الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وكيل إمارة مكة: القطاع الحكومي يعاني ترهلا وبيروقراطية وهجرة للكفاءات
الخلاصة
كشف الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، أن مكة لديها مشاريع يفوق حجمها المليارات من الريالات مازالت متوقفة تماماً ولم يتم البدء بإنشائها، وهو الأمر الذي يمس الاقتصاد السعودي ويتسبب في إلحاق الخسائر به، مستشهداً بمشاريع وزارة الصحة المتعثرة التي يبلغ حجمها نحو ثلاثة مليارات ريال، والتي أرسيت على بعض المقاولين الكبار في السوق الذين بدورهم نقلوها إلى مَن هم أصغر منهم من المقاولين من الباطن لتستمر عملية النقل بالآلية نفسها حتى وصلت إلى مرحلة عدم وضوح صورة مَن يمثلها، مفصحاً أن المشاريع المتعثرة عرضت على مجلس المنطقة وصدر بشأنها توجيه من أمير المنطقة للتنسيق مع الجهات التابعة لها من أجل معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.وأوضح الخضيري أن دور القطاع الخاص في السعودية دور واعد ورائد وأساسي، ومن الواجب عليه أن يقود التنمية في السعودية، حيث إن القطاع الحكومي الذي إن تركت القيادة له فستتعرض جميع الاستثمارات لمساءلة الخطابات الحاملة لأرقام الصادر والوارد، مشيراً إلى أن على القطاع الخاص أن يدعم القطاع الحكومي، خاصة أنه يعاني ترهلا وبيروقراطية وهجرة للكفاءات، وهو الأمر الذي سيزيد من ضعف قدرة القطاع الحكومي في أن يواكب قوة القطاع الخاص ويدعم إمكاناته، مشيرا إلى أن السعودية تعتمد في نهجها على ثلاثة قطاعات، وهي: القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع مؤسسات المجتمع المدني، التي يجب أن يتم فيها التوازن جميعها، كما يجب الاهتمام بدور المسؤولية الاجتماعية.وأشار الخضيري إلى أن انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية زاد من الأعباء الواجب تحملها، حيث يجب الاهتمام ببناء الإنسان من حيث التدريب والتأهيل وإيجاد المصادر لتأهيل القيادات الشابة، مستدركاً أن سوق العمل سواء في القطاعين العام أو الخاص تعاني ندرة الكفاءات.وأضاف الخضيري أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمعظم دول العالم في أقل من عام، وزيارته لجميع المناطق في داخل السعودية هي من سياسة التعريف بالإمكانات التي تملكها البلاد، وكذلك لوضع حجر الأساس لمشاريع داخلية بلغت قيمتها خانة المليارات، ولكنها لم تر النور ولم تظهر على السطح بعد، مرجعاً ذلك إلى ضعف قطاع المقاولات بشكل أساسي الذي لا يتواءم مع حجم المشاريع الكبيرة التي تشهدها السعودية في الوقت الحاضر، وإن على الغرف التجارية أن تبني تحالفات قوية في هذا المجال، لافتاً إلى تعثر بعض المشاريع الخدمية بسبب ارتباطها بالميزانيات في ظل عدم وجود مصادر تمويل أخرى بخلاف الاعتماد على الميزانية السنوية للدولة.وشدد الخضيري على أن تلك الزيارات التي قام بها الملك جاءت من أجل توطين الاستثمارات الحقيقية وإيجاد فرص وظيفية، إذ إن المؤشرات في السعودية تؤكد وجود الآلاف من الشبان والفتيات بحاجة إلى فرص عمل حقيقية وليس إلى شعارات وهمية تنادي بفرص العمل في حلقات الخضار، مفيداً أن السعودية لديها الكفاءات التي تحتاج إلى أن تتاح أمامها الفرص الوظيفية.وزاد الخضيري: إن أمير منطقة مكة المكرمة أطلق مشروعا تنمويا للمنطقة، انطلق من رؤية استراتيجية، ومخطط إقليمي، وخطة عشرية تم من خلالها إيضاح ما تحتاج إليه المنطقة من مشاريع, خاصة مشاريع البنية الأساسية للسنوات العشر المقبلة، كما أنه أطلق سبع مبادرات عاجلة يرى أهميتها، وأن تتولى المنطقة الإشراف عليها وإنهاؤها خلال عامين، مفصحا أن تلك المشاريع والخطط بنيت على قاعدة بناء الإنسان وتنمية المكان، وهي تهدف إلى تحقيق التوازن بين بناء الإنسان وتنمية المكان لتلافي الفجوة الحقيقية في السعودية، التي تتمثل في بناء الإنسان القادر على أداء العمل بطريقة سليمة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
738994النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5453الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبد العزيز الخضيرى
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
السعودية. وزارة الصحة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةتاريخ النشر
20080915الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية