الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خطيب جامع الراكة..وقــــرار المـلـيــــك
التاريخ
2010-08-21التاريخ الهجرى
14310911المؤلف
الخلاصة
استوقفني خطيب جامع الدبل بالراكة الشيخ صلاح الزيات وهو يلقي خطبة صلاة الجمعة أمس عندما قال إنه ليس كل من لديه لحية طويلة أو ثوب قصير يعد مفتياً ..محذرا المسلمين من هؤلاء .. وقد ركز فضيلة الشيخ الخطيب على قرار المليك ممتدحاً مدلولاته ومضامينه وبعد النظر فيه ..محمـد الوعــيل فهذه البلاد التي شرّفها الله بأن تكون موطن الرسالة الإسلامية وقبلتها، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، و قيادتها منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ كانت ولا تزال على قدر هذا التشريف، واستمرت مع أبنائه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نموذجاً في استيعاب القيم الإسلامية ومثلها العليا، وحريصة على كل ما يصون الدين الحنيف، ويبعد عنه أوهام المتطرفين. ولا يمكن لمسلم أن ينسى أبداً، ما حاق بالإسلام والمسلمين من مآس، نتيجة فتاوى جاهلة، واجتهادات خاطئة، وتفسيرات تخالف روح النص، وتخرج عن مألوف النفس البشرية، خاصة في السنوات الأخيرة، والتي سمعنا فيها خارج الوطن ورأينا كيف حوّلت بضع كلمات غير منطقية وغير معقولة، حياة شباب، ومستقبل أسر، وواقع وطن، وصورة دين! لا يمكن لمسلمٍ عاقلٍ أبداً أن يوافق على ما يحدث، أو يتفق مع ما يحدث، ذلك لأن بعض من تصدوا للفتوى ـ بقصدٍ أو بدون قصد ـ تحوّلوا في غمضة عين، إلى تجّار وباتوا نجوماً في الفضائيات وشاشات التليفزيون، وعلى صفحات الجرائد والمجلات لينافسوا نجوم الفن والتمثيل، في صورة تتناقض تماماً مع وقار الشخصية، ورزانة الموقف، واستيعاب المهمّة.. لتتغير تماماً في أذهان العامة، تلك الصورة النمطية عن الشيخ الجليل الذي نعرفه جميعاً منذ طفولتنا، والزاهد القانع الذي عايشناه ونحن صغار في شوارعنا ومساجد وجوامع مدننا وقرانا. لم يكن التغيير مادياً فحسب بل ترف أكثر من اللازم لأن بعض شيوخ الطفرة الإفتائية، تجاوزوا ذلك لما هو أبعد أثراً وأخطر هدفاً وسلوكاً، حيث يتتالى علينا هذا السيل العارم من الآراء والاجتهادات التي يخرج كثيرها عن النص الديني الحقيقي ويدخل في الأهواء الفردية، لتكون الساحة أمام المواطن العادي المفتون بأكثر من 1000 قناة فضائية نوعاً من الفوضى، وأقرب لأن تكون حلبة للمصارعة الدينية من كل حدبٍ وصوب.. وتكون هذه الفضائيات دكاكين للفتاوى السريعة، التي يطهوها لنا شيوخ الفضائيات في دقائق معدودات، لعلَّ المتضورين جوعاً إلى الفتاوى من أبناء مجتمعنا يهتدون. من هنا، كانت الحاجة لقرار شجاع، من رجل شجاع.. تمثل في حنكة ورؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أدرك مفصلية اللحظة، وأنه لا سبيل لإنقاذ صورة الدين من هذا التشويه، إلا عبر إعادته إلى صيغته الحقيقية، ووقف هذه الفوضى غير المعقولة، وقطع الطريق على دكاكين الفتنة، وإعادة الأمور إلى نصابها، بما فيها إعادة الاعتبار إلى كبار العلماء الذين تعرضوا لتطاول بعض الجهلة من محدثي العلم والنعمة. وإذا كانت بلادنا وعبر قرابة أكثر من عقد من الزمان، تعرضت لنتائج إرهاب هذه الفتاوى، واكتوت بنار أوكار الفتنة والضلال فقد نجح خلالها رجل الأمن الأول في بلادنا الأمير نايف بن عبد العزيز، في إخماد فتنة التضليل، بوعي ووطنية، وجاء قرار المليك بحنكـــة ودرايــــة وغيــــرة على هـــــــــذا الديـــــن ليغلـق باب شرور لا تنتهي.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
745613النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13581الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصلاح الزيات
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمساجد
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20100821الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية