الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المعالجة الحكيمة لأزمة الكهرباء
التاريخ
2006-10-13التاريخ الهجرى
14270920المؤلف
الخلاصة
لم تكن معاناة شركة الكهرباء وأزمتها المالية بالأمر الجديد أو الموضوع الحديث، فقد عانت الشركة منذ إنشائها من عدة أزمات اضطرت معها في كل مرة إلى مناقشة موضوع الإصلاحات الهيكلية الشاملة. ومع ذلك وعلى الرغم من كل الإصلاحات التي مرت بها فإن الأزمة لم تزل قائمة ومستمرة، فمنذ قرار دمج شركات الكهرباء الخاصة تحت راية شركة الكهرباء الموحدة، دخلت الدولة مع الشركة في علاقة معقدة وصعبة، فالدولة تعتبر شريكا ضامنا لعوائد محددة لباقي الشركاء، وقامت، في سبيلها لضمان إيصال هذه الخدمة العظيمة والضرورية للبناء والتنمية بأقل تعرفة، بدعم الشركة كتعويض عن فروق الأسعار. وهي كذلك أكبر المدينين عما تستهلكه من خدمات وأهم المقرضين علاوة على ذلك. ثم لتزداد العلاقة تعقيدا دخلت شركة أرامكو في القضية، فهي شركة مملوكة بالكامل للدولة هي أيضا المورد الوحيد لما تحتاج إليه شركة الكهرباء من وقود وأحد الشركاء. لك الآن عزيزي القارئ أن تتخيل حجم التداخل بين الدولة ممثلة بأكثر من جانب وبين شركة الكهرباء، فالدولة شريك وداعم أساسي ومورد ومستهلك ومقرض رئيس، وتلعب جميع هذه الأدوار ولكل دور جهة تطالب بحقها فيه ولها ممثليها ولجانها. شركة أرامكو من جانبها، كشريك وتبحث عن زيادة الإيرادات، تطالب بنصيب من الأرباح وشركة الكهرباء تعتبرها جزءا من الدولة. شركة أرامكو تعتبر شركة الكهرباء أحد العملاء يسري عليها ما يسري على الباقين منهم، وشركة الكهرباء تعتبر نفسها تحت وصاية الدولة ودعمها ولذلك تطلب من شركة أرامكو أن تمدها بالمواد النفطية والوقود اللازم بأسعار تتناسب مع الدعم. والآن كيف تتوقع أن تتم تسوية كل هذه العلاقات المعقدة والمتشابكة في ظل الهيئات واللجان والبيروقراطية. لم تكن مشكلة الدولة مع شركة الكهرباء بالمشكلة العسيرة الحل لو أنه ومنذ البداية التقى الوزيران على طاولة المفاوضات وبشكل مباشر بعيدا عن تعقيدات وإجراءات البيروقراطية ودهاليز اللجان والهيئات. وبما أن لكل لجنة رجالها الذين يمتلكون تصوراتهم ونظرتهم للقضية وبالتأكيد، مع دعواتي للجميع بطول العمر، يتغير تشكيل هذه اللجان وتستبدل ولكل عضو جديد تصوره ونظرته وفلسفته، لذلك ما إن تنتهي أسطوانة إعادة هيكلة الشركة حتى نعود فنسمعها من جديد. نعم أتفق مع الذين يناشدون بإعادة النظر في هيكلة الشركة واعتاقها من كل هذه العلاقات المتشابكة، لكن الموضوع يطول مع اللجان....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
749864النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4750الموضوعات
المؤشرات الاقتصاديةتوزيع الكهرباء
المؤلف
محمد العباستاريخ النشر
20061013الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية