الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عصر الكيانات الكبيرة .. وفتح النوافذ على الشرق
التاريخ
2006-02-02التاريخ الهجرى
14270103المؤلف
الخلاصة
علي الشدي ظلت بلادنا سنوات طويلة تفتح النوافذ على الغرب.. وجاءت إلينا عبر تلك النوافذ عواصف ورياح عاتية.. واتهامات بالإرهاب.. بل وإساءة لرسولنا العظيم عليه أفضل الصلوات والتسليم. ونحن ومعنا العالم العربي والإسلامي نهادن ونجامل.. وندفع البلايين ثمنا لبضائع يمكن استيرادها من جهات أخرى ولعل خطوة مقاطعة البضائع الدنماركية تكون مؤشرا إلى انتهاء عصر المجاملة. ومع جولة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة بدأنا نفتح النوافذ على الشرق على أمل أن تأتي عبرها شمس ساطعة وهواء عليل.. وتعامل يقوم على احترام كل طرف للطرف الآخر. ولقد بدا ذلك واضحا من خلال حسن الاستقبال والنتائج الأولية لتلك الزيارات. والمواطن.. ينتظر المزيد من النتائج في سبيل الاستفادة من خبرة تلك الدولة المختارة التي زارها الملك عبد الله في الأخذ بأساليب الإدارة الحديثة وسرعة إنهاء الإجراءات، ولا شك أن الوزراء ورجال الأعمال الذين شاركوا في الزيارة الملكية بحاجة إلى الاستفادة من تجارب تلك الدول وخاصة ماليزيا في الإدارة الفعالة وسرعة اتخاذ القرار والتخلص من الروتين والبيروقراطية التي تعطل أعمالنا ومشاريعنا حتى اتجهت جميع الأموال للمتاجرة في الأسهم التي كما قلت في مقال الأسبوع الماضي تحقق أرباحا للمتعاملين فيها ولكن مردودها بالنسبة للاقتصاد الوطني عليه علامة استفهام كبيرة.. وفي مجال تعقيدات الروتين يروي أحد المستثمرين أنه تقدم لإنشاء مشروع خدمي منذ عامين وما زالت المعاملة تنقل من دائرة إلى أخرى.. بدعوى عدم الاختصاص أحيانا أو بطلب معلومات جديدة في كل مراجعة.. وقدم في الوقت نفسه طلبا للمشروع نفسه في دولة خليجية فتسلم الطلبات مكتوبة وواضحة ومحددة وقام بتنفيذها مباشرة وأعطي الترخيص دون تعطيل.. ولذا فقد بدأ المشروع منذ شهرين أو ثلاثة استقبال مراجعيه بكل سهولة ويسر. ونعود إلى النتائج المرجوة من الرحلة الملكية إلى الشرق للقول إن الصين والهند لديهما القدرة على المساهمة في إنشاء كيانات كبيرة تتناسب وعصر العولمة ولذا فإن زيارتهما جاءت في الوقت المناسب بعد انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية.. وإضافة إلى مشروعات البتروكيماويات.. نتطلع إلى شراكة فاعلة في مشروعات المياه والكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات التي تتقدم فيها الهند على وجه الخصوص، كما أن إيجاد مدينة طبية عالمية كما اقترح الدكتور سليمان الحبيب في مقال سبق أن نشر له في هذه الجريدة سيحتاج إلى مشاركة على هذا الوزن العالمي وستكون هذه المدينة الطبية وجدت في المملكة التي تتميز بموقعها المتوسط تتويجاً لنجاحات طبية عرفت بها بلادنا أخيرا.. كما ستشكل نقلة نوعية في مجال الاستثمار وتوفير فرص العمل للمواطنين. ولذا أدعو الغرفة الصناعية في الرياض الدكتور سليمان الحبيب أحد أعضاء مجلس إدارتها إلى دراسة هذه الفكرة وعرضها على الهيئة العامة للاستثمار التي تبنت من قبل مدينة الملك عبد العزيز الاقتصادية في رابغ.. لتضاف إلى كيانات كبيرة نحتاج إليها لتمتص السيولة المتوافرة مثل أرامكو وسابك اللتين تشكلان حبات مضيئة في عقد النهضة الاقتصادية على الرغم من أن الحكومة ما زالت تحتفظ بنسبة عالية في ملكيتهما وفي البنك الأهلي التجاري والعديد من المؤسسات، بينما ينام المواطن في حدائق دبي وملاعب الدوحة بحثا عن خمسة أسهم هنا أو هناك. الأسهم.. وتقصير التلفزيون السعودي أسقط المخرج الفقرة الأخيرة من مقالي للأسبوع الماضي حول الأسهم لضيق المساحة.. ولكي تكتمل الفائدة أعيد وضع هذه الفقرة الموجهة إلى التلفزيون السعودي العزيز علينا جميعا مع خالص تحياتي. بعد الحديث عن الأسهم، أتساءل: أين التلفزيون السعودي بجميع قنواته، وأخص الإخبارية التي يقوم عليها الزميل محمد التونسي، من سوق الأسهم، مرة في الأسبوع للتحليل لا تكفي، نريد متابعة وتغطية وتحليلات يومية لأكبر سوق أسهم عربي، وهو السوق السعودي، الذي أدركت أهميته بعض القنوات غير المقيمة على مقربة منه فخصصت له تغطية يومية شاملة ولذا تجدها مفتوحة في كل مكتب وبنك ومنزل طوال اليوم، أما التلفزيون السعودي فقد بخل حتى بشريط أسعار الأسهم الذي وضعه لفترة ثم ألغاه دون إبداء الأسباب. والمؤكد أنه لو خصص التلفزيون وقت الأغاني التي لا تناسب عصر الجد والعمل وبعض المسلسلات لتغطية سوق الأسهم لنشر التوعية والثقافة الاقتصادية وكسب المشاهدين، إضافة إلى ملايين الريالات من الإعلانات.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
756300النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4497الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الشركة السعودية للصناعات الاساسية - سابك - السعوديةالهيئة العامة للاستثمار - السعودية
شركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
غرفة الرياض التجارية والصناعية - السعودية
قناة الاخبارية الفضائية - السعودية
منظمة التجارة العالمية
المؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20060202الدول - الاماكن
السعوديةالصين
العالم الاسلامي
العالم العربي
الهند
الولايات المتحدة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند