المؤتمر العالمي لحوار الأديان والحضارات خادم الحرمين الشريفين مخاطباً الجلسة الافتتاحية لاجتماع الحوار بين أتباع الأديان في نيويورك: مآسي العالم سببها التخلي عن مبادئ الأديان وحوارنا كفيل بإحياء القيم السامية
التاريخ
13-11-2008التاريخ الهجرى
14291115المؤلف
الخلاصة
نيويورك - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم، وقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية، وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً، وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب، سبحانه وتعالى، يوم الحساب، وإن كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدأ عظيم من المبادئ التي نادت بها كل الأديان والثقافات فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدأ العدالة. وقال - حفظه الله - مخاطبا الجلسة الافتتاحية لاجتماع الحوار بين أتباع الأديان في نيويورك أمس الأربعاء: إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم، وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية. وأضاف - حفظه الله -: إن الإرهاب والإجرام أعداء الله، وأعداء كل دين وحضارة، وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح، والضياع الذي يلف حياة كثير من الشباب. كما أن المخدرات والجريمة، لم تنتشر إلا بعد انهيار روابط الأسرة التي أرادها الله عز وجل ثابتة قوية. وقال الملك عبدالله في خطابه: إن حوارنا الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل - بإذن الله - بإحياء القيم السامية، وترسيخها في نفوس الشعوب والأمم. ولا شك بإذن الله أن ذلك سوف يمثل انتصاراً باهراً لأحسن ما في الإنسان على أسوأ ما فيه ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر. وقدم خادم الحرمين شكره لرئيس الجمعية العامة على تنظيم هذا اللقاء، وقال: أشكر أصدقائي من زعماء العالم وقادته على حضورهم من مشارق الأرض ومغاربها، معتزاً بصداقتهم ومشاركتهم، واسمحوا لي أن أدعو المتحاورين في مدريد إلى اختيار لجنة منهم تتولى مسؤولية الحوار في الأيام والأعوام القادمة. مؤكداً لهم ولمختلف دول شعوب العالم أن اهتمامنا بالحوار ينطلق من ديننا وقيمنا الإسلامية، وخوفنا على العالم الإنساني وإننا سنتابع ما بدأنا، وسنمد أيدينا لكل محبي السلام والعدل والتسامح. وقال خادم الحرمين في ختام كلمته: أذكركم ونفسي بما جاء في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
742366النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13195الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
صفوان المصطفىتاريخ النشر
20081113الدول - الاماكن
اسبانياالولايات المتحدة
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة