الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأماكن المقدسة ليست بحاجة إلى خطط ترويجية للسياحة
التاريخ
2006-12-29التاريخ الهجرى
14271208المؤلف
الخلاصة
الأماكن المقدسة ليست بحاجة إلى خطط ترويجية للسياحة المملكة العربية السعودية غنية بتراثها وآثارها ولها تاريخ تضرب جذوره في أعماق التاريخ حيث انبثق نور الحضارة الإسلامية وشع نور الهداية وقامت أول دولة إسلامية في تاريخنا الإسلامي، وهذا ما يجعل منها أماكن مقدسة تهفو إليها أفئدة المسلمين حيث نزل الوحي على خاتم الأنبياء وبيت الله الحرام وكعبته المشرفة ومثوى خير الرسل وخاتم الأنبياء ومسجده الشريف. وهنا يمكن أن نتحدث عن جانب مهم في آفاق السياحة الإسلامية ومجالاتها.. فزيارة الأماكن والعتبات المقدسة تعد من أهم المجالات التي يهمنا أن نتطرق إليها ونبحثها لأنها تمثل تمثيلاً أمثل وأفضل في المملكة العربية السعودية، وفي الجزء الغربي منها حيث مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وكما يشير العديد من المؤرخين الذين ساحوا في الأراضي المقدسة وسجلوا انطباعاتهم وما فاضت به مشاعرهم وقد مشت أقدامهم حيث مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صحابته وخلفاؤه رضوان الله عليهم، فوراء المشرق والمغرب قلوب ولت وجوه أصحابها شطر البيت الحرام إلى المكان الذي تنزع إليه الأفئدة نزوع المغترب الغائب إلى أرضه وولده. وإذا كانت الدول تسعى لدعم اقتصادها بالترويج العلمي الصحيح للسياحة فإن المملكة وهي تحتضن الأماكن المقدسة والرحاب الطاهرة ليست بحاجة لبرامج وخطط ترويجية للسياحة في أراضيها لأن على كل مسلم قادر عاقل واجب أداء المناسك كركن من أركان عقيدة الإسلام ومع زيادة أعداد المسلمين في العالم يزداد توافد أفواج حجاج بيت الله وضيوف الرحمن من العمار والزوار عاماً بعد عام، ويبلغ عدد الحجاج خلال فترة لا تتجاوز الشهرين أضعاف أعداد السياح في أوروبا خلال أشهر الصيف، وقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحديد حصص تتناسب مع أعداد السكان من المسلمين في الدول الإسلامية حتى يتم التحكم في الأعداد التي تفد إلى الديار المقدسة فقد سخرت الدولة إمكاناتها وجهودها لخدمة الحجيج وفق أعداد تم الاتفاق عليها إذ لكل حاج حاجته المتوفرة في السكن والمواصلات والخدمات والتسهيلات التي توفرها الدولة. تعد السياحة من الموارد الاقتصادية المهمة التي يسعى كثير من دول العالم لاستثمار مدخلاتها وإيراداتها لدعم اقتصادها الوطني، حتى الدول التي لها مواردها الاقتصادية المتنوعة تعطي أهمية لقطاع السياحة لأن المنافع فيه كثيرة ومتعددة اجتماعياً واقتصادياً وتنموياً. وأكثر الدول تطوراً في العالم التي تولي جانب السياحة اهتماماً يحقق لها طموحاتها المستقبلية وعلاقاتها المتطورة مع دول العالم. ويأتي الاهتمام بالسياحة الإسلامية ضمن اهتمامات الشعوب بتراث الأمم وكنوز الشرق وآثاره وهو جانب مهم يستحوذ على اهتمامات الغربيين بدول الشرق ومنذ القديم كانت أرض الأنبياء الجزيرة العربية وأرض ما بين النهرين في العراق وأرض النيل في مصر ومدن الشام محط اهتمام علماء الاستشراق من مؤرخي الغرب وعلمائه وكانت لهم رحلاتهم واستكشافاتهم ومن أبرز الرحالة الأعلام الذين كانت لهم رحلاتهم المشهورة إلى الجزيرة العربية في مناطق نجد والحجاز والأحساء والشمال والجنوب جون فيلبي والهولندي سنوك هور، ليوبولد راسين أو محمد أسد وغيرهم ممن لهم كتبهم ومؤلفاتهم المشهورة التي تسجل وتؤرخ لأرض الأنبياء. محمد علي قدس ـ كاتب سعودي
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
745941النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
2282الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالحج
المؤلف
محمد علي قدستاريخ النشر
20061229الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بغداد - العراق