الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اليوم الوطني والمواطنة
التاريخ
2006-09-26التاريخ الهجرى
14270903المؤلف
الخلاصة
خالد أحمد الحقيل اليوم الوطني والمواطنة خالد أحمد الحقيل تمر علينا هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني المصادف لهذا العام الأول من شهر رمضان من اليوم الأول من برج الميزان للثالث والعشرين من سبتمبر وهو اليوم الذي ستكون فيه اجازة رسمية لكافة مرافق الدولة. وهذه المناسبة تذكرنا بأن من الله على هذه البلاد أن قيض لها ابنا بارا من ابنائها وهو المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز فوحدها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) عام 1351هـ فأصبح لهذا اليوم ذكرى عطرة في انفس جميع المواطنين تتجدد كل عام اتجه الملك عبدالعزيز بعد عناء الحروب وتوحيد البلاد الى الانجازات الداخلية وتوثيق العلاقات الخارجية رغم الموارد الشحيحة إلا أنه بحنكته وتمرسه استطاع أن يوحد دولة مهابة الجانب حتى وفاته عام 1373هـ وقد سار على نهجه أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد حتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما اكد في جلسة مجلس الوزراء الاثنين الماضي عن احتفاء المملكة باليوم الوطني 76 وما يجسده هذا الاحتفاء من وحدة وطنية راسخة وتمسك بالاسلام عقيدة وشرعا ومقاصد ومنهج حياة ومن ترسيخ لقيم العدالة والمساواة بين المواطنين والتزام العمل الحثيث نحو تنمية الوطن بكل أرجائه وتأكيدا لاسهام المملكة في وحدة الصف العربي وتماسك الامة الاسلامية واستقرار ورخاء العالم أجمع. ولاشك ان كلام خادم الحرمين الشريفين يجسد المواطنة الحقيقية تجاه هذه البلاد ومواطنيها والتحام القيادة بالشعب مما نتج عنه انجازات متلاحقة شملت رفاهية المواطن وتلمس حاجياته في شتى الميادين. لذا لا نرى غرابة في اعتزاز الانسان بوطنه وتميزه عن غيره من الأوطان بوجود مكة المكرمة، مهجر ابينا ابراهيم عليه السلام ومولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية الى كافة الناس وحج المسلمين وقبلتهم ومهوى أفئدتهم وفيه المدينة المنورة دار هجرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وصحابته وعاصمة الاسلام الأولى وثاني أهم مسجد ومنها انطلقت جحافل المسلمين حاملة نور الهداية من اجل ذلك اهتمت الدولة بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير كل امكانياتها من المشاريع الجبارة لاستقبال العدد الهائل من الحجاج والمعتمرين. بالاضافة الى مشاركة المملكة في هموم العالم الاسلامي والدولي وما يصيبه من كوارث وحروب بالبذل والعطاء فاكسبها ذلك مكانة مرموقة في العالم الاسلامي والدولي اذا كان هذا دور الدولة تجاه مواطنيها وغيرهم، فما دور المواطن تجاه وطنه والمحافظة على هذه المكتسبات. ان المواطنة الحقيقية تتطلب منا صلاحا في ديننا واخلاصا في أعمالنا والشعور بالمسؤولية الذاتية مهما كانت مواقعنا في منظومة بناء الوطن، لذلك نرى نماذج حية من مواطنين سخروا أنفسهم وبذلوا من جهدهم ومالهم ووقتهم للرقي بهذه البلاد من التنمية والمشاريع الخيرية والنشاطات التطوعية ولجان الاغاثة واقامة المشاريع المساندة للدولة كبناء المساجد والمجمعات التعليمية وغيرها. كما لا يفوتني أن أنوه بما ظهر علينا في السنوات الأخيرة مما ينافي المواطنة الصالحة بل ينافي الدين والعقل والأخلاق والانسانية والطبيعة البشرية ما اقدمت عليه تلك الفئة الضالة باسم الدين من تفجيرات على أرض الوطن استهدفت انفسا بريئة واحدثت أضرارا فادحة بالمال العام والخاص فأين المواطنة الصالحة من هؤلاء المخربين، نسأل الله لهم الهداية والعودة الى جادة الصواب هذا ولا يفوتني إلا أن أتمثل بقصيدة للشاعر ابراهيم العواجي بعنوان (يا موطني) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.
الرابط
اليوم الوطني والمواطنةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
738444النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12156الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم العواجي
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
خالد احمد الحقيلتاريخ النشر
20060926الدول - الاماكن
الجزائرالسعودية
العالم العربي
الرياض - السعودية
المدينة المنورة - السعودية
دومة الجندل - السعودية
مكة المكرمة - السعودية