الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأسعار تعاود الارتفاع مرة أخرى... و«التجارة» صامتة
الخلاصة
الأسعار تعاود الارتفاع مرة أخرى... و«التجارة» صامتة معظم البضائع عادت إلى الارتفاع مرة أخرى، المواد الغذائية، اللحوم، العصائر، مواد البناء، الاسمنت، حليب الأطفال، الدجاج، والمطاعم وغيرها، حتى ملاهي الأطفال لم تسلم من زيادة الأسعار.مع الأسف الشديد أن تستغل الأوامر الملكية التي أثبتت للقاصي والداني قرب ولاة الأمر من الشعب بهذا الشكل الفج، ومن العيب أن يبدي رجال الأعمال والتجار صفحتهم السوداء وممارساتهم الشائنة في مثل هذه الأجواء النقية. نعم لقد لوّث هؤلاء الأجواء، واستغلوا تنعم المواطنين بكرم مليكهم، وأفسدوا فرحة الأسر والأطفال، وخالفوا توجهات القيادة الحكيمة. المعادلة التي لم أجد لها حلاً حتى كتابة هذه السطور هو أن معظم الشركات والتجار الذين سارعوا إلى رفع أسعار منتجاتهم ومحالهم التجارية استفادت من الدعم الذي تقدمه لهم الدولة بكرم حاتمي، بدءاً من الإقراض بلا فائدة من صندوق التنمية الصناعي والزراعي، ومروراً بالحماية الجمركية لبعض السلع، إلى غير ذلك من أشكال الدعم المختلفة التي لن يحظوا بها في أي بلد آخر، وفي المقابل تجد هؤلاء الجشعين لا يتوانون في رفع الأسعار، مستغلين أية فرصة قد تضخم من حساباتهم، حتى لو كان على حساب فرحة مواطن وتلاحم شعب مع قيادته.لقد طفح الكيل، ومل الناس الصبر، سواء على هؤلاء التجار أو على المسؤولين في وزارة التجارة وغيرها من الجهات ذات العلاقة الذين لم يتعلموا من دروس الماضي.صمت غريب من المسؤولين في الوزارة، وعدم تحرك يوحي بقلة الحيلة أو بالرضا عما يحدث، لا أعلم أيهما صحيح، ولكن تبين أن الأرقام المجانية التي يتصل بها الناس للإبلاغ عن زيادة الأسعار ما هي إلا إبر مسكنة تشعر من أبلغ بالارتياح قليلاً لأنه أدى دوره، إلا أنها لا تتعدى سماعة الهاتف.والله إنه لأمر مؤسف أن تستغل هبات أولياء الأمور بهذه الطريقة المخزية، أيضاً أمر معيب ألا نشاهد تفاعلاً مع شكاوى المواطنين، على رغم أن خادم الحرمين الشريفين أمر بمعاقبة المخالفين والتشهير بهم. صدقوني المواطن لا يريد الانتقام من أحد، فقط يريد مراقبة الأسعار، وتكثيف الرقابة على الأسواق، وعلاج الخلل، وإن لم ينفع كل ذلك، فهنا فقط نطالب بالعقاب والتشهير كما أمر خادم الحرمين الشريفين.من واقع تجربة أقول إن هناك سلعاً ارتفعت أسعارها في اليوم التالي للأوامر الملكية، فأي تجاوز أكبر من ذلك؟ وأي استهتار بالجهات المعنية....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
753095النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17554المؤلف
عبدالله العجميتاريخ النشر
20110427الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية