الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عائض القرني يستفتح عودته إلى الدعوة بـ 10 رسائل
التاريخ
2006-01-22التاريخ الهجرى
14261222الخلاصة
أبدى الداعية السعودي الدكتور عائض القرني، شجبه واستنكاره لما أقدمت عليه إحدى الصحف الدنماركية من نشر رسوم كاريكاتيرية تسيء إلى الرسول الكريم. جاء ذلك أثناء محاضرة له اكتظت بها جنبات جامع الإمام خالد، بحي أم الحمام بعد عدوله عن قرار اعتزاله المجال الدعوي بعد مبادرة من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بمحاضرة قدم خلالها 10 رسائل ساقها «لكل كائن بشري على وجه هذه البسيطة». وعلى غير العادة، لم يخرج المصلون من جامع الملك خالد بعدما فرغوا من صلاة مغرب أمس، ليكونوا على موعد مع القرني، الذي كان قد ودعهم بقصيدة سماه «القرار الأخير» قبل أكثر من شهر، ليعود بعدها لنظم قصيدة أخرى حملت عنوان «قرار الجماهير» بدأ بها اللقاء الذي جمعه بمن أتوا لمقابلته أمس. ووجه القرني الرسالة الأولى، للقيادة السياسية في السعودية، وشدد على بيعة الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان، والتي كانت على كتاب الله وسنة نبيه، مؤكدا على منهجية الملك عبد العزيز في تأسيس الدولة السعودية. وأكد الداعية السعودي على أن المملكة، تستمد عزها ومجدها من الإسلام، وأن ليست لديه مخاوف من نضوب النفط أو اهتزاز الاقتصاد، ما دامت بلاده متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه دستورا لها. وفي رسالته الثانية، دعا القرني علماء الأمة ودعاتها أن يكونوا رسل سلام ومحبة وإخاء، وأن يتصفوا بـ«الربانية»، لينفتحوا على العالم الآخر، مشددا على ضرورة «أن نسمع العالم حجتنا بلطف، ولا بد أن نعطيهم فرصة لنستمع إليهم». وكان للإعلاميين نصيب من الرسائل التي بثها القرني، حيث دعاهم في رسالته الثالثة إلى صحوة الضمير، واصفا إياهم بـ«الأوصياء على الحرفش، منوها في ذات السياق بدور وسائل الإعلام في الوقت الحالي، الذي يفوق دور آلة الحرب، منتقدا بشدة الخطاب المتطرف، داعيا إلى الوسطية والاعتدال. وطالب الداعية السعودي في رسالته الرابعة، دعاة الغلو والتكفيريين، بالتوبة إلى الله، والتزام جماعة المسلمين، «وأن يتقوا الله في أعراض الأمة وأمنها». وقال القرني «إن التكفير مشروع فاشل، وطريقة عابثة، لا تبني حضارة، ولا تقدم رسالة إلا رسالة الخوف والدمار»، مشيرا إلى أن محاورة علماء الأمة للتكفيريين، كشفت عن حججهم الواهية. وكانت الرسالة الخامسة قد وجهها القرني، لمن يقدحون في ثوابت الأمة، أصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الباهتة، على حد تعبيره، حيث اعتبر أن ما يطرحونه ظلم للأمة وتاريخها. ولم يغفل القرني النساء، بل اختصهن بسادس رسائله، بدعوة إلى تفعيل حقوق المرأة الشرعية في واقع المجتمع، والاعتراف بحقها الشرعي، وقال «المرأة ليست من سقط المتاع، بل هي نصف المجتمع». وفي رسالته السابعة، وبلغة حزينة، شدد الداعية السعودي على ضرورة أن ينشأ حوار داخلي بين أفراد المجتمع، قبل أن ينتقل الحوار للخارج، مثمنا ما قامت به القيادة السياسية من إنشاء مركز للحوار الوطني، شمل كافة ألوان طيف المجتمع السعودي، مشيرا إلى أن «القرآن الكريم قد علمنا كيف نتحاور، ونعذر المخالفين، ونحترم وجهات النظر المختلفة، فقد أعطانا مساحة واسعة لخلاف التنوع»، معتبرا هذا الأمر لا يتم إلا بعد فهم الدين أولا، منتقدا في الوقت نفسه أولئك الذين يقصون الآخر بمجرد مخالفتهم في أمر اجتهادي. واستنهض القرني همم الشباب في رسالته الثامنة، عادا إياهم «عزة الدين الإسلامي، وعدته التي تقوى به»، وحذرهم من مسلكين خطيرين، الإفراط والتفريط، داعيا إياهم إلى منهج الوسطية، ولزوم جماعة المسلمين. وطالب القرني في رسالته التاسعة عموم الآباء بحسن رعاية أبنائهم، ودعاهم إلى تقوى الله في بيوتهم وأبنائهم، «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». ودعا الداعية السعودي في رسالته العاشرة والأخيرة من سماه «العالم الآخر»، إلى كلمة سواء، ودعاهم إلى السلم والحوار، «أنصتوا إلينا قليلا بعيدا عن التشنج والإلغاء والإقصاء، لا تعلقوا أخطاءنا بالإسلام».
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
738396النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
9917الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عائض بن عبدالله القرنى
المؤلف
تركي الصهيلعبدالإله الخليفي
تاريخ النشر
20060122الدول - الاماكن
الدنماركالسعودية
الرياض - السعودية
كوبنهاجن - الدنمارك