الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. وعقد شركة مع دولة إسلامية متقدمة
الخلاصة
في ماليزيا سيكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بين أخوة لا يغيبون عنه في الزيارات الدائمة، سواء كانت رسمية أو روحية، ولقاؤه مع الشعب الماليزي لا تقف دلالاته على جانب دون آخر، إذ ان الدولة التي يشكل المسلمون فيها النسبة الأعلى، وأقل بلدان العالم الإسلامي تناقضاً بين الاثنيات والأجناس، استطاعت أن توجد مجتمعاً متجانساً خلق معجزة اقتصادية توازي أي نهضة سريعة، لتضيف إلى تنانين آسيا رقماً مساوياً من حيث الدور والأهمية، وتجربة ماليزيا يجب أن تدرَك وتطبق جوانبها الإيجابية على دول العالم الإسلامي، طالما الحوافز موجودة.. فالإسلام لم يكن في مواجهة مع التقدم التقني والتشريعات القانونية للاقتصاد والتجارة والبحوث العلمية، ومستوى التعليم المتقدم، ولم يعترض أو يحارب أصحاب الديانات الأخرى هندوسية، أو بوذية، أو مسيحية، وهذا التجانس في الوحدة الوطنية الماليزية هيأ المناخ لأن تكون العلامة البارزة في العالم الإسلامي الذي عجز أن يوفر لنفسه الغذاء والدواء أو منافسة الدول المتقدمة في إنتاج وتصدير السلع التقنية عالية الجودة أو الاقتداء بها حين أصبحت إحدى الواجهات السياحية الكبيرة في آسيا.. الملك عبدالله التقى رؤساء، ومسؤولين ماليزيين على مختلف المستويات، وحين يلتقي مع قيادتها، ويشهد أسلوب العمل المتقدم لهذه الدولة التي اعتمدت القدرة البشرية قبل الموارد الطبيعية شبه الشحيحة، فإنه يلتقي مع دولة إسلامية عصرية بكل ما تعنيه الحقيقة، ولذلك إذا كانت المملكة تسعى لكسب معارف وتجارب معظم الدول المتقدمة، فإن ما ينتظر من تعاون بين البلدين، لا يحتاج إلى وسطاء، أو قوانين توثق هذه العلاقات طالما هناك عوامل مشتركة تربط البلدين، وهي مميزات لابد من استثمارها في وقت تسارعَ العالم نحو كسب التنمية المستدامة وتوسيع دائرة المعرفة العلمية بين المواطنين، والمملكة تعترف أن الدولة الصديقة تبقى في طليعة المجتمعات التي قد توفر لنا المطالب التقنية في مشوارنا الطويل.. الزيارة تبقى مهمة، ليس من أجل توقيع عدة اتفاقات في مجالات مختلفة، وإنما لجعلها وثيقة مشروع عمل طويل يلتقي فيها رجال أعمال البلدين، ومسؤولوهما لرسم استراتيجية مشتركة تبحث في مطالب البلدين، وآفاق تطلعهما في تنويع إنتاجهما وخلق فرص كثيرة ليس فيها مجازفة بل حوافز تراعي جوانب التكامل بينهما.. وحين يأتي ذكر ماليزيا بين المواطنين السعوديين والذين كانوا إحدى دعائم سياحتها، فإننا نستطيع إطلاق اسم السياحة النظيفة، أي التي لا تجد فيها العائلات الصور المنافية للأخلاق مع توفير كل المتطلبات التي يبحث عنها السائح، وهي شهادة لبلد إسلامي وصل برقيّه إلى مصاف الدول المتقدمة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
737299النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13734الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التبادل التجاري
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
تاريخ النشر
20060130الدول - الاماكن
السعوديةماليزيا
الرياض - السعودية
كوالالمبور - ماليزيا