الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حذر من تدخلات السياسة للتشويش على الرسالات السماوية ، المليك : الأديان بريئة من سفك الدماء وكفى ماحصل من عداوات
التاريخ
2008-11-14التاريخ الهجرى
14291116المؤلف
الخلاصة
السبت, 15 نوفمبر 2008د. فهد بن حسن آل عقران - نيويوركاكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز براءة الاديان من سفك الدماء والعداوات وقال «كفى ما حصل من القتل و العداوة و الإفراط في حقوق الغير « وانتقد تدخل الاعمال السياسية فى الاديان والتشويش عليها موضحا انها اى « الاديان « تشجع على التآخي والتآلف وعمل الخير للعاجز والفقير والمحتاج والمريض . ودعا المليك الناشطين فى مجال حوار الاديان الى التعوذ من الشيطان والنفس الامارة بالسوء حتى لايصبح الانسان محكوما عليه بالشر والعداوة للغير . وحذر من اهمال دور الاسرة فى رعاية الابناء اذا بلغوا 21 عاما مما يؤدى الى غموض مستقبلهم . جاء ذلك خلال استقباله في مقر إقامته بمدينة نيويورك مساء أمس الاول مجموعة من المشاركين في مؤتمر مدريد للحوار بين أتباع الأديان والحضارات مشددا على حاجة البشرية الى جهود كبيرة لا يضاح الحقائق امامها فى الفترة المقبلة . وفي بداية الاستقبال ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة قال فيها يطيب لي أن أرحب بكم ، وأتمنى أن يكون هذا الحوار فاتحة خير للإنسانية ، فليس للإنسان إلاّ أخاه الإنسان مهما كان. وأعتقد أن الأيام والسنين التي فاتت لن تعود – إن شاء الله - ، كفى ما حصل من القتل ومن العداوة ومن الإفراط في حقوق الغير. واضاف : الحمد لله الذي سخركم من جميع الأديان ،لأن الأديان نقية ، كلها منزلة من الرب عز وجل ، ويحثنا الرب عز وجل على التآخي والتآلف وعمل الخير للعاجز والفقير والمحتاج والمريض وهذه كلها طرق إنسانية ، وأعتقد أنكم وغيركم – إن شاء الله – تحثون على محبة الإنسان لأخيه الإنسان ، وعندما يفكر الإنسان في الماضي وما ارتكبه من أخطاء على أخيه يتساءل ما هي الأسباب ؟ ما هي الأسباب إلاّ النفس ، والنفس كما تعرفون أمَّارة بالسوء ، وأعتقد أن العالم أحس وانتبه لهذه الأمور لأن ليس فيها فائدة ، فإلى متى سفك الدماء ؟ والعداوات لماذا ؟ وبأي حق ؟. واقال الرب عز وجل ما أنزل ديانة إلاّ وفيها دليل واضح على الرأفة بالإنسان ، وأعتقد أنه لا يوجد أي إنسان عمل خطيئة على إنسان إلاّ وتندم وتحسر وتأسف إلى أبعد الحدود ، لماذا هذا العدوان. الأديان براء من هذه الأعمال ولكنه الشيطان والأعمال السياسية التي دخلت في الأديان وشوشت عليها. واستطرد قائلا : الآن البشرية في حاجة إلى البشر مثلكم يدلونهم ويرشدونهم ويفهمونهم ما هي الحقائق ، لأن الرب عز وجل أمرنا بالتعوذ من الشيطان والنفس لأن الشيطان والنفس إذا اجتمعا فهذا يعني أن الإنسان أصبح محكوماً عليه بالشر والعداوة للغير.نحن بشر ، نحن مخلوقات للرب عز وجل ، ولا يوجد دليل يجيز عداوة الإنسان لأخيه الإنسان إلاّ الذي يعمل شراً ضد أخيه. هذا ما أحببت أن أشرحه لكم في هذه الأمسية وأتمنى لكم ولنفسي أن نغذي النفس بالصبر لأنه لا يوجد عمل يفيد الإنسان إلاّ الصبر.كما أتمنى لكم الخطى الحثيثة في تأثيركم الروحي ، وعلى كل من هو على دين أن يحث جماعته على التآخي وعلى الألفة وعلى المحبة ، وأهم شيء الصراحة والصدق.تحياتي لكم ولكل إنسان في هذا الكون مهما كان. وبقيت نقطة هامة وهي الأسرة ، الأسرة هي التي تظم الإنسان لعائلته وبيته وأبنائه ، والآن لا يخفى عليكم جميعاً أن الأسرة بدأت تتحلل ومع الأسف وصلتنا نحن في الشرق الأوسط ، إذا كبر أولادك وبناتك وبلغ عمر الواحد ثمانية عشر عاماً ثم يغادر البيت ، وهذا من فلذات أكبادنا وما نعلم له أي مصير ، لأن فلذات أكبادكم تشاهدونهم يعملون أشياء وما للأب أو للأم الحق في ردعهم ، والأسرة أنتم تعرفونها ، الأسرة هي التي تجمع كلمة الأب والأم والأولاد وهذه كلها نريد كل العالم من الفرد إلى الجماعة كلهم يحرصون عليها.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
739891النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16641الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
حوار الأديان
المؤلف
فهد بن حسن آل عقرانتاريخ النشر
20081114الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة