الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية تتطلع نحو أسواق مستقرة وصديقة
التاريخ
2006-04-25التاريخ الهجرى
14270327المؤلف
الخلاصة
أصبح الاستقبال الحار الذي أعدته المملكة العربية السعودية للرئيس الصيني «هو جنتاو» سمة مميزة للانفتاح الذي تقوم به المملكة حالياً، على اقتصاديات آسيا النامية، والمتعطشة للطاقة، في مسعى منها لتنويع الأسواق المستهلكة لبترولها الذي ترتفع أسعاره بشكل كبير. فيوم أمس، تجاوب الرئيس «هو» بشكل واضح، مع الدعوة الكريمة له لإلقاء خطاب في مجلس الشورى -وهو شرف نادر بالنسبة لزائر أجنبي- ومطالبته بالعمل مع الدول العربية من أجل جلب السلام إلى هذه المنطقة المضطربة. وبعد ذلك اجتمع مع سمو ولي العهد، الأمير سلطان، قبل أن يسافر إلى المركز الرئيسي لشركة أرامكو في المنطقة الشرقية، ليقوم بجولة على منشآتها هناك. ومن جهة أخرى، أفردت جميع الصحف السعودية، ووسائل الإعلام المختلفة، صفحات عدة لتغطية فعاليات هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، وتنتهي اليوم. وكان الرئيس «هو» التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث تم التوقيع على أربع اتفاقيات رئيسية، ومن المتوقع أن يصل زعيم آسيوي آخر، غداً، التوجه السعودي نحو الشرق يهدف إلى إبلاغ الغرب بوجود خيارات أخرى هو الرئيس الأندونيسي «سوسيو بامبانغ يودهيونو» إلى المملكة. وكان مسؤولون سعوديون أعلنوا أن الانفتاح على آسيا أمر طبيعي، استناداً إلى المعدل المرتفع للنمو هناك. كما شدّدوا أيضاً على التأكيد بأن هذا الانفتاح لن يكون على حساب علاقات المملكة مع حلفائها التقليديين، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. غير أن محليين يعتقدون أن التوجه السعودي نحو الشرق يهدف إلى إبلاغ واشنطن بأن للمملكة خيارات في مكان آخر، أي في دول لا يضطر فيها السعوديون الانتظار لأسابيع للحصول على تأشيرة، ولا تتأثر أعمالهم التجارية سلباً بالشؤون السياسية. ويقول سعوديون إن قرار حكومتهم بالانفتاح شرقاً، حيث ستزداد حاجة الأسواق هناك أكثر فأكثر إلى النفط، له معناه، وخاصة بعد التحذير الأخير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، داعياً الأمريكيين إلى العمل للتخلص من «اعتمادهم على النفط» وذلك عن طريق تطوير مصادر بديلة للطاقة، ويقول السعوديون أيضاً إن الضغوط التي مارسها الكونغرس الأمريكي مؤخراً، بشأن منع شركة دبي للموانئ من عقد صفقة لتشغيل عدد من الموانئ الأمريكية، قد وجهت رسالة إلى المستثمرين العرب والمسلمين، مفادها أنهم غير مرحّب بهم في الولايات المتحدة. أما حسين شبكشي، فأكد أن أكبر شركة عربية مستثمرة في الصين، هي شركة سعودية للنسيج، كما أن باكستان هي إحدى أكبر الأسواق لتصريف منتجات شركة سعودية كبيرة لإنتاج الكابلات. وكان سمو وزير الخارجية، سعود الفيصل أعلن في مؤتمر صحفي سابق، قائلاً: أتوقع أن تتواصل هذه الزيارات لأن العلاقات تنمو بشكل سريع جداً. وهذه الدول الآسيوية تطورت ونمت بطريقة عظيمة وفعالة، وعلاقاتنا معها نمت بالتالي، بشكل عظيم وفعال أيضاً، وهي اليوم تستوجب عقد اجتماعات ولقاءات على المستويات القيادية. ويجب ألا ننسى أن هذه الدول، الدول الآسيوية، تضم نصف عدد سكان العالم. لكن الأمور لا تتمحور كلها حول الشأن الاقتصادي، فالصين، بصفتها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، قادرة على لعب دور تقريري وحاسم في الجهود الدولية المبذولة لإيجاد تسويات للقضايا الإقليمية والدولية». * المحللة السياسية في وكالة (أب) للأنباء
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
737410النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14486الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسين بن علي شبكشي
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
هو جنتاو
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
دونا ابونصرتاريخ النشر
20060425الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الغرب
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
بكين - الصين
واشنطن - الولايات المتحدة