توجيهات خادم الحرمين الشريفين .. يقظة إدارية لمواجهة الأزمة مبكراً ..
الخلاصة
الكهرباء ليست خدمة رفاهية، وإنما أصبحت خدمة عضوية تصب، أحياناً، وبحسم نهائي في صلب العلاقة بالحياة. مثل الكهرباء التي تغذي المستشفيات والمصانع. كما إن أغلب شؤون الإنسان تستند إلى الكهرباء. وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى وزارتي المالية والمياه والكهرباء بضرورة اتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات لجعل خدمة الكهرباء مستمرة بصورة صحيحة وكافية لخدمة المواطنين، توجيهات حكيمة وحريصة تصدر من زعيم يعيش الوطن والمواطنين في عينيه وقلبه وضميره. وهذه التوجيهات تمثل أيضاً يقظة إدارية مهمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لكي يتخذ المسؤولون المباشرون الاحتياطات مبكراً، قبل أن تقع الحوادث وقبل أن تبدأ المشاكل. ويتعين أن تكون هذه المبادرة استراتيجية عمل لدى كل الوزارات و المسؤولين التنفيذيين، وأن يوجد في كل وزارة فريق يمكن تسميته فريق مواجهة الأزمات. ويتعين أن يدرس الفريق ما يحتمل أن تتعرض له الخدمات من مشاكل في المستقبل نتيجة لتغيرات الظروف أو زيادة الاستهلاك، وتقييم القدرات الراهنة للوزارة، ليضع الفريق الخطط السليمة لمواجهة أي طارئ في أي وقت. وقطاع الكهرباء الآن بحاجة ماسة إلى تأسيس فريق أزمة، يتعين أن يدرس كافة أوضاع الكهرباء من القدرات الإنتاجية، إلى نسبة معدل الزيادة في استهلاك الخدمة، إلى المشاكل المتوقعة، كما يتعين أن يدرس المشاكل المماثلة التي تحدث في بلدان مجاورة أو بلدان أخرى، ومن المتوقع أن تحدث عندنا، ويجري اتصالات لتبادل الخبرات ومعرفة الحلول. وفريق الأزمة يمكنه أن يزود وزارة المياه و الكهرباء وقطاع الكهرباء الخاص بأفكار تكفل حلولاً فورية وحلولاً طويلة الأمد. كما يمكنه أن يمد الوزارة والقطاع بخبرات متمكنة وخيارات عديدة. ويجب أن تخرج القطاعات الإنتاجية في المملكة من مشاكل مواجهة المشاكل في حينها. فالاستراتيجيات تعطي أفكاراً استباقية وخيارات حلول للمشاكل. بينما مواجهة الأزمة الآن لا تعطي سوى حلول عاجلة وإرتجالية قد تسبب في مشاكل أكبر وحلول أقل.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
747134النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12166تاريخ النشر
20061006الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية