الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمر الملكي أحق الحق وأظهر العدل
التاريخ
2010-05-20التاريخ الهجرى
14310606المؤلف
الخلاصة
الأمر الملكي أحق الحق وأظهر العدلد. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري*• إن الأمر الملكي الكريم الذي صدر حول كارثة جدة قد حدد المسؤولية بما جرى في هذه القضية في محاسبة المقصر والمتسبب فيها وفق ما تقضي به أدلة الشريعة في إحقاق الحق وإظهار العدل ومتابعة من أخل بأمانة العمل وقصر في واجبه أو فرط في مصلحة الوطن والمواطن. د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري*• إن الأمر الملكي الكريم الذي صدر حول كارثة جدة قد حدد المسؤولية بما جرى في هذه القضية في محاسبة المقصر والمتسبب فيها وفق ما تقضي به أدلة الشريعة في إحقاق الحق وإظهار العدل ومتابعة من أخل بأمانة العمل وقصر في واجبه أو فرط في مصلحة الوطن والمواطن. • ويعد الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز منهجاً إسلامياً سار عليه خلفاء المسلمين والمصلحون منهم، وهو الاهتمام بأمر الرعية ومتابعة شؤونهم وإيصال الحق لهم ورفع الظلم عنهم، وما فعله خادم الحرمين استمرار على العهد الذي عاهد به ربه في عمله وهو يذكر الناس بما كان عليه شأن الخلفاء الراشدين من الحزم والعزم والرأي القاطع في كل أمر يقع، فهذا عمر رضي الله عنه يحدد منهج التوجيه حين تقع الحادثة كبرت أم صغرت، فيروى عنه أنه قال: ((لو أن بغلة في أرض العراق عثرت لخشيت أن أحاسب عليها)). • وإن من يتأمل في صدور هذا الأمر الملكي ليعلم يقيناً أن خادم الحرمين قام بدور المؤمن الغيور على دينه الحريص على سلامة شعبه المؤدي للأمانة التي تحملها على وجهها الشرعي، كما أظهر هذا الأمر الملكي الحكيم حكمة الحاكم الحازم العطوف، حازم بقوة الحق عطوف برحمة الإنسان، حيث أمر بالدفاع عن حق كل مواطن ومقيم، وإحالة كل مقصر ومفرط ومتسبب ثبت تورطه في تلك الحادثة المفجعة إلى حكم الإسلام وعدالة الشرع المطهر الذي يحق الحق ولا يفرق في الحكم بين أحد من الناس مهما كان مكانه. • وانطلق هذا الأمر الملكي من نور الوحيين الكتاب والسنة في أداء الأمانة والقيام بالمسؤولية حيث صُدِّر الأمر بقول الله تعالى: ((إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا)) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) أخرجه البخاري. واستشعر خادم الحرمين من هذه الأدلة مسؤوليته التي تحملها في القيام بشؤون رعيته وهذا من توفيق الله له وعلامة على صدقه مع ربه وإخلاصه في عمله، ومن كان مع الله فإن الله معه يؤيده ويعينه وينصره. • لقد حدد الأمر الملكي الكريم المسؤولية لكل الجهات ذات العلاقة لتقوم بواجبها المناط بها، ليعرف الناس أنهم في يد قيادة أمينة تستضيء في حكمها بنور أدلة الشرع الذي يحقق الخير والمصلحة لكل الناس وليعرف الناس أيضاً أنهم في يد قيادة عادلة لا ترضى بالضيم ولا بالظلم على أحد، ولا ترضى أبداً أن يعبث عابث بأمن البلاد أو يضر بمصالح العباد. حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا ومجتمعنا من كل شر وبلاء. *وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
757305النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15305المؤلف
عبدالله بن عبدالرحمن الشتريتاريخ النشر
20100520الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية