الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرابطة و وزارة الحج ضمتا عددا كبيرا منهم الحوار يسيطر على احاديث العلماء والمفكرين في موسم الحج
التاريخ
2008-12-20التاريخ الهجرى
14291222المؤلف
الخلاصة
الحوار ومبادرة الملكِ عبدالله كانا حديث وديدن مداولات العلماء والمفكرين الذين قدموا موسم حج هذا العام لأداء الفريضةِ، فعند زيارتي لمقر ضيوفِ رابطةِ العالم الإسلامي ووزارة الحج، وجدت أن أغلب الجلساتِ الجانبيةِ حول هذه القضيةِ التي شغلت بال الكثير ين من العلماء والأكاديميين، وزاد هذا بعد الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في حفل استقبال وفودِ الحج في منى التي أكد فيها حاجة الأمةِ إلى حوار مع النفس لتوحيدِ المواقفِ وتعزيز الاعتدال والوسطيةِ وإزالةِ أسباب النزاع والقضاء على التطرفِ، وأن مشروع المملكةِ للحوار بين أتباع الأديان يهدف إلى عزة الإسلام وخدمةِ الإنسانية. هذه الكلمات كانت محل تقدير لكل العلماء والمفكرين والدعاة طوال الموسم، ولم يخلُ حديث بين اثنين أو أكثر إلا ويتم التطرق لمبادرة الملك عبدالله للحوار، مؤكدين أنها مبادرة تستحق التقدير في ظل ما يعانِيه العالم من أزمات، وأشادوا باهتمام خادم الحرمين بالحوار والتفاهم والتعاون بين الشعوب الإنسانية، مثنين على المشروعات التي تعد لها المملكة لتفعيل أعمال الحوار وعقد المؤتمراتِ الخاصةِ بمناقشةِ موضوعاتِ الحوار التي تتعلق بالمشتركاتِ الإنسانية، معربين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على حرصِه على الحوار لإيجادِ عمل مشترك يحقق للإنسانيةِ التعاون والأمن والسلام والعدل. وقد حاولت نقل بعض هذه الأحاديثِ الجانبية بين العلماء الذين حضروا في هذا العام لأداء الفريضة، فقد عبر أستاذ الفقه بكليةِ الإمام مالك بدبي وعميد كلية الشريعة والقانون بفرع جامعةِ الأزهر بدمنهور سابقا د. حمدي عبدالمنعم شلبي (ضيف وزارة الحج) عن سعادتِه بلقاء خادم الحرمين الشريفين في موسم الحج، مشيرا إلى أن كلمته تنم عن إيمان عميق واقتناع بفكرة الحوار مع النفس بعد تلك الفكرة التي طرحها في العام الماضي للحوار وأن هذا الاقتراح لقي ترحيبا كبيرا من علماء الأمةِ ومفكريها، موضحا أن الحوار مع النفس مطلوب وهو المنقذ للأمةِ مما هي فيه من متاهات وضلالات وجهالات وإرهاب، لنقول للآخرين إننا أمة مسلمة تدعو للحوار والتسامح والسلام وليس للإرهاب والتخويفِ، مبينا أن الحوار مع الآخر لابد أن يسبقه حوار مع النفس، وذلك إتباعا للأساس الذي وضعه الله بقوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وأوضح الأمين العام لرابطةِ الجامعاتِ الإسلامية د. جعفر عبدالسلام (ضيف رابطة العالم الإسلامي) أن الحوار مع النفس يحقق التوافق والتقارب ويحافظ على مبدأ الإخاء بين أبناء الأمةِ، والتقيدِ بمنهج الحق والعدل والمساواة، مشيرا إلى أن ذلك ما هدف إليه خادم الحرمين الشريفين في دعوتِه للحوار مع النفس، مشيرا إلى أن الحوار الداخلي يضع أسسا للحوار مع الغير والتأصيل له، وأن الإسلام هو الدين الذي يملك مفاتيح حل أزماتِ الإنسان، موضحا أن الحوار أصيل في ثقافتنا وتطبيقاته في القرآن والسنة أكثر من أن تحصى، وهذا يتطلب دراسة وسائل استثمار الحوار للتعريفِ بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وتقديمهِ أنموذجا قادرا على معالجةِ كافةِ التحدياتِ التي يحار العالم اليوم في التصدي لها ، ومن ذلك معالجة الآثار السياسةِ والثقافيةِ الناتجةِ عن دعواتِ بعض الغربيين إلى الصراع بين الحضارات. وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر د. أحمد علي طه ريان (ضيف وزارة الحج) أن هذه الدعوة للحوار وبالذاتِ مع النفس تأتي من رجل كبير يملك مجموعة من الخبرات، وخلال ذلك اقتضى في ذهنه أن العلاج هو الحوار، الذي هو معلم من معالم الدين الإسلامي، وقد وضع لنا القرآن الكريم أساس الحوار بقوله عز وجل: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، مشيرا إلى أن الحوار مدخل عظيم لإصلاح ما فسد من خلاف بين الفرق المختلفة، وهو الأقرب لإصلاح القلوب حتى لو كان طويلا وممتدا، موضحا أن الإصلاح الذي ينشده خادم الحرمين الشريفين سوف يتحقق من خلال هذهِ الدعوةِ الكريمةِ التي أطلقها ولا نستعجل النتائج، متمنيا أن تجد هذه الدعوة آذانا صادقة مع من يرفض الحوار ليعود الوئام إلى الأمةِ الإسلاميةِ وتحاور غيرها على قلب رجل واحد.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
751448النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
15456الموضوعات
التعددية الدينيةالحج
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية. وزارة الحج
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
المنظمات الإسلامية
حوار الأديان
المؤلف
طالب بن محفوظتاريخ النشر
20081220الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية