الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء مكة : مشعل : جئنا لنتفق ولا مجال أمامنا إلا الاتفاق
الخلاصة
مشعل: جئنا لنتفق ولا مجال أمامنا إلا الاتفاق * جئنا إلى هذا المكان المبارك إرضاءً إلى الله سبحانه وتعالى أولاً ثم من أجل شعبنا الذي يقاسي ويعاني الكثير سواء تحت الاحتلال أو في الهجرة والتشريد والشتات من أجل أسرانا وأسيراتنا الذين يتطلعون إلى وحدتنا وإلى انطلاقة جديدة لمسيرة العمل الوطني الفلسطيني، ووفاءً لدماء شهدائنا الذين غذوا هذا الطريق المبارك واختلطت دماؤهم الفتحاوية والحمساوية ومن كل الفصائل المباركة، ومن أجل جرحانا ومعوقينا والذين دفعوا ضريبة الوطن، ومن أجل إخواننا وأخواتنا على أرض الوطن وفي الشتات ومن أجل جماهير أمتنا العربية والإسلامية الذين تعيش فلسطين والقدس والأقصى في قلوبهم، وساءهم اختلافنا، اختلافنا السياسي، وساءهم أكثر اختلافنا في الميدان وما نزف من دماء ما كان لها أن تنزف إلا في وجه العدو الصهيوني. جئنا من أجل قضية الأقصى والقدس، التي هي كما ذكر أخي أبو مازن العدو الصهيوني يستغل ظروف كثيرة ليتقدم بهذه الخطوات العدوانية على مقدساتنا وعلى أرضنا المباركة، جئنا إلى هذا المكان المبارك من أجل أن يتفرغ الفلسطينيون وقادتهم وفصائلهم للملفات الكبيرة لاستعادة الأرض واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الحقيقية، وإنجاز كل ملفاتنا الأساسية في مواجهة الاستيطان والجدار وقضية القدس وحق العودة وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية، جئنا إلى هذا المكان بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله وجزاه الله عنا خيراً ـ، ونحن وكما ذكر الأخ أبو مازن كلنا نتقدم بالشكر للمملكة ولقيادتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ جزاه الله وإخوانه وقادة المملكة خير الجزاء ـ ونحن حقيقة جئنا لنتفق، ولا مجال أمامنا إلا أن نتفق، تكفينا حرمة المكان، فنحن على مشارف الكعبة المشرفة التي نتشرف أن نكون حولها، وقد صلينا الآن صلاة الظهر بفضل الله وحرمة الزمان فنحن في الأشهر الحرم، ومتأثرون بحرمة الدماء ومتأثرون برعاية الأشقاء وبحرص شعبنا وأمتنا بأن نتفق ـ إن شاء الله ـ وأنا أطمئن إخواننا وأهلنا في فلسطين وخارج فلسطين وأمتنا أننا بإذن الله لن نبرح هذا المكان إلا متفقين، وليس أمامنا إلا أن نتفق، جئنا بهذه النية والإرادة وإن شاء الله تعالى بصدقنا، بصدق نوايانا، وبحرصنا المشترك، الله تعالى سوف يرحمنا وسوف يوفقنا وسوف ينزل علينا السكينة والطمأنينة،....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
736179النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10299الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070208الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين