الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية تنطلق من الحوار المحلي إلى الحوار العالمي
التاريخ
2008-11-22التاريخ الهجرى
14291124المؤلف
الخلاصة
-1-الفضل للأمير خالد الفيصل في اختياري لهذا العنوان. فقد قرأتُ حديثه لبعض الشباب المشتركين في مقهى الشباب، وهو ورشة العمل المنبثقة عن مؤتمر فكر7، الذي عُقد في القاهرة، في منتصف هذا الشهر. وكان خالد الفيصل قد خاطب الشباب بقوله: لن تصلوا إلى العالمية، ما لم تحققوا نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي. وضرب لهم مثلاً في الأدب من نجيب محفوظ، الذي لم يصل إلى العالمية، إلا بعد أن أصبح روائياً مرموقاً في مصر. كما ضرب لهم مثلاً أكبر في السياسة، وهو نجاح الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحوار الوطني المحلي، مما أهله للانتقال إلى الحوار العالمي (ثقافة السلام) وحوار الأديان، الذي شهدنا ندوته العالمية في نيويورك، قبل أيام.-2-لو نظرنا إلى الواقع العربي الآن، وخلال النصف الثاني من القرن العشرين؛ أي في حقبة ما بعد الاستقلال السياسي، لوجدنا أن معظم المشاكل والكوارث التي حلّت بالعرب، كان سببها المباشر وغير المباشر، هو نفي لغة الحوار، وتبني لغة القوة والسطوة والصوت العالي. وبدا قول (خذوهم بالصوت العالي لكيلا يغلبوكم) هو القول الذهبي، الذي يتمسك به المختلفون، ويعملون به على صفحات الصحف، وعلى منابر المنتديات والمؤتمرات، التي توصف دائماً بأنها صاخبة.-3-ولهذا النوع من التربية جذوره، وأصوله. فمنذ أيام الطفولة الأولى في البيت العربي، لا حوار في قرار الأهل، الذي يؤخذ على حين غرة. وفي المدرسة، لا حوار فيما يقوله المدرِّس كذباً أو صدقاً، ولا حوار فيما تقرر المدرسة. وكل الأنظمة السائرة في المدرسة لا مكان لرأي الطلبة فيها، وهم الأحق بالرأي، لأن هذه الأنظمة وضعت لكي ينفذوها هم، ويعملوا بها. ومن هنا تنفجر المشاجرات في المدارس، وفي الشوارع العربية، تنفيساً عما يعانيه الصبية والفتيان والفتيات في البيوت والمدارس من كتم للأصوات، وبُعدٍ عن لغة الحوار.ولعلي لا أغالي إذا قلت، إن من أسباب انتشار الإرهاب في العالم العربي على هذا النحو الذي شهدناه في السنوات الماضية، هو انتفاء لغة الحوار، وغيابها من المجتمعات العربية، وسيطرة الكلمة العليا، على كل مقدرات هذه الشعوب، والأفراد.-4-لغة الحوار، هي لغة الحضارة، والفكر الرشيد. وفي فجر التاريخ، ارتقى الإغريق إلى تلك الدرجة من الرقي السياسي والفكري والثقافي بفضل لغة الحوار، وحرية هذا الحوار. ففي البيت، وفي الشارع، وفي المدرسة، كانت لغة الحوار هي السائدة،....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
746031النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبد الرحمن الشبيلي
نجيب محفوظ
الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
الحوار الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المرأة - رعاية اجتماعية
المرأة في السياسة
تمكين المرأة
حرية التعبير
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
المؤلف
شاكر النابلسيتاريخ النشر
20081122الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
العالم العربي
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المدينة المنورة - السعودية
مدريد - اسبانيا