الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجنادرية 25الأبناء على سيرة آبائهم
الخلاصة
الجنادرية الأبناء على سيرة آبائهمد. محمد الرميحي*انطلقت مساء أمس احتفالات مهرجان الجنادرية الخامس والعشرين في إشارة إلى ربع قرن من الجهد الثقافي الذي أسس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، عندما كان ولياً للعهد، وكان عن يمينه المرحوم عبدالعزيز التويجري - طيب الله ثراه - صديق المثقفين. واليوم يستلم المتابعة والتجويد كل من الأمير متعب بن عبدالله والشيخ عبدالمحسن التويجري، وهما ابنان باران للمؤسسين. احتفالات البارحة كانت مختلفة فبينما توارت شمس المغيب عن الرياض كانت حافلات المدعوين من أقطار الدنيا تتجه إلى الجنادرية التي شهدت انطلاقة أوبريت «وحدة وطن» الذي أضاف إلى تاريخ الجنادرية معلماً آخر، فهو يمثل الوحدة في التنوع في مجتمع المملكة العربية السعودية وينظر بأمل إلى المستقبل. وأمام خادم الحرمين وضيوفه وكبار رجال الدولة السعودية تم الافتتاح بتلك الاحتفالية التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة من الصوت والضوء والحركة انسجمت فيها الكلمات مع الألحان. وابتداء من اليوم الخميس تنطلق فعاليات الندوات الثقافية التي حشد لها المنظمون عدداً من كبار المثقفين والسياسيين العرب والدوليين، لمناقشة عدد من الموضوعات الحيوية، بمشاركة وجوه سعودية متميزة. في لقاء ربع القرن هذا، يجدد مهرجان الجنادرية زخمه، فقد كانت الفكرة الأولى في اقامته قبل ربع قرن هو تقديم المنجزات التي تحدث في المملكة العربية السعودية للمثقفين العرب والعالم دون تزويق من أجل تخفيف النقد الظالم، كان ذلك في خضم الحرب الباردة وقت ذاك كان كثيرون يصمون المملكة بأنها بلاد متخلفة ورجعية. فكانت فكرة الأمير عبدالله -وقتها (ولي للعهد)- خطوة شجاعة لا بد من أخذها بدعوة أكبر عدد من المنتقدين عن بعد، الذين لم يشاهدوا حبة من تراب هذا البلد الكبير، أن يأتوا إليه ليعرفوا عن قرب الجهد الاقتصادي والسياسي المبذول. وقتها راوحت الفكرة بين مؤيد ومعارض، فهؤلاء أصحاب المواقف السلبية المسبقة، قال البعض، لن يرضوا حتى لو شاهدوا بأم أعينهم. اليوم اختلف الموضوع كلياً، فأصبحت الجنادرية أيقونة في سلسلة أكبر التجمعات العربية والدولية والثقافية منها خاصة. اصبحت الجنادرية تضم في مسارها أكبر الأسماء السياسية والثقافية. اللقاء الخامس والعشرون هذا له مذاق خاص ومختلف، فقد تنوعت اللقاءات فيه كما تنوعت الوجوه من مصر والعراق وسوريا ولبنان إلى المغرب إلى فرنسا وروسيا، ربما لا توجد بلد على ساحة الدول إلا وهناك مثقف أو أكثر قد قدم منه ليشهد على الجهد السعودي. أما الموضوعات المطروحة للمناقشة فهي غنية من الاقتصاد إلى الثقافة إلى السياسة. لم تكن المرأة السعودية تشاهد في الجنادرية في السابق، أما اليوم فقد توجه عدد من السيدات العاملات في الإعلام (التلفزيون) لاستضافة عدد من الحضور في الردهة الواسعة التي يحتضنها فندق ماريوت الرياض -سكن الإعلاميين- وذلك من أجل نقل مقتطفات من هذا النبض الكبير إلى الجمهور العام. اليوم اختلف الأمر ايضاً فلا يصدق أحد أن معجزة في التطور المتلاحق حققتها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإصلاحية، ففي سنوات قليلة خطت السعودية، نتيجة التراكم الكمي في رأس المال البشري، خطت إلى تحول نوعي يمكن أن يشاهد مشاهدة حية في كل القطاعات من بينها ذلك النقاش الحيوي الذي يجري بين مكونات الشعب السعودي حول أي طريق أفضل للنهضة. أما التعليم فتكفي الإشارة إلى جامعة الملك عبدالله التي ستكون قاطرة للتقدم العلمي. اليوم لم يعد النقاش يتركز حول هل نقوم بالإصلاحات أم لا ؟ النقاش يتركز في المملكة حول ماذا تستطيع ان تقدم كمواطن من أجل رفع سرعة قطار الإصلاح. كما لم يعد أحد من المثقفين أو العاملين بالسياسة من خارج المملكة يملك قدرة التدليس، لأن المملكة فضاء مفتوح وما من منصف إلا ويقف احتراماً لهذا الجهد، وكل عام والجنادرية وأهلها بخير. * «بالاشتراك مع صحيفة أوان في الكويت»
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
750998النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15242الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز التويجري
عبدالمحسن التويجري
متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20100318الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية