الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ذكرى اليوم الوطني تروي الدروس والعبر
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830المؤلف
الخلاصة
نحتفي اليوم بالذكرى الـ 76 لتأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز, رحمه الله, حيث أعلن في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ تأسيس المملكة العربية السعودية. لقد وفق الله سبحانه الملك عبد العزيز - رحمه الله - في جمع شتات الجزيرة التي لم يسبق لها أن خضعت إلى وحدة على مر التاريخ. ويعد يوم الوطن مناسبة كريمة لاستعراض مسيرة متميزة في تاريخ هذه البلاد, بل في تاريخ جميع الأمم, حيث انتقلت الجزيرة العربية من حالة الفوضى والجهل والانقسام إلى حالة الأمن والتطور والازدهار والنظام تحت شعار وراية الإسلام. إن هذا اليوم الخالد رمز متجدد لحكاية الإيمان والجد والصبر والإخلاص في العطاء الذي يؤكد المعاني العميقة للولاء, لقد كانت الانطلاقة والتأسيس على يد المحرر الموحد الباني صقر الجزيرة جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود, الذي أرسى قواعد هذه الدولة العظيمة على عقيدة كريمة. وقد كان جلالته يجد في تحكيم الشريعة الإسلامية غاية رئيسة وهدفا أساسيا في جهاده وسعيه إلى إقامة دولته, فضلا على العدل، وحسن المعاملة للآخرين. هذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح. وفي ظرف زمني قصير ـ رائدة العالمين العربي والإسلامي وإحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، كما تعاملت مع الثروات التي تمتلكها في أراضيها بعقل وحكمة وتبنت منهجاً يراعي مصالح الجميع بعيداً عن الأنانية والتهور. وخلال سبعة عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات تنموية تكاد شواهدها لا تنتهي سواء في التعليم أو التنمية الصحية والبشرية أو النمو الاقتصادي أو التحولات الاجتماعية الكبيرة, حيث نسب التحضير العالية وظهور فئات اجتماعية جديدة بعد أن كان تكريماً من الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد وأهلها إلا أنه في الوقت ذاته تكليف ومسؤولية, وهو ما يتطلب حرصاً دقيقاً ووعياً وإدراكا بكل ما يتم طرحه من أفكار ومرئيات للإصلاح والتطوير. وحققت المملكة العربية السعودية ـ بدءا من يوم الإعلان عنها وحتى يومنا هذا ـ فيضا من المنجزات والمعجزات ما جعلها في صدارة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الأخرى أهمية وقيمة ومكانة وتأثيرا اقتصاديا وسياسيا, إضافة إلى مكانتها الدينية المتفردة في بلاد الحرمين الشريفين, وهو شرف لا يضاهيه شرف. وعلينا أن نستلهم العبر والدروس من هذه المناسبة الغالية بمعانيها العميقة ودلالاتها الكبيرة لتكون نبراسا للأجيال الحاضرة والقادمة ينهلون منها الدروس في قوة الإيمان وصدق المواطنة وسمو العزيمة وحقيقة التضحية. إن ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة دليل قاطع على حرص القيادة, حفظها الله, على تطوير المجتمع وتحديثه لكي يكون قادراً على التكيف مع الواقع الدولي الراهن في ظل العولمة والتحولات الكبرى التي يشهدها العالم. وقد حمل الراية من بعده أبناؤه البررة لاستكمال مسيرة البناء التي أرسى قواعدها المغفور له الملك عبد العزيز لتنهض المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله, حفظه الله, اقتصادياً وسياسياً وفي المجالات كافة ليحقق للمملكة تقدمها وازدهارها ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة. إن المملكة تحمل في جعبتها قيادة المنطقة اقتصادياً لمواجهة التحديات العالمية والتكتلات الاقتصادية التي تسيطر على حركة التجارة والاستثمار في العالم, فلا وجود في عالم اليوم للدول المنفردة, وهي قادرة على دفع المنطقة العربية إلى التكامل الاقتصادي والتكامل العربي سياسياً. وختاما، نسأل الله أن يعيد علينا اليوم الوطني وبلادنا الحبيبة تنعم بالأمن والازدهار والأمان تحت ظل قيادتنا الرشيدة, وأن يمد في عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين, وأن يجعلها ذخرا لنا ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
746359النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4730الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
عادل بن عبدالله كعكيتاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية