الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السياسة الرصينة والدور المحوري
التاريخ
2008-11-23التاريخ الهجرى
14291125المؤلف
الخلاصة
لقد شدد خادم الحرمين الشريفين الملك - عبدالله بن عبدالعزيز- بكلمته في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن علي أن الأزمة المالية العالمية الفريدة في الحجم والنوع وسرعة الانتشار والمخاطر الماثلة تؤكد أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيجاد حلول مناسبة لها ولآثارها.. وفي السياق أكد حفظه الله انه لا يمكن للأسواق تنظيم نفسها.. الملفت والمثير للغبطة أن فحوى مبادرة خادم الحرمين الشريفين – وعلى خلفية الخطاب التاريخي الذي ألقاه حول حوار أتباع الأديان الذي تبنته الأمم المتحدة في نيويورك – كانت أشبه بصفعة قوية وموجعة لنظرية – صموئيل هنتغتون – المتعلقة بصراع الحضارات التي كان قد بشر بها في مقالة له نشرت في مجلة فورين أفيرز والتي تكرس من جملة ما تكرس للفرقة والاحتراب بين الأديان. والصفعة موصولة لكل مريديه ومتبني فكره وأشباههم من المشككين والمرجفين. واقع الحال أن ما يزيدنا غبطة هو الاشادة العالمية والاحترام اللذين حظيت بهما هذه الرؤية. وهذا مؤشر أنها ستؤثر إيجابا في جعل العالم أكثر فهماً واستيعاباً لما يدور حوله. وبمقتضاه يصبح من الأهمية بل من الرجاحة تصحيح وتصويب المسارات بما يصب في مصالح الدول دون الإضرار ببعضها البعض، وللحؤول دون كرّ سبحة الأزمات والمزالق إن على صعيد السياسي أو الاقتصادي أوالايديولوجي. الأمر الذي يجعلها أكثر استقراراً وأماناً، بوصفها أي الرؤية أو المبادرة جاءت مزيجاً علمياً (موضوعياً) من السياسة والاقتصاد والدين والفكر.. السؤال المرتقب: لماذا تحظى المملكة بأدوار محورية في شتى القمم والمؤتمرات (على غرار قمتي نيويورك و واشنطن)؟ الجواب (الرصانة المتجذرة) لسياسة المملكة ، قد يتراءى للبعض للوهلة الأولى على الأقل عدم كفاية هذا المعطى ليكون الركيزة الأساسية لتحقيق الريادة والمكانة الرفيعة والمستدامة على رقعة العالم.. قد تختلف النظرة إذا ما علمنا وبشكل جلي أن (الرصانة) بمفهومها الشامل والعريض تحمل في طياتها الكثير من القيم والمفاهيم وأولها الصدق والوفاء وبالتأكيد ليس آخرها السماحة وحسن الطوية في شتى المناحي والصعد. فعلى الصعيد الداخلي كانت المملكة ولا تزال تضع الوطن والمواطن المعيار الأساسي في جل توجهاتها ورؤاها وخططها ، وعدم المساومة على ذلك مهما كانت الأسباب والتداعيات. وذلك لا ريب دليل لا يقبل الجدل على رسوخ وتجذر البعد القيمي والإنساني في مجمل....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
737584النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15429الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
التخطيط الاقتصادي
الحوار
العلاقات الاقتصادية
تسويق البترول
الهيئات
مجموعة دول العشرينالمؤلف
علي بن سعد الزاملتاريخ النشر
20081123الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة