الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوار المسؤولية في قراءة الواقع
الخلاصة
في كل مرة يتحدث الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شعبه، أو إلى العالم، فإن روح المسؤولية, والوعي الحاد يتجليان بشكل منقطع النظير في كل جملة يعبر بها, أو موقف يتخذه في حالة من الحالات. وفي حواره الأخير مع صحيفة السياسة الكويتية, كانت مضامين الحوار ممتدة إلى مساحات أكبر من حدود الحوار، وإذا كانت تطرقت إلى انشغال خادم الحرمين الشريفين الأساسي ببث السلام بين شعوب ودول العالم من خلال تبني الحوار بمفهومه الواسع والعميق، الحوار الذي يكرس للتسامح ويؤسس للسلام ويزرع الحب بين الناس، فإن اهتمامه بالشأن المالي محليا وإقليميا وعالميا، يعتبر أنموذجا حقيقيا لروح المسؤولية، والأفق الواسع والإدراك للتحديات التي تواجهها اقتصاديات العالم كي تستمر في نمائها ونموها, لتحقق مزيدا من الرفاهية للإنسان على الارض. ويكفي أن كلمة واحدة من خادم الحرمين الشريفين رد بها على سؤال حول وضع المملكة واقتصادها حيث قال (إنها بألف خير والحمد لله.. أنقلها عني وأسمعها للقاصي والداني: ليس لدينا إلا الخير, بل الخير كله بفضل الله وكرمه.. قليل من الذعر سينهيه قليل من الوقت).. إن هذا الكلام الذي لا يأتي من حاله تفاؤل فقط, بل من واقع يعيشه المواطنون ويعرفون أيضا بعض تفاصيله، جاء في وقته تماما، لأن الملك عبدالله عرف أن الذعر.. مما يحدث في العالم هو سبب ما يحدث في سوقنا المالية.. ولهذا جاءت ردة الفعل سريعة.. وصار السوق أخضر من اليوم الأول للحوار. إن الدور الذي يقوم به الملك عبدالله - وأبرز الحوار بعضا من تفاصيله - دور لا يجهله أحد, فهو حينما اتجه عالميا وحمّل قادة السياسة والفكر مسؤولية نشر السلام عبر الحوار.. وحين اتجه إقليميا ودعا إلى وحدة حقيقية بين دول المنطقة.. وحين ينطلق محليا لنشر المعرفة وتكريس العلم.. والدعوة إلى المستقبل.. فإن ذلك يتم لأن الملك عبدالله يعي تماماً أن مستقبل العالم واستمرار رفاهه مرتبط ارتباطا وثيقاً بتكريس قيم العدل والإحساس الصادق بالمسؤولية.. المسؤولية في شتى أشكالها سياسيا.. واجتماعيا.. واقتصاديا.. وفكريا.. فالمسؤولية هنا كل متكامل لا يمكن تجزئته.. أو التعامل معه بانتقائية. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
747481النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15436الهيئات
الامم المتحدةتاريخ النشر
20081130الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة