18سيارة إسعاف فقط.
التاريخ
2008-11-16التاريخ الهجرى
14291118المؤلف
الخلاصة
إن أصعب تحدّ يواجهك في الاستثمار هو أن تحفظ عواطفك بعيدا عنه... كلاوس مارتيني - مدير استثمار 18سيارة إسعاف فقط في مدينة الرياض، في مدينة يقطنها أكثر من 5ملايين نسمة، في طريق الملك فهد تتجاوز حركة السير يوميا أكثر من 500ألف سيارة، في مدينة معدل الوفيات كحوداث لا يقل عن 4يوميا، وإصابات بالعشرات، في مجتمع يعاني من تفشي ظاهرة مرض السكر والضغط والجلطات، في مدينة معدل المواليد يوميا لا يقل عن مولود واحد كل ساعة تقريبا، في مجتمع يزيد عدد السيارات عن مليون ونصف سيارة ومركبة يوميا، في كل هذه المدينة لا تجد إلا 18سيارة إسعاف وهذا الرقم ليس من استنتاج شخصي بل بتصريح رسمي نشر صحافيا بالأمس من المدير العام للخدمات الطبية الطارئة في جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك، ناهيك عن الكادر الطبي المرافق لهذه السيارات الشحيحة العدد للإسعاف من طبيب وممرض وفني وتجهيز فهذا شأن آخر لا نفصل به، الرقم مذهل ولا يصدق أن يصل عدد سيارات الإسعاف بالرياض إلى 18سيارة ولا تعرف مدى جاهزية هذه السيارات ومن أي سنة تم تصنيعها أو استخدامها، توقعت أن هذا الرقم يمكن أن يكون بدولة أخرى لا المملكة العربية السعودية، التي تقدم الدعم للدول الشقيقة بمئات الملايين وآخرها اليمن والأمطار التي قدمت معها 100مليون دولار وباكستان وغيرها من الدول وهذا واجب علينا للأشقاء والحكومة لدينا تقدم الخير للأشقاء بلا منة أو تردد وهذا يسجل للحكومة، ولكن أين الخطأ في هذا النقص الهائل في جزء حساس ومهم وهو الصحة، الصحة للمواطن والمقيم فهذا نقص يجب أن نتوقف عنده من المسؤول ؟وزراة الصحة؟ أم وزارة المالية والمخصصات المالية؟ لماذا نقص كوادر يقارب 500فرد والشباب والشابات يبحثون عن بصيص فرصة عمل؟ لماذا يحدث كل ذلك في بلاد والحمدلله الدولة لم تقصر أبدا في تقديم الخدمة للمواطن فهي تقدم له كل شيء وأخرها دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظة الله لبنك التسليف بمبلغ عشرة مليارات للمواطنين. فإذا كانت الرياض تعاني النقص الكبير والفجوة العميقة في هذا الجانب ماذا عن المدن الأخرى والقرى والهجر، هذا يعني أن بعض المدن والهجر لا يوجد فيها إسعاف أساسا أو أي نوع من هذه الخدمة، والغريب أن وزراة الصحة تملك أفضل ما كينة إعلامية في الصحف وعلى الأرض لا تجد شيئا يذكر، فنقص الأسرة والخدمات ومشاكل الأطباء المزورين وأخطاؤهم وكم هائل من الأخطاء والتجاوزات، ويظهر لنا من يصرح أننا الأفضل؟! الأفضل في ماذا إذا كان موعد مريض بالأشهر والسنة وهذا مشاهد شخصيا لي وأقرب قريب لي لدرجة تتجه للخارج للعلاج أفضل، إذا ماذا يعملون في وزارة الصحة؟ هذا النقص الهائل بالكادر الطبي والآن من فم المسؤول يقول لدينا 18سيارة إسعاف، وكأنه يطالب من يقرأ أن لا تعول الكثير على خدماتنا، وقرأنا قصصا من تأخر علية الإسعاف واضطر معها لبتر قدمه وهي أخذت من التصعيد الشيء الكثير، أتمنى من المسؤولين في الدولة أن يعاد حسابات وزراة الصحة والخدمات الطبية ومنها الإسعاف فهي جزء من كل، وأن تفتح الملفات كلها بهذا الجانب لأن الوصول لهذه المرحلة من النقص والتردي في الخدمات نذير خطر لا يعرف أين يتجه بنا.
الرابط
18سيارة إسعاف فقط.المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
752682النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14755الموضوعات
الاخلاء الطبيالرعاية الصحية
الرياض - الإدارة العامة
السعودية. وزارة الصحة
السعودية. وزارة المالية
المراكز الطبية
الهيئات
الهيئة العامة للهلال الاحمر - السعوديةبنك الادخار والتسليف - السعودية
وزارة الصحة - السعودية
وزارة المالية - السعودية
المؤلف
راشد محمد الفوزانتاريخ النشر
20081116الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية