الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
التاريخ
2008-11-02التاريخ الهجرى
14291104المؤلف
الخلاصة
يوم الأربعاء الماضي كان يوماً مشهوداً كرمت فيه المرأة في بلادنا مرتين، الأولى في وضع حجر الأساس لأول جامعة سعودية مخصصة للمرأة، والثانية حينما أطلق على هذه الجامعة اسم امرأة لها مكانة عظيمة في تاريخ بلادنا لما كانت تتمتع به من ميزات إنسانية وقدرات على إسداء النصيحة وتلمس الحاجات.في يوم الأربعاء الماضي دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هذه الجامعة الفتية لتكون علامة بارزة على ما تحظى به المرأة من مكانة في المجتمع، ولتدار بأيد سعودية من الكفاءات النسائية التي أصبحت مضرب المثل حتى في خارج المملكة من خلال ما تحققه المرأة السعودية من إنجازات علمية. بين الأربعاء الماضي وذلك اليوم الذي جاء فيه البعض محتجين على مدارس البنات سنوات قليلة في عمر الدول لكنها سنوات طويلة في عمر الإنجاز، في ذلك اليوم كان البعض يراهنون على فشل تعليم البنات ويرونه انحرافا عن الطريق السوي، ويوم الأربعاء الماضي كان علامة على نجاح التوجه وعلى حسن التخطيط، وأن ما تراه الدولة ببعد نظرها قد لا يستوعبه البعض محمولاً بدعاية أو ضيق نظره. الفتاة السعودية اليوم تمثل نموذجا للنجاح.. بل نموذج نجاح فاق نجاح الرجل في كثير من المجالات .. ولعل رغبة التحدي وإثبات الوجود تقف خلف هذا النجاح. في بيوت كثيرة نجد الشاب والشابة يتلقون العلم، لكن المفارقة العجيبة أن الفتاة تبحث عن الأصعب من التخصصات فتبرع فيه، في حين يبحث الشاب عن الأسهل فلا يكاد يجتاز تخصصه .. ترى الفتاة تتخصص في الطب أو العلوم أو الرياضيات فتبز الكثير من الرجال .. وترى الشاب يبحث عن تخصص أدبي دون تفكير في إلى أين سيوصله ذلك التخصص ثم لا يكاد يتخرج في الجامعة رغم سهولة تخصصه. إن ما حققته المرأة السعودية من نجاح يعد أكبر رد على بعض المتسلقين والمتسلقات من هواة الإعلام الذين يتباكون على وضع المرأة في بلادنا بحثاً عن شهرة أو بروز وكأن قضايا المرأة اختصرت في بضع موضوعات تحمل البريق والشهرة. أما من حملت الجامعة اسمها فيكفيها فخراً أن اسمها لم يكن يغيب عن لسان الملك المؤسس - رحمه الله - وكانت أخو نورة عزوته التي اشتهر بها، كما اشتهرت هي بأعمال الخير وإصلاح ذات البين وتلمس الحاجات وإبداء الرأي والمشورة.وخلال الأيام الماضية نشرت الصحف المحلية موضوعات عن الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وكان هناك شح وتضارب في المعلومات، خصوصاً ما يتعلق بتاريخ وفاتها رحمها الله. ولهذا فمن حق الأميرة نورة بنت عبد الرحمن - رحمها الله - على الجامعة أو أية جهة تُعنى بتاريخ بلادنا أن يتم جمع ما تفرق من أخبارها في كتب التاريخ والسير، وأن يوثق ذلك في كتاب مستقل موثق يتناول حياتها وما كانت تقوم به من أعمال جليلة ويبين مكانتها لدى الملك المؤسس رحمه الله.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
748191النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5501الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نورة بنت عبد الرحمن
الموضوعات
الجامعات والكلياتالمرأة في السياسة
المؤلف
صالح بن محمد الجاسرتاريخ النشر
20081102الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية