أكاديميون: كلمة المليك وصفة علاج لأوجاع العالم السياسية بالعدالة والحوار
التاريخ
2008-11-16التاريخ الهجرى
14291118الخلاصة
الأحد, 16 نوفمبر 2008 عبدالله حشيش / محمد حفنى /محمد سيد / القاهرةوقال الدكتور أحمد جويلى الأمين العام لمنظمة الوحدة العربية :إن حكمة المليك تعدّ ميثاق شرف للسياسة الدولية، ومنظومة المجتمع الدولى، والتي يجب أن تطلق على قيم ومبادئ أخلاقية مستمدة من الأديان السماوية، وان تطبيق دعوة المليك سوف تجنّب العالم ويلات الحروب، ويحقق الأمن والاستقرار في شتى ربوع العالم.. بينما قال الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر السابق: إن خادم الحرمين أكد في كلمته على أهمية إرساء العدالة والمساواة فى تطبيق القوانين الدولية باعتبار هذه الدعوة في حالة الاستجابة تضع نهاية لسياسة المعايير المزدوجة التي قادت الى الحروب والإرهاب، وسفك المزيد من الدماء فى حين أشار المفكر السودانى المقيم بالقاهرة خاتم السر حسين أن كلمة المليك وصفة حقيقية لعلاج اوجاع العالم، وان العالم مطالب بان يتوافق مع هذه الدعوة، ويفسح المجال حتى تطبق فى السياسة الدولية.و شدد الدكتور رأفت عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر على أهمية المبادرة خاصة في الحقبة الحالية التي يشهدها العالم والتي تستوجب مزيدا من الجهد للتقارب بين الأمم والشعوب وبسط أسس حوار هادف وبناء،وقال: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين على قدر كبير من الأهمية وتحمل دلالات ستكون بالغة الأثر في المستقبل القريب لكونها ترسم الطريق الصحيح والواجب إتباعه لإقامة آلية سليمة وعادلة ومتوازنة في الحوار المنشود،وأشار الدكتور محمد كمال إمام رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التاريخية للحوار بين الأديان السماوية الثلاثة جاءت في مرحلة حاسمة من تاريخ المسلمين ، لأنه على الرغم مما يتعرض له الإسلام والمسلمون من اضطهاد واتهام مستمر من قبل المتطرفين في الغرب ، إلا أن هناك وقائع وأحداثا تؤكد أنه يوجد عقلاء منصفون من أهل الأديان المختلفة يسعون لترسيخ قواعد التعايش الإنساني بين البشر ، ويساندون المسلمين من باب الأخوة الإنسانية وحرية المعتقد ،وقد ظهر ذلك جلياً من خلال استنكار كثير من الأقلام الغربية للإساءات المتكررة ضد الإسلام ديناً وأمة ، مما يؤكد أن هناك أناسًا يتفاهمون حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أي وقت وفي أي مكان وحقهم في احترام الآخرين لمقدساتهم ونبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء الناس من أهل الأديان المختلفة يجب أن تمدّ بينهم جسور التعاون والحوار وهم كثر في كل مكان وهذا هو ماحثّ عليه خادم الحرمين الشريفين في مبادرته الأخيرة للحوار بين الأديان ،_ واكد الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر على ضرورة تبنّى اهل الاديان السماوية والجهات التنفيذية ماجاء بكلمة المليك لمدّ جسور الحوار والتعاون بين أهل الأديان مشيرا الى ان هناك تجارب إقليمية للحوار مثل تجربة الفريق العربي الإسلامي والمسيحي للحوار والذي ينتمي له عدد من كبار المفكرين والمثقفين ، ويركز علي المنطقة العربية والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين وأبرز ما في خبرة هذا الفريق أنه استند إلى خبرات أعضائه الثرية فاجتنب الخوض في المسائل اللاهوتية ، وتحاشى استهداف محاولات التقريب العقائدي ، كما أبتعد عن التسييس واعتماد اسلوب التركيز وصل به إلى إنجاز ميثاق لفلسفة وتوجهات الحوار من أجل العيش المشترك ، ويحاول هذا الفرق تفعيل الأفكار البناءة على مستوى القواعد الشعبية عامة والشبابية خاصة من خلال دوائر حوارية على مستوى البلدان المختلفة ، وإلى جانب ذلك هناك تجارب أخرى للحوار الإنساني بين أهل الأديان على المستوى العالمي. ـ وقال ان الحوار الحضاري لا يقوم على طرف واحد وإنما تشترك فيه كافة الطوائف الإنسانية ، وايضاً أنه يجب عند تناول المسائل العقدية والخصوصيات الإيمانية الإلتزام بتعاليم الشرائع السماوية السمحة التي تقضي بإحترام معتقدات الآخرين، وأشار الى ان الاديان التى أراد الله عز وجل بها اسعاد البشر لا ينبغى ان تكون من اسباب شقائهم مرجعًا مشاكل العالم كلها الى تنكّر البشر لمبدأ العدالة .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
740067النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16643الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد جويلي
رافت عثمان
محمد كمال امام
محمود عاشور
الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المنظمات الدولية
حوار الأديان
الهيئات
منظمة الوحدة العربيةالمؤلف
عبدالله حشيشمحمد حفني
محمد سيد
تاريخ النشر
20081116الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر