الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لحظة الخليج الحاسمة!
التاريخ
2011-12-21التاريخ الهجرى
14330126المؤلف
الخلاصة
لحظة الخليج الحاسمة! يوسف الديني لا يمكن قراءة اللحظة الخليجية الحاسمة التي دشنها الملك عبد الله بن عبد العزيز خارج السياق العام للقمة التي تأتي في نهاية سنة العجائب التي أفرزت واقعا مختلفا ومضطربا وجديدا استدعى قفزة بالواقع الخليجي من التغير التراكمي البطيء، والذي تعثر في جوانب اقتصادية وربما في رؤى سياسية محددة، إلا أن الضمانة الحقيقية لمجلس التعاون خارج أقواس الدبلوماسية والتعاون المشترك هي التشابه الكبير بين دول المجلس في المصير والتحديات والمطامع، والتي سرعان ما تذيب عند الأزمات الفوارق في الرؤى والسياسات المستقلة. نحن إذن أمام هوية جامعة تصوغها وحدة المصير أكثر مما يضعفها التنوع الكبير بين دول المجلس والذي لم يتم التعامل معه دائما كتنوع إيجابي وإضافة، وهو ما جعل ذلك المصير المشترك مرهونا بالتحديات والمخاطر أكثر من كونه استثمارا للتنوع، ومن هنا فإن فكرة الاتحاد التي لا تلغي ذلك التنوع والتمايز في هذا التوقيت فرصة هائلة لإعادة تصحيح هوية المجلس على أساس التنوع في الرؤى والاتحاد في المصير المشترك، وهذا يعني بلغة غير شعاراتية متطلبات أساسية، أبرزها إيجاد صيغة توافقية في الرؤى السياسية العامة من شأنها تأطير عمل المجلس بما يحقق الأمن الإقليمي في ظل ارتفاع منسوب التهديدات وتغير موازين القوى في المنطقة والتحولات العميقة التي تفرض بروز كتلة سنية متجانسة إلى حد ما في اختيار آيديولوجية الإسلام السياسي ويأتي هذا بالتزامن مع قرب امتلاك إيران للسلاح النووي والتدخلات المتكررة في الشؤون الخليجية، في ظل المزيد من الاستقطاب باتجاه المحور الإيراني في العراق ولبنان وصمود النظام السوري بسبب ما سميته سابقا سياسة النهايات المؤجلة، وهي استثمار عامل الوقت والتناقضات التي يفرزها الواقع. الأكيد أن السياق الأهم هو التحولات التي تعيشها دول عربية ستسعى لاحقا إلى إيجاد صيغة توافقية بينها لتشابه ظروف النشأة والثورة وحتى مصائر القوى السياسية ما بعد الثورة، مما يعني أننا بإزاء ولادة هويات سياسية جديدة قد لا تنحاز للمحور الإيراني أو ترتبط بسياسات ومصالح الولايات المتحدة التي تسارع الآن وبأنفاس لاهثة إلى مد جسور التعاون مع هذه التكتلات الجديدة، لكنها في السياق نفسه قد لا تتبنى المواقف نفسها لدول مجلس التعاون والنابعة من الإيمان العميق بالمخاطر الحقيقية للمرحلة القادمة. والأكيد في دول ما بعد....
الرابط
لحظة الخليج الحاسمة!المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
753630النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12076الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
دول الخليج العربية - الأمن القومي
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
يوسف الدينيتاريخ النشر
20111221الدول - الاماكن
العراقاليمن
ايران
دول مجلس التعاون الخليجي
لبنان
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
صنعاء - اليمن
طهران - ايران