الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مفاجأة الملك
التاريخ
2011-12-20التاريخ الهجرى
14330125المؤلف
الخلاصة
مفاجأة الملكسلمان الدوسري ها هو يفعلها الملك عبد الله بن عبد العزيز مجددا، فبعد مبادرته التاريخية في القمة العربية في الكويت، يصنع العاهل السعودي تاريخا جديدا لمجلس التعاون، وليس من المبالغة القول إن كلمة خادم الحرمين الشريفين، التي دعا فيها أمس دول المجلس إلى ''تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد''، أهم كلمة قيلت منذ تأسيس المجلس قبل ما يزيد على 30 عاما. فعلا لا قولا.. دول الخليج تتجه نحو تخطي خلافاتها الجانبية، نحو الهدف الأسمى، وهو اتحاد هذه الدول في كيان واحد، ربما كان هذا حلم الشارع الخليجي منذ تأسيس المجلس مطلع الثمانينيات، وربما ظروف المنطقة والدول الحديثة التأسيس حينها) ثلاث دول خليجية استقلت قبل عشر سنوات فقط من تأسيس المجلس)، هي من أجل هذه الفكرة إلى وقت غير معلوم، أما وهذه الظروف تنتقل إلى مرحلة المس باستقرار، بل ووجود، دول الخليج، فلم يبق من خيار أمام الدول الست سوى الاتحاد لمواجهة المخاطر التي تواجه دول الخليج. ربما هناك أكثر من شكل أو آلية لدخول دول المجلس في هذا الاتحاد، حيث تحتفظ كل دولة عضو في المجلس بسيادتها الداخلية، مع توحيد السياسة الخارجية والدفاع، ولنا في تجربة الاتحاد الأوروبي أسوة حسنة، الذي من أهم مبادئه نقل صلاحيات الدول القومية إلى المؤسسات الأوروبية، فيما تظل هذه المؤسسات محكومة بالصلاحيات الممنوحة من كل دولة على حدة، وهذا النظام لا يعده المراقبون اتحادا فيدراليا، بقدر ما هو نظام فريد من نوعه في العالم، ومع هذا، ففي القضايا الكبرى تتوحد السياسة الخارجية، ويمثل الاتحاد الأوروبي وزير خارجية واحد. تخيلوا لو كان لدينا وزير خارجية لمجلس التعاون، هل كانت دول الاتحاد الأوروبي، مثلا، تفعلها وتتفاوض مع إيران على ملفها النووي، وتتجاهل إشراك دول الخليج أكثر المتضررين؟ هل كانت كاثرين أشتون ستفعلها وتبلغ نتائج المفاوضات لوزير خارجية تركيا بينما تتجاهل دول المجلس؟ الأهم في هذه الدعوة السعودية للاتحاد بين دول الخليج، أن تتم باقتناع تام من جميع دول المجلس، أو على الأقل بين الدول التي ستنضم تحت هذا الاتحاد، فليس شرطا أن تنضم جميع الدول تحت لواء الاتحاد المرتقب إذا كانت لديها تحفظات، فهذا حق لها تحفظه مواثيق المجلس، كما هو مشروع الاتحاد النقدي، المهم ألا توافق أي دولة على الانضمام للاتحاد قولا بينما تضع العراقيل فعلا! الكثيرون طالبوا بالكونفدرالية الخليجية على مدار عقود من عمر دول الخليج، وحتى قبل تأسيس المجلس التعاوني، ولم يصدر أي رد فعل رسمي واحد بهذا الاتجاه، وحده عبد الله بن عبد العزيز استجاب لرغبات الشعوب الخليجية بهذه النقلة المهمة في تاريخ المجلس ودوله، بهذه المفاجأة الجميلة لأهل الخليج، هنا يمكن أن نقول إن مدينة الرياض شهدت يوم الإثنين 19/12/2011، قرارا تاريخيا يوازي تاريخ تأسيس المجلس في أبو ظبي في 25/5/1981، أفلا يحق لنا بعد كل هذا أن نقول: شكرا أبا متعب؟
الرابط
مفاجأة الملكالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
738520النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6644الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
سلمان الدوسريتاريخ النشر
20111220الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
اوروبا
ايران
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
طهران - ايران