الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نداء القمة العربية .. فنون الدعوة وإخراجها
التاريخ
29-7-2006التاريخ الهجرى
14270704المؤلف
الخلاصة
خيرٌ ما فعل اليمن في سحب دعوته لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع في المنطقة، فبعد انتظار طويل توصل اليمن إلى حكمة التأجيل بعد أن تعرف أكثر على الواقع الذي يسيطر على المنطقة، ووقف على عدم الرغبة لدى المؤثرين في الاندفاع إلى لقاء عربي على مستوى عال لم تتضح امكانيات الإنجاز فيه، ولم تبرز الأرضية الجماعية المشتركة التي تؤدي إلى توافق بناء، ويظل اليمن دائماً في صدارة الداعين إلى دبلوماسية القمم العربية، ففي معظم الظروف التي يتصاعد فيها التوتر تخرج صنعاء بصوت اليمن المدفوع بالحماس لعقد قمة من أجل ان تنظر في قضايا التوتر. أتابع برامج اليمن في قنواته الفضائية، وأشعر بالتقدير للفن التراثي اليمني المعبر عن عراقة، وعن تميز في الارتقاء في مفاهيم الفن، وأشعر بأن صوت اليمن الفني أكثر من إمكاناته السياسية والاقتصادية وأجد فيه التعبير الراقي عن مخزون الطاقة اليمنية التي تفرزها الإيقاعات المتميزة، وأتذكر أيامي في البرازيل حينما كنت سفيراً محالاً فيها حيث يتسيد الفن كل البرازيل في طربها وفي صناعتها وفي رياضتها وفي الضوضاء التي تشتعل في مطاراتها وفي قطاراتها، هناك ورشة عمل تتحرك بصوت الفن، وهنا في اليمن نشوة الفن تصل إلى الإيقاع السياسي وتنسجم معه. وأشعر أحياناً بأن الرئيس علي عبدالله صالح لم يلتزم بالإيقاع اليمني السياسي حين تخلى عن اعتزاله الحكم وعاد مرة أخرى مرشحاً، وأشعر بأن مثل هذا القرار حالة غير يمنية ربما تأثرت بالأجواء العربية التقليدية، فقد أعطى الرئيس اليمني أكثر من ثلاثة عقود أنجز فيها الكثير، وكان عليه الاعتزال والاستجابة لنداء الفن اليمني، الذي يتحكم فيه الإصرار على التميز. وأشير إلى طلب اليمن بعقد قمة طارئة لأنني من الذين يدعون دائماً إلى وضع ضوابط للقاءات القمة، فليس من الحكمة أن ينفعل أحد الرؤساء وأن يتحمس آخر فينطلق صوت الدعوة من قناة تلفزيونية أو لقاء صحفي يخرج فيه المسؤول عن فروض التروي، وأعتقد أن إطلاق الدعوة وعدم تلبيتها لا تؤدي إلى كسب معنوي لأي طرف، وقد تعود بالخسارة الأدبية لمن سعى مخلصاً لجمع الشمل. ونعرف بأن القمة العربية تعقد سنوياً، ولا يوجد مانع من عقدها عند الضرورة وفي أي وقت، لكن بعد التشاور الواسع والاتصالات الهادئة خاصة مع المؤثرين الذين يملكون القدرة على صوغ المواقف وعلى إدارة الأزمات وفق المصالح العربية العامة مع الاستعداد الكامل لقبول التبعات....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
750107النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12357الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعلى عبدالله صالح
عمرو موسى
فؤاد السنيورة
محمد حسني مبارك
نبيه بري
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المؤلف
عبدالله بشارهتاريخ النشر
20060729الدول - الاماكن
العالم العربيالولايات المتحدة
اليمن
اوروبا
ايران
دار العلوم
فلسطين
لبنان
مصر
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة