الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
طموحات الملك .. وقصور أجهزة التنفيذ
التاريخ
2006-05-11التاريخ الهجرى
14270413المؤلف
الخلاصة
المواطن السعودي يزداد قناعة يوماً بعد يوم بأن طموحات قيادته العليا .. وبالذات الملك عبد الله بن عبد العزيز ((الذي أكد في كلمته للشعب منذ أيام بأنه حمل الأمانة التاريخية واضعاً نصب عينه هموم المواطن وتطلعاته وآماله)) تفوق قدرة الأجهزة التنفيذية على إظهار القرارات والتوجيهات إلى حيز التنفيذ في الوقت المناسب. ولذا فإن المركز المالي الذي وجّه الملك عبد الله بإنشائه في مدينة الرياض يجب أن تعلن الجهة المختصة عن جدول زمني لإنشائه حتى لا يكون مثل بعض المشروعات والقرارات والأنظمة التي صدرت ولم تر النور حتى الآن وقد حصرها أحد المتابعين، وربما نأتي على ذكرها بالتفصيل في مقال آخر. وكمثال حي على بطء التنفيذ أذكر هنا (صندوق صانع السوق) الذي أوصى به مجلس الشورى .. ويعتقد البعض أنه هو الحل الجذري لأزمة سوق الأسهم .. وليس طلب حديث إعلامي من جماز السحيمي أو وزير المالية أو غيرهما. وفكرة صانع السوق أن تضع الحكومة وصندوق الاستثمارات العامة بالذات مبلغ خمسين مليار ريال مثلاُ وهو مبلغ متواضع في ظل ارتفاع أسعار البترول في صندوق يستثمر بصمت ودون إعلان في سوق الأسهم .. وهذا كفيل بسد الفراغ الذي أحدثه المضاربون المنسحبون أو المحافظ الكبيرة التي يُشاع أنها صُفيت وحينما تتحسن السوق ينسحب الصندوق تدريجياً ثم يتدخل في كل أزمة .. وأنا على ثقة بأن الحكومة ستجني أرباحاً كبيرة من هذا الصندوق .. وتؤدي خدمة وطنية تنسجم مع حرص القيادة على تلمس آلام المواطنين وتوفير العيش الكريم لهم. والسؤال الذي يطرح الآن من يصنع صانع السوق وبسرعة قبل ظهور الآثار الاقتصادية والاجتماعية لسوق الأسهم التي ما زالت تعاني ولا تجد العلاج الصحيح بعيداً عن التنظير الإعلامي المكرر لفرسان التحليل في القنوات الفضائية؟! الشركات العقارية والخروج من الدائرة المغلقة !! توقيع شركة إعمار الشرق الأوسط الإماراتية على أكبر مشروع سكني متكامل في السعودية نكأ جراح المواطن السعودي من المساهمات العقارية المتعثرة التي عانى منها الكثيرون قبل معاناتهم من أزمة سوق الأسهم، لكن الإعلام لم يكن كما هو الآن مكثفاً ومتفاعلاً مع قضايا الناس وآلامهم. وعلى الرغم من بقاء بعض المساهمات متعثرة حتى الآن فإن طامة الأسهم قد جاءت رحمة لهوامير المساهمات العقارية الذين يجيدون اختلاق الأعذار لعدم صرف مستحقات المساهمين معهم تارة بحجة عدم التصفية حتى لو كان الباقي من المخطط الكامل قطعة صغيرة أبقيت عن قصد وتارة لعدم رغبة المساهم الكبير في البيع لأن الأرض يزداد سعرها مع أن المساهم الصغير لا يستطيع ولا يتحمل الانتظار الطويل. وعودة إلى مشروع شركة إعمار أقول إنها خطوة جيدة، خاصة وقد جاءت بالاشتراك مع شخصيات ورجال أعمال سعوديين يحظون بالمصداقية والاحترام .. لكن السؤال المطروح: أين شركاتنا العقارية التي تدور في فلك مغلق منذ سنوات طويلة أين مكة لـ لتعمير .. و طيبه .. و العقارية السعودية لماذا لم تدخل في مجال توفير السكن للمواطن واقتصرت على بناء مجمعات تجارية وفنادق محدودة وجمّدت نشاطها العقاري واتجهت إلى استثمار أموالها في الأسهم وغيرها وطلب زيادة رؤوس أموالها لأكثر من مرة بلا مبرر ولماذا لم تشكل هذه الشركات تجمعاً قوياً مثل شركة إعمار؟ والأسئلة المرة نفسها تطرح عن نشاط الشركات العائلية العقارية التقليدية التي اقتصر نشاطها على الأراضي البيضاء وفتح المساهمات التي لم تكن هنالك ضوابط لها ولذا تورط فيها الكثيرون كما أسلفنا. وفي الفترة الأخيرة دخل السوق العقاريون الجدد الذين يبالغون في الدعاية لأشخاصهم ومشاريعهم التي تظهر كرسومات فقط ولم نجد شيئاً من ذلك واقعاً .. حيث اكتفى هؤلاء أيضاً بتجارة الأراضي وساهموا في زيادة أسعارها لأن تكاليف الدعاية والإعلان والعلاقات العامة والحفلات في الداخل والخارج محملة عليها والضحية ذلك المواطن الباحث عن المسكن الميسر ولم يجده حتى الآن.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
739862النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4595الموضوعات
السعودية - مجلس الشورىالهيئات
شركة الاعمار العقارية - اعمار - الاماراتشركة تعمير القابضة - السعودية
شركة طيبة القابضة - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
المؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20060511الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية