اجتمع مع السنيورة ومتكي في بيروت .. الفيصل : نأمل أن يشكل إتفاق الدوحة نقطة انطلاق نحو استقرار وازدهار لبنان
التاريخ
2008-05-26التاريخ الهجرى
14290521المؤلف
الخلاصة
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في مقر مجلس النواب اللبناني، أمس، وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي، على هامش جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية. وقالت «واس»: إن اللقاء استعرض مجمل التطورات الراهنة في المنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، سمو وزير الخارجية في السرايا الحكومية، أمس وبحثا تطورات الأوضاع الراهنة في لبنان. ولدى مغادرته بيروت مساء أمس، أدلى سموه بتصريح جاء فيه: لقد أبى خادم الحرمين الشريفين إلا أن تشارك المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة التاريخية في اعقاب توصل الاخوة اللبنانيين الى اتفاق الدوحة برعاية كريمة من اميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة وجهود متصلة وحثيثة من قبل دولة الاخ الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ورئيس اللجنة العربية المكلفة بمعالجة الوضع اللبناني بالتعاون مع معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي اصبح لبنان شغله الشاغل مؤخرا. وقال سموه: ان ما نأمله ونتطلع اليه ان يشكل اتفاق الدوحة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان الشقيق تتضافر فيه جهود اللبنانيين بكافة طوائفهم واطيافهم السياسية خدمة لوطنهم النهائي, كما نص عليه الدستور اللبناني, وعبر مؤسساتهم الدستورية وعلى اساس من التوافق والوفاق فيما بينهم في كنف دولة ينضوي تحت لوائها الجميع وتفرض سيادتها على الجميع. وأضاف: إن اتفاق الدوحة يؤكد أن حل المشاكل العربية داخل اطار البيت العربي هو الطريق الناجح, لأنه ينبع من المصلحة العربية ولا يعبر عن اهواء او اغراض خارجية. وتذكرون ان اتفاق الطائف الذي كان عربي التوجه ايضا تمكن بالفعل من انهاء الحرب الاهلية اللبنانية ووضع قواعد الدستور اللبناني الحالي. ان ما جد على اوضاع الساحة اللبنانية استوجب الشعب مرة اخرى الى اللجوء لحل عربي, فكانت مبادرة جامعة الدول العربية, وكان الحوار الذي افضى الى الوفاق الوطني الذي بدونه لا يمكن لاي خطة سياسية ان تنجح او تصمد في لبنان. فاذا كان اتفاق الطائف قد كرس التركيبة الدستورية للبنان ومؤسساته, فان اتفاق الدوحة جاء ليؤكد اسلوب الحوار والتوافق ويرفض منطق الصدام والمواجهة. وقد اكد ان المجلس الوزاري للجامعة العربية قادر على حل الازمات والخلافات العربية عندما تحظى قراراتها بالاجماع العربي المطلوب ويتم توفير الآلية المناسبة لمتابعة تنفيذ القرارات. لقد قامت دولة قطر واللجنة العربية الوزارية بما هو مطلوب منها, وبقي على الأخوة في لبنان, الذين يلتئم شمل ممثليهم أخيرا اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية, عليهم أن يسعوا جادين ومخلصين ومتآلفين, من أجل وضع بقية بنود إتفاقهم موضع التنفيذ, لكي ينعم لبنان بحالة الاستقرار السياسي والهدوء, الذي يعوضه عما فاته طيلة الأعوام الماضية, وليتمكن لبنان من تبوء مكانته الطبيعية, كمركز إشعاع ثقافي وحضاري, وبوتقة تعايش وتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب, ومحطة يرنو إليها كل من يأسره موقع الطبيعة الخلابة, ويشده نموذج لبنان الفريد في تركيبته. وختم سمو الامير فيصل تصريحه بالقول: إننا لذلك أحوج ما نكون الى الحفاظ على هذا النموذج التعايش, في مواجهة دعاة التعصب والانغلاق, ومروجي التشدد والتطرف في الفكر والمسلك. فهنيئا للبنان هذا الاتفاق, وهنيئا لفخامة الرئيس ميشال سليمان على الثقة الغالية, التي منحه إياها شعب لبنان الشقيق, متمنيا لفخامته التوفيق, خصوصا وأن الجميع يتطلع الى رعايته المنشودة لاستكمال الحوار الوطني اللبناني, بغية إنجاز ما يتعين على القيادات اللبنانية إنجازه, من أمور تصب في صالح لبنان حاضرا ومستقبلا.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
750613النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12764الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد بن جاسم بن جبر ال ثاني
حمد بن خليفة ال ثاني
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عمرو موسى
فؤاد السنيورة
منوشهر متقي
ميشيل سليمان
الهيئات
مجلس وزراء الخارجية العربالمؤلف
نافذ قواصتاريخ النشر
20080526الدول - الاماكن
السعوديةايران
قطر
لبنان
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
طهران - ايران