الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوار الأديان طريق السلام العالمي
التاريخ
2008-06-04التاريخ الهجرى
14290530المؤلف
الخلاصة
الأربعاء, 4 يونيو 2008وليد العماري - جدهالدعوة الحكيمة والرائعة من الملك الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة مؤتمر عالمي يدعو للحوار بين الأديان في مكة بتنظيم من رابطة العالم الإسلامي لم يأت من فراغ وانما جاء لرغبته في جمع شمل الانسانية تحت لواء التعايش السلمي بين جميع الديانات والمذاهب للقضاء على الاحقاد والصراعات والكراهية وتحقيق السلام العالمي بين البشر والقضاء على الحروب العسكرية والاعمال الارهابية للاهداف السياسية التي قضت على الملايين من البشر وسالت على أثرها انهار من الدماء. ومما يلاحظ أن من أهداف هذا المؤتمر إزالة الاحتقان بين المجتمعات الانسانية المعاصرة والعيش بسلام بين الشعوب ونشر المحبة والخير والقضاء على مقولة صراع الحضارات وصراع الثقافات وصراع الاديان واستبدالها بكلمة الحوار بين الاديان والقضاء على الصراعات بين الاجيال التي تسعى إلى الفوز كل منها على الآخر بشتى الطرق والاساليب العسكرية والسياسية والاقتصادية والتي يكون فيها الغلبة والسيطرة للاقوياء والهزيمة والخضوع للضعفاء. ومما لاشك فيه ان هذا الحوار يأتي في ظل عالم يسوده الإرهاب والقتل وانتشار المخدرات والامراض والجهل مما يستلزم تكاتف العالم اجمع بشعوبه واقتصاده وموارده وعلمائه لمعالجة هذه الازمات وسيكون ذلك صورة مشرقة للتعامل الراقي. وانطلاق هذا المؤتمر من الاراضي المقدمة من مكة المكرمة قلب العالم الإسلامي النابض وقبلته فهو ينطلق من تراث ديني وتاريخي صلب تدعهم روح الإسلام والعالم الإسلامي ولولا أنها لم تصدر من هنا ومن خادم الحرمين الشريفين لما وجدت هذا التجاوب الكبير والسريع في جميع أنحاء العالم وجاءوا لحضوره ولبوا الدعوة. وما لا شك فيه ان فوائد هذا الحوار ستكون عظيمة اهمها ابراز الصورة الحقيقية للاسلام وعظمته ومزاياه وانه صالح لكل زمان ومكان وعظمة رسول الله سيد البشر وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء للناس كافة ونشر هذا الدين بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يأت بقوة السلاح والقتل والارهاب فالمسلمون نجحوا في الاندماج بالعالم القديم واثروا وتأثروا بالجميع فالاسلام يرفض التقوقع والانكفاء ويتحاور مع الاخرين دون المساس بالعقائد أو التهجم فالتحاور بين الاديان وسيلة لحفظ الإسلام من الهجوم وما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة ووصفه بانه دين للتخلف والغلو والارهاب والتطرف وتعرض نبي هذه الامة للكثير من الاساءات وما نشر بالصحف الدنماركية مؤخراً الا بسبب عدم تقديمنا الإسلام للناس بصورة صحيحة. فالحوار بين الأديان من خلال هذا المؤتمر سيعالج ان شاء الله مخاطر الغلو والتطرف وهذا ما اكده مفتي عام المملكة للصحف المحلية قائلاً: ان الواجب محاورتهم وان نسمعهم ما عندنا وازالة الشبه عندهم. ولكي يتحقق هذا النجاح للمؤتمر ان شاء الله يلزم دراسة المحاور والمواضيع التي تحقق انهاء الخلافات بين الشعوب والامم والديانات للقضاء على مظاهر الخوف والتوتر والحقد والكراهية بينهم وهذا ما اوضحه الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي من ان الرابطة سوف تتصدى من خلال ندوات ومحاضرات هذا المؤتمر لحملات الكراهية التي تسعى لاثارة الفتنة بين الشعوب وان يتصدى لها الدفاع عن الإسلام وعن القرآن الكريم وعن خاتم الانبياء والمرسلين وهي أهداف سامية نتمنى تحقيقها مستقبلاًً.سمير علي خيري – مكة المكرمة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
751168النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16478الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
سمير علي خيريتاريخ النشر
20080604الدول - الاماكن
الدنماركالسعودية
العالم الاسلامي
الرياض - السعودية
كوبنهاجن - الدنمارك