الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قراءة في مخاطبات الزيارة الملكية لمنطقة جازان
التاريخ
2006-11-23التاريخ الهجرى
14271102المؤلف
الخلاصة
قراءة في مخاطبات الزيارة الملكية لمنطقة جازان د. محمد عبدالله منور لمنطقة جازان علاقة حميمة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وذلك منذ بدأ هو التعبير عنها وإبرازها أثناء زيارته لها مطمئناً على صحتها ومواسياً لها من حمى الوادي المتصدع في زيارة ذات ظرف وتوقيت لفتت الانظار وأثارت الاهتمام والاعجاب لما حملته تلك الزيارة من معاني التضحية والمواساة والعناية والاهتمام، حيث شكلت تلك العلاقة الحميمية عزماً وتصميماً تلاشى أمامها الخوف والحذر من الوباء، وكان الحب واستشعار المسؤولية هما الحصانة التي تحصن بها عبدالله بن عبدالعزيز - بعد الله - وهو يزور جازان العليلة مطمئناً عليها، ومواسياً لها من دائها. لذلك فإن ما شاهدناه وشاهده العامة عبر شاشات التلفزيون من حب وتلاحم أثناء الزيارة الملكية لجازان بين أبناء جازان وبين ملكهم المحب لهم كان أمراً طبيعياً لتلك العلاقة الحميمة الصادقة التي تجاوزت ما هو رسمي إلى ما هو شخصاني وحميمي وعفوي. وإذا كانت منطقة جازان معروفة بصدق استقبالها وطيب احتفائها بضيوفها وزوارها وفي مقدمتهم ولاة أمرها منذ الزيارة التي قام بها الملك سعود - رحمه الله - لها فهي أكبر في ذلك الصدق والاحتفاء والطيبة بإنسان شعرت اتجاهه بعلاقة حميمية خاصة، عبَّر عنها في حبه لها وحدبه عليها وحرصه الزائد على أداء الواجب الملقى على عاتقه اتجاهها، لقد لمس المشاهد وأدرك تلك العلاقة الخاصة بين الملك عبدالله وجازان من تلك اللغة المتبادلة والغناء الصادق والشجي والايقاعات المعبرة التي عبر بها أبناء جازان عن حبهم وولائهم واحتفائهم بمليكهم وولي عهده الأمين، كما أدركوا كذلك ذلك الخطاب الملكي الراقي الذي حمل الآمال المليئة بالحب والمفعمة بالثقة في المستقبل الذي ينتظر أبناء هذه المنطقة الصابرة المخلصة، فأبناء جازان الذين عرفوا باحترامهم وتقديرهم وتعاملهم الصادق مع كل من يخالطهم ويبادلهم ويعالقهم أسباب الحياة قد عبروا عن مطالبهم لتنمية منطقتهم من مليكهم بخطاب فيه من الحياء والتهذيب والتعبير عن معاناتهم وتأخرهم عن الركب بتمثلهم يقول الشاعر: وفي النفس حاجات وفيك فطانة كيف وارضهم ارض الشعر وهم المعروفون بالشعر والابداع لذلك وجدوا في الشعر من الأثر اللغوي والجمال ما حملوه من الاشارات المعبرة عن مطالبهم من مليكهم حال حياؤهم عن الافصاح عنها وتعدادها ثم لأنهم يدركون انهم يخاطبون ملكاً عاشقاً لهم وولهان بمنطقتهم وحادب على أبنائهم وشديد الحرص والعناية بهم، والعاشق لا تعييه الحيلة في فهم اشارات المحب ولغته انه ملك عربي أصيل يدرك معاني العزة والكرامة ويتحلى بهما وهو كذلك بصير ذكي ولماح صاحب فطنة يفهم بالاشارة والايحاء والتلميح، انه ملك صالح مخلص صادق مع ذاته ومع أبناء شعبه، لذلك جاء جوابه سريعاً وشافياً عندما خاطبهم بذلك الخطاب الوثيقة حيث قال: لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان في الماضي لظروف لم يكن لاحد فيها يد إن لغة مثل هذا الخطاب الملكي تعبر عن النية الصادقة والعزم القوي على البدء في انطلاق شأن التنمية في جازان، وكان عبدالله بن عبدالعزيز عند وعوده وأقواله حينما أتبع اقواله بأفعاله فبدأ تلك الوعود بأول غيث لها وهي مدينة جازان الاقتصادية العملاقة، ومنحه أبناء جازان أكثر من ثلث رأس مالها منحة مجانية، وتوجيهه - حفظه الله - بالعمل على قيام مصفاة للبترول بجازان، وتوزيعه مفاتيح الاسكان الشعبي على المستحقين له من أبناء المنطقة، ووضعه حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية وافتتاحه للعديد من المشاريع الناجزة، أليس هذا دليلا كافيا على ان عبدالله المحب العاشق الولهان بجازان وبأبنائها؟ بلى انه لموقف شهم نبيل من ملك مريد وعازم على أن يعوض أبناء جازان عن ما فاتهم وأكد ذلك بقوله: ان طبيعة العمل في تنمية جازان سوف تتسم باختزال المرحلة ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة . لقد فهم الملك عبدالله رسالة أبناء جازان اليه عبر خطابهم ومن خلال تلك الرسالة المهذبة الحية المشوبة بالحب والحلم الكبير، ومن حق أبناء جازان ان يحلموا بما يريدونه لمنطقتهم ولابنائهم من تطور ورقي ومن حقهم أن تكون أحلامهم كبيرة وعالية كبر مكانة مليكهم وعلو همته وأن تكون تلك الأحلام مفعمة بالحميمة الصادقة التي يشعرون بها تجاه مليكهم، ومن حق مليكهم عبدالله أن يتناغم مع تلك الأحلام ويقدرها ويطرح مثل تلك المشاريع التنموية العازم على تنفيذها - بعون الله تعالى - والتي بدأها بالأفعال، لقد كانت العواطف الصادقة المتبادلة بين عبدالله وأبناء جازان قادرة على صناعة لغة مؤثرة وفاعلة بين الخطابين خطاب الرعية لمليكهم الذي عبروا فيه عن كل ما يريدون من مليكهم دون أن يعدوا أو يسردوا تلك المطالب فيحدونها بحد وبين خطاب الملك لرعيته الذي جاء ذكياً فطناً مدركاً للايماء
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
742502النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
14031الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمشروعات البلدية
جازان (السعودية)
جازان (السعودية) - الإدارة العامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد عبدالله منور - دكتورتاريخ النشر
20061123الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية