علماء وباحثون : تبني الأمم المتحدة لمبادرة الملك عبدالله دليل نجاح
التاريخ
2008-11-13التاريخ الهجرى
14291115المؤلف
الخلاصة
قال إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ الدكتور «صالح بن عواد المغامسي» إن «الكثيرين من عقلاء العالم ومفكريه المنصفين كانوا يرون أن العالم بحاجة ملحة لأن يجتمع مفكروه لكن مشروعاً كبيراً مثل هذا لا يمكن أن يتصدر له أي أحد، ولربما لو دعا إليه لما استجيب له، إلا أننا ندرك ويدرك المنصفون في العالم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شخصية «ذات بعد إنساني كبير،» كما أنه -حفظه الله- قوي بالله ثم بشخصيته المنصفة الواعية، قوي بوطنه الذي تشرئب إليه أعناق المسلمين وتتجه إليه قلوبهم، قوي بمواقف سياسية كبرى دعا إليها ونجح في ريادتها، هذه أبعاد شتى تجعل خادم الحرمين الشريفين أهلا وكفؤاً لدعوة ذات صبغة عالمية، يقف المشاركون فيها أمام تحديات كبرى تواجه المشتركات الإنسانية التي لابد للعالم من رعايتها مهما اختلفت ديانتهم». وحول ما يمكن أن يفعله الحوار في المجتمع الإنساني قال: «إنّ الحوار أعظم طرائق التأثير الإيجابي في المجتمعات الإنسانية، وقد تبين للأمم المعاصرة حاجتها إليه، عندما رأت كما هائلا من الدمار في الأنفس والممتلكات والحضارات نجم عن حروب عالمية متتابعة، غلب فيها صوت البارود على صوت الفكر، وانتصر فيها الصوت الأعلى لا الصوت الأعمق، ونحن معشر المسلمين «دعاة حق،» ونفيء إلى دين عظيم منصف ونحن أولى الناس بإيقاظهم من غفلتهم وتبصيرهم بما ينفعهم وإرشادهم لما فيه صلاحهم وقد تبنته الأمم المتحدة بعد أن نادى به ودعا إليه من مهبط الوحي ومنبع خاتم الرسالات. منهج عمل وأكد الدكتور عابد السفياني عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقا على أن منهج الإسلام في الحوار واضح وهو منهج عمل به المسلمون ونشروا به الدعوة الإسلامية في العالم وكان لعلماء المسلمين جهود في نشر الإسلام بين جميع الديانات وكان ذلك بالحوار والموعظة الحسنة وأضاف لكن نشير إلى أن هذا الحوار والمنهج القرآني لم يكن خاصا بفئة ولا بطبقة معينة وإنما كان الحوار لمنفعة العالم بجميع طبقاته ولذلك كانت الأمة المسلمة تمارس الحوار بعلمائها وجميع شعوبها ممن لهم القدرة على ذلك مع علماء الديانات الأخرى مع شعوبها وذلك لمصلحة الجميع ولم يكن الحوار يختص بطبقة معينة ولذلك ندعو في مثل هذه المناسبة لنشر الوفود من الجامعات الإسلامية في العالم ومن جميع الجهات ذات الاختصاص للقاء بعلماء أهل الكتابين وغيرهم من الديانات الأخرى سواء كان في الجامعات أو في غيرها ويكون الحوار هو الطريق الأمثل للدعوة الإسلامية وللتعريف بمبادئ الإسلام ومحاسنه وشرائعه كما أننا ندعو إلى تخصيص الحوار فإذا كان الحوار في مسائل سياسية فإنه يقوم بها سياسيون وإذا كانت في مسائل اقتصادية فإنه يقوم بها اقتصاديون كل حسب تخصصه حتى إذا كان حوار حول المبادئ الإسلامية العامة والفكرية والعقائد فإنه يقوم بها شرعيون مختصون ويكون للحوار مسارات متعددة. الأمن والسلام الدكتور أحمد البناني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وعميد كلية الدعوة والإعلام سابقا قال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين نابعة من دين الإسلام كما أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بدعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء وخادم الحرمين الشريفين قصد من هذا الحوار اجتماع القوى المحبة للخير والأمن والسلام والتي تحافظ على بقاء الجنس البشري ومحاربة الإرهاب والفساد والرذائل التي تمجها وتحتقرها جميع الديانات والعقائد في العالم. وأن العقلاء في العالم يقولون بأن هذه الدعوة تهدف إلى خير وصلاح البشرية ونسأل الله أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وأن تثمر جهوده بوصايا نافعة للبشرية جمعاء وأن يوحد صفوف البشر في البعد عما يضرهم والإقبال على ما ينفعهم وهذه رسالة حقيقة للإسلام حيث إنه يحث على إصلاح البشر والكون برمته فالله تعالى أرسل نبيه صلى الله عليه وسلم برسالة فيها الخير والهداية ودعا صلى الله عليه وسلم بذلك الذي تتوافق عليه الفطر السليمة ونأمل أن يسهم هذا في تحقيق خطوة ناجحة في صالح البشرية.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
742224النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15419الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد البناني
صالح بن عواد المغامسي
عابد السفياني
الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
عبدالله الجانيتاريخ النشر
20081113الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة