الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإرادة .. وليست الأماني لحل مشاكلنا
الخلاصة
** بالأمس القريب كانت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في المملكة طلباً للعون والمساعدة على تحقيق الامن والاستقرار في العراق ولبنان (كما قالت قبل وصولها الى جدة). ** ويوم امس الاحد.. وصل الى جدة رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري.. مكرراً نفس الطلب والرغبة بطلب عون المملكة على حل مشاكل لبنان الداخلية. ** وخلال اليومين الماضيين وصل الى المملكة رئيس الوزراء التركي (اردوغان) واجتمع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتشاور حول قضايا المنطقة.. ** هذا النشاط الدبلوماسي الموسع الذي تنهض به المملكة وتعمل على توسيع دائرته وصولاً الى استقرار دائم.. انما يؤكد ويجسد حرص المملكة على تأمين المنطقة ضد الأخطار والأخطاء وحشد جميع الطاقات في اتجاه التنمية وتحقيق الرخاء والطمأنينة للشعوب.. ** لقد عانت المنطقة وما زالت من كثير من الأزمات والتوترات ولم يعد بإمكان شعوبنا ان تتحمل اكثر مما تحملت، وبالتالي فإن التعاطي مع هذه القضايا يجب أن يكون بمسؤولية.. بعيداً عن المزايدات او الاجتهادات الضارة.. او الانجذاب الى ركب الاستقطاب وسياسة تصفية الحسابات.. ** ان الفرصة ما زالت مواتية لاستخدام عقولنا.. شرط صفاء نوايانا.. وصدق عزائمنا.. وتصميمنا على الوصول بأمتنا ومنطقتنا الى بر الأمان.. وتجنب تعريضها للمزيد من الأخطار المدمرة. ** وبالقدر الذي نحترم فيه جهود الوزيرة رايس، ونقدر مساعي العقلاء من أبناء الأمة كنبيه بري.. وحرص الاخوة والاصدقاء في تركيا على سعيهم الحثيث لتخليص المنطقة من حالة التدهور التي تمر بها.. فإننا نظل مطالبين كقيادات وشعوب بعمل اكثر جدية وتصميماً على تحقيق السلامة لمنطقتنا وشعوبنا.. تجسيداً للارادة الحقيقية الفاعلة في خدمة اهداف السلامة وتوفير الاسباب المؤدية اليها.. ** ذلك ان الاحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية او العراقية تثير قلق الأقربين قبل الأبعدين.. في الوقت الذي تبدو فيه العلاقات العربية العربية في وضع لا تحسد عليه بالرغم من الاتصالات والجهود المبذولة هنا وهناك بهدف العثور على حل.. وهي جهود لا تكفي فيها الرغبة في الوصول الى الحلول العملية، بقدر ما يجب ان يسبقها الى ذلك وجود ارادة حقيقية للتخلي عن بعض المواقف والسياسات والتوجهات اللا مبررة.. ان نحن اردنا السلام لمنطقتنا.. والأمن لشعوبنا.. والاستقرار لأنظمتنا.. والتنمية لأوطاننا.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
742613النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14653الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
تاريخ النشر
20061009الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الولايات المتحدة
تركيا
فلسطين
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة