الربيعان: الأمن المائي أهم من «الغذائي»... والتمور تعاني ضعف التسويق
التاريخ
2011-06-01التاريخ الهجرى
14320629الخلاصة
الربيعان: الأمن المائي أهم من «الغذائي»... والتمور تعاني ضعف التسويق الرياض – «الحياة» ارتفاع نسبة الفاقد من التمور. (الحياة)اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة «أراسكو» المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان، أن التمور السعودية تواجه عدداً من المشكلات، أهمها «ارتفاع نسب الفاقد»، موضحاً أن التصدير للخارج يعاني من صعوبات، مطالباً بضرورة تغيير خطط التسويق والدعاية، وشدد على ضرورة منع تصدير المنتج السيئ الذي يضر بسمعة ومكانة التمور السعودية.وأعرب الربيعان خلال لقاء مع شباب الأعمال بغرفة الرياض، مساء أول من أمس، عن تأييده لإيقاف زراعة القمح في المملكة، مرجعاً ذلك للحفاظ على الموارد المائية التي يستنزفها القمح، مشيراً الى «أن الأمن المائي أخطر من الأمن الغذائي، ونستطيع أن نعوض النقص في الغذاء بشرائه من الخارج، لكننا لا نستطيع تعويض مخزوننا من المياه الجوفية إذا نضب وتم استنزافه في زراعة القمح أو غيره»، مؤكداً أن «مصلحة البلد والأجيال المقبلة أهم من مصلحة مزارع يبحث عن الربح».وطالب بضرورة تغيير الثقافة الزراعية، داعياً المزارعين إلى التخصص في زراعة المحاصيل المناسبة التي لا تستنزف المياه، متسائلاً: «لماذا لا يتخصص المزارع السعودي في زراعة ما يفيد الوطن ويدر عليه الربح في الوقت نفسه»، واصفاً مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي بالخارج، بانها «استراتيجية ممتازة لتوفير الحبوب للمملكة، لكن التحديات تكمن في التطبيق».وروى الربيعان خلال اللقاء الذي حضره وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، تجربته في عالم الأعمال والتي غلب عليها العمل في القطاع الزراعي، إذ عاصر مسيرة تطور هذا القطاع وتابع الكثير من محطاته وعايش تحدياته وطموحاته، لافتاً إلى توافر الفرص لمضاعفة حجم إنتاجية القطاع الزراعي من 40 بليون إلى 100 بليون ريال.وأشار إلى أن زيادة إنتاجية القطاع الزراعي تكون من خلال استغلال الإمكانات المتاحة من الأراضي من الشمال إلى الجنوب والتنوع المناخي والمحصولي، واستثمار وسائل تطوير حديثة تعتمد على التركيز على الجودة وتحسين النوعية وليس من خلال زيادة المساحة المزروعة، مع الحفاظ على مواردنا المائية وحمايتها من الاستنزاف والهدر، مشدداً على أهمية عوامل التخزين والتسويق الصحيحة.وكان الربيعان بدأ حديثه بسرد مشواره مع عالم الأعمال والتجارة، وقال إن المحطة الأولى كانت مع والده الذي كان تاجراً بالجملة، وكانت البداية عندما كان طفلاً في الخامسة من عمره، وإنه تعلم من والده النزاهة والأمانة والصدق، ثم كانت محطته الثانية في التحاقه بكلية الملك فهد للبترول والمعادن، التي قال إنه مدين لها بتعلم قيم احترام العمل والجدية، أما المحطة الثالثة فكانت في انضمامه للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إذ ابتعثته إلى أميركا لدرس الماجستير في علم الحبوب، واستمر لمدة عام واحد ثم عاد إلى المملكة إذ عين مديراً لمصنع الدمام، وكان عمره آنذاك 24 عاماً، وقال إنه كان يعمل لساعات طويلة من النهار والليل.وتابع: «إنه تحمس لنقل القمح الذي كان بداية لتأسيس شركة أراسكو، وكان رأس المال الأول 16 مليون ريال وهو مبلغ كبير آنذاك استمر تدبيره على مدى سنتين، بينما يبلغ رأس المال حالياً 500 مليون، وقال إن الشركة اتجهت للحصول على قرض من بنك بحريني لصعوبة الأوضاع الاقتصادية في المملكة آنذاك»، مضيفاً أن أراسكو التزمت سياسة دخول الأنشطة التي تتسم بمزايا نسبية، فتبنت على سبيل المثال صناعات مكملة لصناعة الأعلاف وهي صناعة فوسفات الكالسيوم. ولفت الربيعان الى انه في عام 2007 اختير رئيساً لصندوق التنمية الزراعية، إذ بادر بوضع رؤية ورسالة للصندوق تقوم على الكثير من الخطط من أجل تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى أنه تم وضع سبع آليات للتنفيذ وتحويلها إلى أرض الواقع، ومنها استخدام أساليب حديثة للري، وقال إن قناعتي كانت تقوم على صنع قطاع زراعي مستدام بإمكانات التطبيق المتاحة. ونصح شباب الأعمال بالتحلي بالصبر وعدم الاستعجال لبلوغ القمة، فالحياة مراحل، وطالبهم باستشارة أهل الخبرة والتجربة، والبدء ولو بالقليل، والثقة في أن اتساع النشاط والنمو يحدث خطوة خطوة، كما نصحهم بمزيد من الجدية في الأداء والانضباط والحرص على الوقت.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
754836النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17589الموضوعات
الامن الغذائيالانتاج الزراعي
التصدير
التنمية الزراعية
الزراعة
المحاصيل الزراعية
صناعة التمر
الهيئات
الشركة العربية للخدمات الزراعية - اراسكو - السعوديةجامعة الملك فهد للبترول والمعادن - السعودية
تاريخ النشر
20110601الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية