء الآخر يشعر بها الغرب والشرق على حد سواء. وذلك حين اقتبس البابا بنديكتوس السادس عشر من مناظرة بين الامبراطور اليوناني مانويل الثاني وعالم فارسي مسلم خلال السنوات التي كان الأتراك المسلمون يحاصرون فيها القسطنطينية وفي المناظرة استشهاد وكلام منسوب الى الشرائع الثلاث أي العهد القديم والجديد والقرآن الكريم. ونقل البابا عن الامبراطور خلال محاضرة في ألمانيا قوله: إن نشر الإيمان بالعنف أمر يناقض العقل. لأن العنف يناقض العقل. ولأن العنف لا يتفق وطبيعة الله وطبيعة النفس البشرية. وأن الله لا يرضيه الدم.. ومن أراد أن يهدي إنساناً ما إلى الإيمان يفعل ذلك بالكلام الحسن من غير تهديد. ثم ذكر البابا جملة قالها الامبراطور في مناظرته وهي الجارحة في حق الإسلام. قال الامبراطور اليوناني في حديثه عن العنف مع محاوره الفارسي: أرني أي خير أتى به النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) انه نادى بنشر الدين بالسيف . يقول هذا الكلام الامبراطور المسيحي الواقع تحت الحصار التركي عام 1394ميلادية. ثم عاد البابا والفاتيكان لتوضيح هذا الكلام والإعراب عن الأسف لما سببه من تضايق وغضب مشروع بين المسلمين. جاء هذا الكلام بعد قرن كان فيه الكاتب الفرنسي غوستاف لوبون يقول ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب . والواقع أن الشعوب العربية بالذات تشعر حاليا أنها غير مفهومة جيداً، بل مستباحة مصالحها وكرامتها نتيجة زهو العالم الغربي الديني والمدني بذاته.ونظرته غير المبالية بل المتعالية على كل ما هو ومن هو خارج العالم الغربي الأحادي القدرة والقيادة في العصر الأميركي القائم. صحيح أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال منذ زمن ساحة الظلم الأساسي اللاحق بالعرب ولكن هي ليست وحدها. فالحالة في لبنان خاصة وفي العراق ليست طبيعية ولا مقبولة ولابد هنا من القول إن لبنان رغم شيء من التماسك ورقيه في أداء حكومته وبرلمانه، بل رغم ما أبدته مقاومته وشعبه من مواجهة مشرفة للعدوان الصهيوني يشعر حالياً أنه على الأقل غير موضوع في موضعه من اهتمام العالم. منذ مدة والأداء السياسي في لبنان متصف بدرجة عالية من الجدية والرقي. ومع ذلك فالخطر عليه والشيء الذي يدخل الى قلبه بعض الطمأنينة هو بعض مظاهر الفهم العربي لحجم مشكلته ومنها اجتماع الثنائي المصري - السعودي في المملكة الذي جاء يعكس في أوانه الشعور بالمصير المشترك للأمة. إن من يتفحص جيداً في الواقع العربي يجد أن الظاهرة الأهم في هذا الواقع المستهدف من إسرائيل وأنصارها الدوليين هي صحوة العقل السياسي الجمعي في كل من فلسطين ولبنان والعراق. ففي فلسطين أصبح شيئاً مؤكداً أن العمل السياسي هناك سيكون أشبه بعربة يسوقها جوادان فتح ابي مازن وشبح عرفات، و حماس هنية واخوانه. فكما كان عرفات والشيخ أحمد ياسين هما القيادتان التي استمر بهما العمل الفلسطيني منسقاً سنوات طويلة، كذلك التنسيق بين قطبي العمل الفلسطيني الواحد اليوم هو المؤهل لقيادة قاطرة العمل الفلسطيني الموحد. ليس ذلك بالسهل طبعاً فالقوى المعادية للعرب ولفلسطين بالذات تعرف جيداً أن أي عمل سياسي ذي طابع توحيدي في أي بلد عربي سيكون قوة لفلسطين العربية التي جهدوا لإزالتها، ولكن خبرة النضال الفلسطيني الطويلة كفيلة بألا تترك الخلاف الحزبي يهدم المسار والهدف. إن ثنائية التكوين السياسي لفلسطين بين القدس وغزة في الماضي أعطت برهاناً عن ضرورتها منذ أيام الحاج أمين الحسيني، الزعيم المؤسس للنضال ضد الانتداب البريطاني والصهيونية. فعلى الرغم من زعامته التي ما كانت لتجاري والتي انطلقت من القدس لتشمل فلسطين كلها، فقد اضطر وهو الأول في كل مكان أن يعترف بشرعية الوجود الخاص لمدينة غزة التي فرضها عليه الجيوبولوتيك (الجغرافية ا لسياسية) أختاً صغرى للقدس، فقامت هكذا في ظل الحاج أمين الزعيم ا
الرابط
قضايا الشرق الاوسطالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
736078النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13971الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد ياسين
اسماعيل هنية
امين الحسيني
بنديكت السادس عشر - البابا
توني بلير
جوستاف لوبون
محمد حسني مبارك
ياسر عرفات
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
منح الصلحتاريخ النشر
20060924الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
العراق
الفاتيكان
الولايات المتحدة
بريطانيا
فرنسا
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
كامبردج - بريطانيا
واشنطن - الولايات المتحدة