الناس احتفلت بالملك عبدالله
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830المؤلف
الخلاصة
مدائن الناس احتفلت بالملك عبدالله د.عبدالعزيز جارالله الجارالله صورة يجب أن نستقبلها كما جاءت: أطفال في سن السابعة والثامنة - بنين وبنات - جاؤوا إلى المدارس يوم الأربعاء الماضي في السادسة والنصف صباحاً، موشحين ومخضبين، باللونين الأخضر والأبيض، حاملين معهم رايات وأعلام بلادهم، معطرين برائحة الوطن.. جاؤوا إلى الفصول الدراسية متزينين بصورة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في أعلى صدورهم. معلمات حضرن إلى المدارس بالقمصان (والملافع) والغدف وربطات الشعر المجدّلة بأعلام بلادنا. ومعلمون حملوا الأعلام و(الشارات) الوطنية جاؤوا باكرين إلى المدارس، تلك الليلة التي سبقت يوم الأربعاء.. محلات الزينة، ومحلات كل شيء، والأسواق المركزية والمكتبات ازدحمت بالمتسوقين، بحثاً عن الأعلام والهدايا ذات الصبغة الوطنية. إذن ما الذي حدث؟ لم يكن هذا اليوم الوطني مثل الأعوام السابقة. هل هي الإجازة عطلة اليوم الوطني؟!!. قد يكون ذلك، لكن هناك حقيقة قد لا نلمسها ولا نراها.. حقيقة العمق الحقيقي لحبنا هذه الأرض، ولقيادتنا، ولهذا الشعب الكبير.. في داخلنا حب عميق لرمز هذه البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وللأرض، لهذه الصحراء والسواحل والجبال وإنسانها، الذي يحمل تاريخاً من التوارث، ويملك سجلاً حضارياً (ممعناً) في القدم، لكننا مع حبنا لأرضنا إلا أننا تجاهلنا أهمية التعبير، وهي قصة طويلة.. فنحن شعب لا نعبر عما في دوخلنا، لا نعبر عن حبنا لوالدينا، لا نتقاسم معهم لحظة الحب الأبوي، لذا قد يمر العمر كله من دون أن نقول لوالدينا كلمة حب، أو عبارة حنين.. ومثل ذلك أولادنا على الرغم من أننا تحت سقف واحد، وتجعنا سفرة طعام واحدة، لكننا لا نتبادل عبارات المجاملة والإطراء والمحبة. لكن هذا ليس كل الحقيقة.. فأنا أرى وميضاً وسطوعاً في مساحات أخرى، إن من دوافع احتفالنا هذا العام باليوم الوطني، هو احتفالنا بمليكنا عبدالله بن عبدالعزيز، احتفال الأبناء بالأب الرحيم، احتفال بصاحب القلب الكبير، أو الوطني المحب لوطنه وشعبه، وقالها الأبناء عندما علقوا صورة القائد الملك عبدالله في سياراتهم، وكتبوا بجوارها عبارات: فارس العروبة.. ملك الإنسانية.. صقر العروبة.. إذن اليوم هو يوم وفاء ومحبة، من شعب أحب مليكه وقائده، هو احتفال جماعي وعفوي، من دون أن تدعو له وسائل الإعلام، أو التعاميم الرسمية.. جاء من الناس، من الآباء والأمهات، الذين اصطحبوا أبناءهم وبناتهم إلى الأسواق المركزية؛ لشراء ملصقات، وصور الملك عبدالله، وشرائط خصلات الشعر الخضراء، والبيضاء، والأعلام، والأساور الورقية المطعمة بالعبارات الوطنية.. إذن جاء من الناس، من البيوت، من داخل المساكن الشعبية، من الشوارع التي نقول عنها خلفية، ومن بيوت نصفها بالبيوت الراقية، من متوسطي الدخل، ومن الأغنياء، وممن أعطيناهم رقماً إحصائياً أنهم تحت خط الفقر.. جاء من المدن والقرى والضواحي والأرياف.. فليس لدينا هنا تنظيمات توزع علينا الأعلام، وليس بيننا تكتلات تخصص لنا ميزانية للأغراص الدعائية. الأمر انطلق عفوياً هناك، شعب عظيم قرر أن يحتفل بقائده العظيم، فانطلقت الناس من بيوتها، إلى المحلات التجارية؛ لتعبر عن حبها للقيادة، والأرض، وللوطن الذي يضمهم، للوطن الذي توحد بفضل الله، ثم بفضل الملك عبدالعزيز؛ الذي كسر دوائر الاستعمار؛ التي كانت تحيط ببلادنا.. إذن نحن احتفلنا بيومنا الوطني، بعنوان: احتفال وفاء للملك عبدالله. Jarallh@alriyadh.com
الرابط
الناس احتفلت بالملك عبداللهالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
744936النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13970الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية