الموت في جيزان
التاريخ
2011-12-03التاريخ الهجرى
14330108المؤلف
الخلاصة
إشراقةالموت في جيزاند. هاشم عبده هاشملا يكاد يمر عام واحد.. إلا ويتعرض فيه العشرات من أبناء منطقة جيزان للموت بسبب السيول وتدفق الأمطار.. وتعطل الطرق وإغلاقها وانقطاع أسباب الحياة في العديد من محافظاتها.. د. هاشم عبده هاشملا يكاد يمر عام واحد.. إلا ويتعرض فيه العشرات من أبناء منطقة جيزان للموت بسبب السيول وتدفق الأمطار.. وتعطل الطرق وإغلاقها وانقطاع أسباب الحياة في العديد من محافظاتها.. وأنا استغرب كثيراً.. أن تصمت وزارة المياه والكهرباء.. ووزارة النقل.. ووزارة الزراعة.. ووزارة الشؤون البلدية والقروية.. وكل أجهزة الدولة المعنية عن هذا الوضع ولا تتخذ إجراء جاداً في هذا الصدد يحسم استمرار هذه المآسي.. ويحول دون تزايد عدد الضحايا الأبرياء.. فضلاً عن تأمينها وحمايتها لأراضي المنطقة الزراعية الأغنى في منطقة لا تحتاج إلا إلى الجدية والاهتمام لصيانة تلك الثروات الهائلة وتوظيفها التوظيف الأمثل لخدمة الوطن.. وتطوير المنطقة وتنميتها. فلا السدود المطلوبة أُنشئت لمواجهة السيول الجارفة لمدن وقرى بكاملها.. ولا الطرق والكباري والأنفاق المطلوب إقامتها بين مدن المنطقة ومحافظاتها قد أخذت طريقها إلى التنفيذ.. ولا مناطق السكنى البديلة لمن يعيشون في بطون الأودية قد توفرت بالقدر الكافي لإنقاذ الأرواح.. فماذا ننتظر بعد كل ذلك؟! هل ننتظر إلى أن نُصلي على أرواح عدد من الأبرياء سنة بعد أخرى.. كي تتحرك الوزارات المعنية وتنفذ توجيهات الملك الإنسان الذي لم يتردد في يوم من الأيام عن القول إن المنطقة قد واجهت الإهمال.. وجاء الوقت الذي يُعالج فيه النقص وأوجه التقصير المختلفة؟ وهل ننتظر أكثر حتى تستجيب وزارة المالية.. وتعتمد المشاريع الخاصة بهذه الوزارات في هذه المنطقة المنكوبة لإيقاف مسلسل الموت هناك.. إذا كان السبب هو هذه الوزارة؟ إن الحقيقة المرة تتمثل في أن مناطق الأطراف بالمملكة ومنها منطقة جيزان تعاني من برود وإهمال الأجهزة الحكومية في التعامل معها.. بالرغم من أن الدولة وفقها الله قد أدركت هذه الحقيقة واعتمدت في خطتيها الخمسية الثامنة والتاسعة التوجه نحو التنمية المتوازنة.. ودعت إلى مضاعفة الاهتمام بالمناطق النائية وإعطائها أولوية مطلقة في المشاريع.. وفي الاعتمادات المالية.. وفي تغطية كافة الاحتياجات ليس فقط بالنسبة لتلبية احتياجاتها إلى مزيد من السدود.. لمواجهة أهوال السيول، وإنما لسد النقص الحاد في الخدمات الصحية.. والاجتماعية والإنسانية، وفي الطرق والأنفاق والمياه والكهرباء والهاتف ومكافحة التلوث البيئي.. وفي النواحي التعليمية وخدمات الضمان الاجتماعي القاصرة تماماً عن تغطية أكثر من (70%) من الحالات المستحقة فيها.. والحقيقة أن الفارق كبير جداً بين ما يخطط له في هذه المناطق.. وبين ما ينفذ من مشاريع بعضها له علاقة مباشرة بحياة الإنسان.. وسلامته.. وبعضها الآخر بمستوى معيشته المنخفض والبعض الثالث مما له علاقة مباشرة بصحته.. ورعاية احتياجاته البسيطة الأخرى.. ولست أدري.. كيف يمكن لنا أن نقضي على هذا الفارق بين ما يقال ويفعل.. وبين ما يخطط له ولا ينفذ على الأرض.. لكن ما أعرفه وأؤكد بأنه محل اهتمام حقيقي ومتابعة تامة هو.. أن طويل العمر الملك عبدالله يحفظه الله.. وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز مهتمان بكل مدينة وقرية في أرجاء المملكة.. وبالذات بمنطقة جيزان.. بدليل تكرر زيارتهما لها.. وحلهما - بصورة شخصية ومباشرة - للعديد من المشكلات التي تعترض المواطنين فيها.. وربط مدنها الساحلية والمعزولة بمناطقها البرية.. وتوفير الحد المطلوب من الأمان الحياتي والمعيشي لأبنائها.. أعرف هذا ويعرفه كل مواطن في منطقة جيزان ويلمسونه تماماً.. لكن الذي يحدث من قصور يأتي بعد ذلك من الوزارات والإدارات والأجهزة التنفيذية.. وليس لدينا ما نقوله في هذا الصدد إلا أن نذكرهم بين وقت وآخر بأن الله سبحانه وتعالى.. ومن بعده ولي الأمر قد وضع على أعناقهم مسؤولية عظيمة.. وأن عليهم أن يخافوا الله في هذه المسؤولية وأن ينقذوا الناس من الأخطار المتكررة والمتواصلة على حياتهم.. وأن يرتفعوا إلى مستوى توجيهات سمو ولي العهد (رعاه الله) بالعمل على إنقاذ المنطقة من تلك الأخطار.. *** ضمير مستتر [ لا عذر لكم بعد اليوم.. جملة يؤكد عليها الملك العظيم.. ولا يسمعها الآخرون ]
الرابط
الموت في جيزانالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
745428النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15867الموضوعات
التأمين الاجتماعيالسعودية. وزارة الزراعة
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية
السعودية. وزارة النقل
المشروعات البلدية
جازان (السعودية) - الإدارة العامة
الهيئات
وزارة الزراعة - السعوديةوزارة الشئون البلدية والقروية - السعودية
وزارة المياه والكهرباء - السعودية
وزارة النقل - السعودية
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20111203الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية