الخبراء العرب يثمنون الجهود السعودية - المصرية لوقف إطلاق النار قمة الباحة والجهود العربية في مؤتمر روما تمنع تفرد إسرائيل بقرار الحرب والسلام في لبنان
التاريخ
2006-07-26التاريخ الهجرى
14270701الخلاصة
تعمل الدبلوماسية الدولية على قدم وساق لانجاح اجتماع روما الذي تستضيفه ايطاليا صباح اليوم. فعلى المستوى العربي جاءت قمة الباحة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك لتؤكد اهتمام الدول العربية الفاعلة مجددا بانهاء الازمة اللبنانية ووضع حد للجرائم الاسرائيلية بحق الشعب اللبناني. وحول هذه القمة التي تأتي في وقت صعب اتفق خبيران سياسيان على ان لقاء الملك عبدالله والرئيس مبارك يهدف الى تقوية الصف العربي وتوحيد مطالبه، كما يهدف الى رفض تفرد اسرائيل بقرار الحل السياسي والعسكري للقضية اللبنانية. واكدا على ان التحركات الفاعلة والمهمة التي قام بها مسؤولون على قدر عال من الاهمية سعوديون ومصريون الى اوروبا والولايات المتحدة والدول الكبرى في مجلس الامن واخيرا مؤتمر روما الذي يعقد اليوم تصب في اتجاه ايقاف نزيف الدم في لبنان. فمن جهته قال د. محمود حسين الخبير بالمركز دراسات الشرق الاوسط للشئون العربية لـ«عكاظ» ان التحرك المصري السعودي-المصري دائما ما يأتي بعد دراسة مستفيضة للوضع السياسي في المنطقة ويتخذ قراره بعد سلسلة من المشاورات والاتصالات ودراسة الواقع جيدا حتى يمكن اتخاذ قرارات تتفق اولا مع المصلحة العربية ثم لا تخالف الشرعية الدولية في نفس الوقت وقال ان لقاء القمة بين الملك عبدالله واخيه الرئيس مبارك يتفق مع هذا المنطق السياسي حيث ان المملكة ومصر بذلتا جهودا كبيرة خلال الايام الماضية والموقف السعودي المصري من الدعوة الفورية لوقف اطلاق النار فورا واضح تماما وانه يختلف مع الموقف الامريكي الذي يريد ان يعطي فرصة اطول لاسرائيل ولا ننسى لقاء الامير سعود الفيصل بالمسئولين الامريكيين في البيت الابيض واضاف د. محمود حسين ان الهدف الواضح للتحرك السعودي-المصري هوعدم انفراد اسرائيل بالحل السياسي وتحديد مستقبل المنطقة بمفردها وان الاتصالات واللقاءات السعودية والمصرية مع العناصر الفاعلة في الازمة اللبنانية وخاصة امريكا وفرنسا تعزز من التواجد العربي في دوائر صياغة القرارات الدولية وقال ليس من السياسة او الدبلوماسية ان نترك اسرائيل تنفرد بالادارة الامريكية والتي تلعب الدور الاساسي على الساحة الان وان مجرد الاتصالات والتواجد السياسي يخلق رغبة امريكية في التشاور مع الدول العربية وهو ما تمثل في دعوة المملكة ومصر والأردن لمؤتمر روما رغم ان الدول الثلاث تطالب بوقف فوري لإطلاق النار مقابل قلق رايس فقط على الوضع الإنساني في لبنان. وشدد د. محمود على ضرورة فهم الموقف السعودي المصري في اطار العلاقات الدولية المتشابكة والوضع الإقليمي المتأزم وقال ان الموقف الثنائي للدولتين ينطلق من حرص اصيل على مقدرات الشعب اللبناني وضرورة وقف إطلاق النار لأن استمرار الحرب يعني استمرار المعاناة للشعب اللبناني وان لقاء القمة اكبر دليل على اهتمام الزعيمين بإنهاء هذه الأزمة لصالح لبنان. ومن جهتها قالت د. هبـه عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة ان لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس مبارك دائما يهدف الى صياغة موقف عربي قوي تجاه قضية ملحة، وقالت: الموقف السعودي يتطابق تماما مع الموقف المصري حيث ان كلا البلدين يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأن هذه الحرب لا تحصد سوى الأبرياء وبعد ذلك يمكن مناقشة الوضع السياسي وحدود مزارع شبعا وغيرها من القضايا التي يمكن حلها لمنع تكرار ما حدث وعلى رأس هذه القضايا إنهاء ملف الاسرى وأشارت الى ان الموقفين متطابقان ايضا في مناقشة الحلول المطروحة سواء كانت توسيع قوة يونيفيل أوإرسال قوات دولية اخرى.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
749456النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14578الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد حسني مبارك
محمود حسين
الهيئات
البيت الاببض - الولايات المتحدةالمؤلف
سيد عبدالعالمحمد المداح
تاريخ النشر
20060726الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فرنسا
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة