الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المرأة السعودية.. “العصا والجزرة”
التاريخ
2008-11-17التاريخ الهجرى
14291119الخلاصة
الاثنين, 17 نوفمبر 2008بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعودهل كنا كنساء سعوديات وكمجتمع سعودي في احتياج الى قرار ملكي يضرب بيد من حديد على كل من يعنف المرأة قولا وفعلا، كتلك القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في جلسته المشهودة مساء الاثنين 5 ذي القعدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين والأمير سلطان ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالتشديد على صون الحريات وحفظ حقوق المرأة ونبذ العنف وتأكيده على منع العنف ضد المرأة؟.سيطرت للأسف على كثير منا خاصة من يعيشون في الخارج ويتصفون بالمعارضين السعوديين، فكرة أن المملكة مجرد بوق وأداة لتنفيذ السياسات الخارجية، وأي قرار يتخذ سواء للشأن الداخلي او الخارجي هو بوحي يوحى من الغرب خاصة أمريكا، وفي الآونة الأخيرة اصبحت المرأة السعودية هي (العصا والجزرة) التي يلوح بها كل من تسول له نفسه ان يتحدث بسوء عن المملكة.ولكني بعين محايدة أرى أن القرارات الأخيرة ما صدرت إلا لأن ولاة أمرنا وجدوا ما وجدوه من تجاوزنا كأفراد مجتمع لحدودنا الإسلامية التي تحثنا على المعاملة الحسنة للمرأة اقتداء بالنبي المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، وقوله (رفقا بالقوارير) واتباعا لكل الآيات المحكمات المنزلة من رب العالمين في معاملة المرأة بإحسان فمليكنا -حفظه الله- يذكرنا بهذه الآيات وأسوتنا الحسنة صلى الله عليه وسلم فلا ينخدع قاصٍ ولا دانٍ بما يردده بعض المغرضين من اصحاب الاهواء والاقلام المأجورة بأن هناك ضغطاً علينا من الخارج او تأسياً بالخارج، بالعكس مليكنا وولي عهده دائما مع حقوق المرأة، والمرأة السعودية لن تكون ابدا عصا او جزرة لفرض حريات مزعومة عليها من هنا او هناك، فديننا كفل لنا حقوقنا وإن كان هناك تقصير او اخلال بميثاق الله فهو من انفسنا وبكل من سولت له نفسه ان يستبيح اختا او ابنة او زوجة، ونأمل خيراً بالصحوة التي نمر فيها بأن تعيد للمرأة حقوقاً قد سبق واعطاها اياها الاسلام من قبل، فهي استعادة لحقوق سلبت منها، ولا اعتقد ان هناك امرأة رضعت من طهارة هذا البلد وتربت على قيمة تريد تلك الحرية الغربية التي تنتهك المرأة وتدفع بها الى الطرقات وتبيح الممارسات غير الشرعية خارج اطار الزوجية او تبيح الاجهاض او تعامل المرأة بنصف الراتب الذي يتقاضاه الرجل عن نفس العمل، او كما قال نابليون “المرأة تهز السرير بيمينها وتهز العالم بشمالها”!تحية اجلال وتقدير لمليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين على هذه القرارات والخطوات الاصلاحية المباركة التي تحتسب لحق المرأة التي تمثل بناتهما واخواتهما وأحيّي اعلاء كلمة الاسلام والسنة النبوية لحق المرأة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
743959النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16644الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةتاريخ النشر
20081117الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية