الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عندما يصبح العامل شريكا
التاريخ
2011-03-08التاريخ الهجرى
14320403المؤلف
الخلاصة
** أتفق كثيراً مع وزير العمل المهندس عادل فقيه.. في أن مشكلة البطالة تحتاج إلى خطة عمل جذرية.. وشاملة .. وأن الجهود الحالية المبذولة.. ماهي إلا خطوة في الطريق الصحيح.. ** لكنني أشعر كغيري.. بأن هذه الجهود ما تزال (بطيئة) ومجزأة.. وغير كاملة.. بالرغم من أن الأوامر الملكية الأخيرة أعطت سقفاً لصرف المكافأة المؤقتة للعاطلين لا يتجاوز عاماً واحداً.. بحيث تنتقل مهمة صرف هذه المكافآت من صندوق تنمية الموارد إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية.. ** فبعد مضي حوالي أسبوعين من صدور تلك الأوامر.. أخذنا نقرأ ونسمع تصريحات لبعض المسؤولين عن هذا الموضوع الحيوي المهم.. ** وكل تلك التصريحات تشير إلى أن الجميع مازال في مرحلة البحث عن المخارج.. وتدبير الحلول.. وتفكيك القضية ورسم تصورات أولية لطرف التعامل معها ** فإذا كان وزير الخدمة المدنية.. ووزير العمل.. يواجهان هذه الحيرة ، كما نسب إليهما ذلك فيما نشر ببعض الصحف المحلية.. فمن الذي يملك الصورة الحقيقية والحل الأمثل.. لمشكلة بهذا الحجم.. تؤرقنا.. وتشغل بالنا.. ووجدت كل ذلك الاهتمام الجاد من قبل ولي الأمر..؟ ** فالملك رعاه الله.. لم يكتف بإصدار أوامر محددة الأهداف والغايات والتوقيتات.. بل أمر بتشكيل لجنة وزارية عليا لهذه الغاية برئاسة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وبالتالي فإن الأمل يظل معقوداً على هذه اللجنة في وضع نهاية لهذه المشكلة الكبيرة خلال مدى زمني قصير.. آخذة في الاعتبار كل المعطيات والظروف والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم.. وهي معطيات تلح وتؤكد على أهمية عنصر الزمن.. وضرورة الدخول بقوة على المشاكل.. وتوفير الحلول الجذرية لها.. بدل تجزئتها أو مرحلتها.. أو التريث في التعامل معها.. ** ولاشك أن تشكيل اللجنة يفي بالغرض في التصدي لهذه المشكلة الكبيرة.. وإن كنت أتمنى ان ينضم لها وزير التجارة والصناعة لأنه يمثل بذلك قطاع الأعمال وينوب عن الغرف التجارية وعليه أن يتحمل أيضاً مسؤولية عرض الصورة لمعاناة الشباب من هذا القطاع.. وكذلك لشكاوى القطاع نفسه وتبريراته تجاه مقاومة خطط وبرامج السعودة أيضاً.. كما كنت ومازلت أتمنى ان يُشارك فيها وزير الثقافة والإعلام.. بهدف إعداد الرأي العام إعداداً صحيحاً للتفهم والتجاوب مع الأحداث التي ستتخذها الدولة.. وتحتاج إلى تعاون المجتمع معها.. وتلاقيه مع أهدافها.. ** والأهم من كل هذا هو أن يتوفر (الفكر الجديد) والحزم والعزم على معالجة المشكلة من جذورها بصرف النظر عن التكلفة التي ستتحملها الدولة أو يشارك فيها القطاع الخاص بصورة كبيرة.. ** ذلك أن معالجة المشكلة لا تتوقف على اعتماد آلاف الوظائف الجديدة سواء في أجهزة الدولة أو في القطاع الخاص.. وإنما تتجاوزها إلى ترسيخ ثقافة العمل.. واحترام العمل.. وأسس وقواعد العمل من أجل رفع معدلات الانتاج.. وإحساس العامل بوجوده في الوظيفة العامة أو الخاصة وليس لمجرد انه موظف.. جاء إلى الادارة أو المنشأة ليؤدي ساعات عمل محددة.. ويقبض عليها راتباً في نهاية الشهر بصرف النظر عن الإحساس بمسؤوليته في تحمل تبعات هذه المنشأة وتكلفتها وضرورة انجاح عملها في نهاية الأمر.. ** فقد أصبح العاملون في بعض الشركات العالمية ومنها شركة طيران اليونايتد الامريكية شركاء فيها.. وبالتالي زاد مردود عملهم.. وارتفعت إنتاجيتهم لأنهم أدركوا بأن نجاحها سوف ينعكس عليهم.. وان عليهم أن يصنعوا هذا النجاح بأيديهم.. حتى يتحقق لهم المزيد من الكسب.. والاستقرار والرخاء في آن واحد.. ** وبدون ضمان سريان هذه الروح.. ** وبدون معالجة مشكلة الحد الأدنى للأجور.. ** وبدون رفع كفاءة المواطن وتأهيله بصورة جادة وعملية وليس من خلال معاهد التدريب التي تحولت إلى (سوبر ماركتات تجارية).. فإن المشكلة ستراوح مكانها.. وتلك هي الطامة. *** ضمير مستتر **أن تحصل على وظيفة.. فإن ذلك ليس هو الحل.. وإنما الحل هو .. أن تحس بأنك شريك في العمل الذي تؤديه).
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
746750النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15597الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعادل بن محمد عبدالقادر فقيه
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التوظيفالسعودية - الأوامر الملكية
السعودية. وزارة التجارة والصناعة
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
السعودية. وزارة الخدمة المدنية
السعودية. وزارة العمل
المؤشرات الاقتصادية
الهيئات
وزارة التجارة والصناعة - السعوديةوزارة الثقافة والاعلام - السعودية
وزارة الخدمة المدنية - السعودية
وزارة العمل - السعودية
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20110308الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية