الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة ناجحة لمجلس التعاون الخليجي
التاريخ
16-12-2006التاريخ الهجرى
14271125المؤلف
الخلاصة
قمة ناجحة لمجلس التعاون الخليجي عبدالله بن راشد السنيدي كان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (يحفظه الله) المتسم بالقوة والشفافية في افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي مؤشراً استباقياً على أن القمة ستسير في طريق النجاح، كما أن حضور جميع ملوك وأمراء الدول الخليجية العربية الفعلي وليس لمن يمثل بعضهم لأول مرة منذ عدة سنين ساهم في هذا النجاح. لقد توصل هذا المؤتمر (القمة) في هذا الاجتماع إلى قرارات مهمة وناجحة تصب في مصلحة دول الخليج العربية ذات الأهمية الاستراتيجية سواء فيما يتعلق بالجوانب الداخلية الخاصة بدول المجلس أو فيما يتعلق بالجوانب الخارجية ذات الطابع السياسي.. ففي الجانب الداخلي توصل المجلس الأعلى إلى قرارات مهمة في عدة جوانب كالمواطنة وتوحيد العملة وسكة حديد دول الخليج والبطاقة الذكية وتعزيز قوة درع الجزيرة والطاقة النووية السلمية والمياه والاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتطوير التعليم.. وذلك وفق هذه النقاط: - إن المواطنة أمر حيوي يهم سكان الخليج بل إنها عنصر مهم في مسيرة الدولة، فالمواطنة كما هو معروف هي أحد المقومات المكونة للدولة، بالإضافة إلى السلطة والأرض. وقد جاء تأكيد القمة على عنصر المواطنة ليوضح مدى أهميته لدى قادة دول المجلس خاصة أنه يوجد في دول المجلس عدد كبير من الجنسيات الأخرى. - إن توحيد العملة في دول مجلس التعاون الخليجي سوف يزيد من عرى الترابط والتقارب بين مواطني دول المجلس، فضلاً عن أهميته الاقتصادية؛ ولذلك فإن قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون بتسريع خطوات إطلاق العملة الموحدة جاء ليؤكد أهمية هذه الخطوة ويبدد الشائعات التي ترددت حول تأجيل إطلاق العملة الموحدة في موعدها المحدد سنة (2010م). - إن وسائل النقل الحديثة عندما تنشأ بين الدول تساعد في تحقيق عدة أمور اجتماعية واقتصادية وثقافية، وإن قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي بدراسة إنشاء سكة حديد بين دول المجلس يعد خطوة مهمة تصب في الاتجاه الصحيح. - إن وجود وسيلة موحدة لتنقل مواطني دول المجلس بين دوله مما يزيد التلاحم بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وقد جاء قرار المجلس الأعلى بالمسارعة في إنهاء البطاقة الذكية ومن ثم استعمالها كوسيلة تنقل لمواطني دول المجلس مما يتماشى مع هذا الهدف. - إن تعزيز قوة درع الجزيرة وتأييد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي لمقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رعاه الله) حول تطوير هذه القوة لكي تكون بإذن الله في جاهزية الدفاع عن دول المجلس التي تشكل منطقة حيوية ليس للمنطقة فحسب بل للعالم لما يوجد بها من طاقة تتمثل في البترول والغاز التي تهم دول العالم بأسره، لأمر في غاية الأهمية.. ولذلك فإن هذه الأهمية لدول مجلس التعاون الخليجي تتطلب وجود قوة دفاعية تتناسب مع هذه الأهمية. - لأهمية الطاقة النووية السلمية في مجال الكهرباء والتقنية ونحوهما فإن من حق دول مجلس التعاون الاستفادة من هذه الطاقة باعتبارها تملك كثيرا من مقومات الدول الأخرى المتقدمة التي تستخدم هذه الطاقة.. وقد جاء قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدراسة مشتركة بين دول المجلس لإيجاد برنامج نووي سلمي يلبي حاجة دول المجلس لهذه الطاقة. وبعد فإن قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي وإن جاءت مهمة فيما يخص الجانب الداخلي لدول المجلس، فإن القرارات المتعلقة بالجانب الخارجي لا تقل أهمية، وجاءت مواكبة لما تعيشه المنطقة من أحداث وتطورات. - ففي الجانب الفلسطيني جاء قرار المجلس الأعلى بالدعوة لمؤتمر دولي لوضع حد للإجراءات التعسفية الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين خاصة مع استمرار إسرائيل في ممارسة تلك الإجراءات ووقوف المجتمع الدولي متفرجاً ومن دون تدخل لثني إسرائيل عن تعسفها، فقد جاء هذا القرار ليؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل حيزاً كبيراً لدى دول مجلس التعاون الخليجي. - وفي الجانب العراقي حيث يعتبر العراق دولة ذات أهمية بالنسبة لدول المجلس بحكم الجوار والدين والعروبة رفض المجلس الأعلى تقسيم العراق وطالب بحل المليشيات المسلحة؛ لأن تقسيم العراق أو استمرار المليشيات سيجعل العراق بؤرة نزاع مستمرة، إضافة إلى عدم الاستقرار الذي سوف يؤثر على الاستقرار في المنطقة. - وفي الجانب اللبناني كان توجه المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي هو الدعوة إلى ضبط النفس وتغليب لغة العقل والحيلولة دون الانحدار إلى الفوضى والاحتكام للمؤسسات الدستورية.. وهو دليل على ما تكنه دول مجلس التعاون للبنان الشقيق من معزة وتقدير وحرص على مصلحته، كما هو دأب المجلس بالنسبة لجميع الأشقاء العرب. - وفي مجال السلاح النووي لا تزال دول مجلس التعاون ترى أن مصدر التهديد وعدم الاستقرار هو السلاح النو
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
745459النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12497الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
عبدالله بن راشد السنيديتاريخ النشر
20061216الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العراق
الغرب
الولايات المتحدة
دول مجلس التعاون الخليجي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة