الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المصالحة الفلسطينية ودور القاهرة.. والرياض
التاريخ
2010-01-04التاريخ الهجرى
14310118المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالمصالحة الفلسطينية ودور القاهرة.. والرياضيوسف الكويليتيوسف الكويليتليس للمملكة سياسات تتبدل حسب الأمزجة وخاصة في ثوابت مثل القضية الفلسطينية التي ظلت منذ المؤسس لهذه الدولة قائمة على مبدأ دعم الحق الفلسطيني، وقد تعاملت بصدق مع القيادات والشعب أصحاب القضية بذات الروح، لأنه لا مجال للمزايدة أمام واقع مأساوي وقع على المواطن الفلسطيني وأرضه وكرامته.. فملوك هذا الوطن وقادته رفضوا كل الضغوط بفتح قنوات مع إسرائيل ما لم تحقق الشروط المتفق عليها عربياً ودولياً، وقد جاء المشروع العربي، الذي كان أساسه سعودياً مجالاً لحسم القضايا والاتفاق على سلام عادل، وقد جاءت محاولة خادم الحرمين الملك عبدالله جمع الفرقاء الفلسطينيين في مكة المكرمة من أجل المصالحة وعلى اعتبار أن الخلاف يصب في خدمة إسرائيل والدول التي تعتمد توجهاتها وسياساتها.. السيد خالد مشعل هو محور قوة حماس وزيارته للمملكة قد تواصل الهدف الذي سعت إليه المملكة بالمصالحة، وحتى تكون الآفاق مفتوحة بين طرفيْ العلاقة والنضال والمصلحة الوطنية فلابد من تخطي العقبات بمنطق أن لا طريق لمواجهة إسرائيل إلا بجبهة موحدة، تدفع بالعرب لدعم القضية والضغط بالاتجاه الذي يجعل المجتمع الدولي لديه الإحساس بالمسؤولية أمام واقع ظل سبباً في تفجير الحروب وتأزيم المنطقة.. فغزة واجهت حرب إبادة، والضفة ترى كيف تتمدد إسرائيل بمستوطناتها على أرضها ، وأن اليمين المتطرف صار يتقوى، ويصل إلى الرفض المطلق للحوار مع الفلسطينيين، وأمريكا تراجعت عن وعودها في بداية ولاية أوباما، والمجتمع الدولي مهموم بالأزمة المالية، وبالتالي لابد للقيادتين في حماس والضفة من الاتجاه عربياً بدلاً من تشرذم المواقف وضياعها بين قوى إقليمية ودولية، لأن من حارب ودعم وتحمل الخسائر المادية والبشرية هم العرب وحدهم، ومع ذلك فليس من الدبلوماسية الحكيمة فقدان أي تأييد من أي مصدر كان، ولعل المملكة التي ظلت على خط المقاومة في كل الظروف، هي التي تقدمت كل الدول بدعم غزة في حربها الأخيرة مع إسرائيل، وكانت سخية مادياً ومعنوياً، وهي من لوازم مسؤولياتها التي تراها واجباً لا يتناقض واتجاهاتها.. وإذا كان خالد مشعل يتواجد في الرياض ويتحدث بأنه لا بديل عن العرب، والرئيس الفلسطيني المتواجد، بنفس التوقيت في اجتماع إلى الرئيس حسني مبارك من أجل هدف المصالحة، فإن ذلك يجعل البلدين مصر والمملكة هما من لديهما القدرة على موازنة المواقف، والابتعاد عن الانحياز لأي طرف، طالما من صلب أهدافهما أن يأتي اللقاء الفلسطيني على مستوى المسؤولية، وبما يتفق وأزمة الوجود والعدم مع عدو شرس، وفي ظرف عربي، ودولي لازالا يعايشان أزمات داخلية وخارجية ومع ذلك لم يفتر الاهتمام بالقضية، وخاصة من دول المحور العربي التي اختارت المسؤولية مهما كانت أوضاعها.. كلّ من يتابع الشأن الفلسطيني تؤلمه الحالة الراهنة بين مواطني الأرض الواحدة، والمصير الواحد، ولعله بتحرك القيادة تجاه الرياض والقاهرة نرى تحولاً إيجابياً نحو تصحيح المواقف ، البديل المنطقي والموضوعي، وإنهاء القطيعة ..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
755613النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15169المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20100104الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين