الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نحن وتركيا .. الشرق الأوسط القوي
التاريخ
2006-08-10التاريخ الهجرى
14270716المؤلف
الخلاصة
قلت في مقالي للأسبوع الماضي .. إن أمريكا وإسرائيل يريدان .. الشرق الأوسط الضعيف .. وقد غلف ذلك القصد باسم الشرق الأوسط الجديد .. وفي مقابل ذلك فإن دول المنطقة وعلى رأسها بلادنا تعمل على بقاء الشرق الأوسط القديم كما قال الأمير سعود الفيصل .. بل وتسعى تلك الدول إلى أن يكون الشرق الأوسط القوي الذي يرفع صوته ويقول رأيه بصراحة في مختلف المحافل الدولية. ومن أهم عناصر القوة لدول هذه المنطقة المهمة والحيوية أن ترتبط بمصالح واتفاقيات فيما بينها كما تعمل مجتمعة على تنويع مصادر استيرادها مختلف أنواع البضائع ومنها السلاح بحيث لا يكون حكرا على دول معينة كما كان الوضع خلال العقود الماضية. ولعل نتائج الزيارات التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ـ ولي العهد ـ لعدد من الدول آخرها تركيا تترجم ذلك فلم تعد تلك الزيارات .. بساطا أحمر وبيانا ختاميا ينمق بأحسن العبارات الإنشائية .. وإنما نتائج ملموسة واتفاقيات توقع في مختلف المجالات. ولو ركزنا على زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى تركيا والتي تختتم اليوم الخميس ـ لوجدنا أن البلدين بينهما تشابه كبير .. فهما يدعوان إلى الاعتدال والاتزان والبعد عن التهور .. وهما يمتلكان قوة بشرية وعمقا استراتيجيا لا يتوفران للكثير من بلدان المنطقة .. ولذا فإن تعاونهما يمثل تكاملا يبنى عليه الشرق الأوسط القوي ولعل الأهم من الإمكانيات المادية والبشرية التي لدى البلدين .. استقلالية قرارهما فهما من البلدان القليلة في العالم التي تستطيع أن تقول لا .. للدول الكبرى .. حينما تصل الأمور إلى مس الثوابت. وتركيا وإن كنا نختلف معها في بعض النواحي .. لكونها تتخذ منهجا علمانيا فإن قوتها العسكرية والاقتصادية تظل سندا لهذه المنطقة المهددة بالأخطار من كل جانب. وبالنسبة لتركيا فإن توثيق علاقتها بجيرانها خير لها من انتظار الانضمام إلى السوق الأوروبية المحاط بالعقبات المصطنعة يوما بعد يوم. وأخيرا: ما أحوج دول المنطقة إلى تشكيل (محور خير) فيما بينها .. والاعتماد على الله ثم على قوتها الذاتية .. سواء القوة الاقتصادية أو البشرية .. واعتماد ثقافة التطوع والتدريب لشبابها كما أشار الزميل صالح الشيحي في جريدة الوطن منذ أيام. وعندها فإن الدول الكبرى ستحسب لهذه المنطقة وزنها الصحيح في المعادلات الدولية. أما إن ظلت الخلافات والتناحر الطائفي والمذهبي تدفعنا إلى قتال يومي بدعم من قوى خارجية وظل أيضا الاعتماد على الدول الأجنبية في حل مشاكلنا وتوفير متطلباتنا فإن الهوان مستمر والشرق الأوسط الضعيف قادم لا محالة. صلاح الدين .. والمدينة القديمة!! تفضل أستاذ الكثير من البارزين في صحافة اليوم .. محمد صلاح الدين بدعوتي أثنا وجودي في جدة منذ أيام .. وقد جمع بعض أركان جريدة المدينة القديمة .. التي عملت فيها في مستهل حياتي الصحفية .. وكان صلاح الدين مديرا لتحريرها .. وهم مع حفظ الألقاب أحمد محمود .. عدنان صلاح .. علي خالد الغامدي .. علي حسون .. عبد الله الحرازي .. ودار الحديث في البداية عن الشرق الأوسط الجديد وعن الأحداث الدامية في فلسطين ولبنان والعراق .. ثم انتقلنا إلى الحديث عن (المدينة القديمة) وكيف كانت متألقة تتفوق على زميلاتها بالتغطية الإخبارية السريعة في وقت لم تكن وسائل الاتصال الحديثة متوافرة .. كما هي الآن .. وقد تميزت المدينة آنذاك بالجرأة المحكومة بالعقل وهذه من أهم صفات الصحيفة الناجحة .. ووردت خلال أحاديث الذكريات أسماء زملاء أعزاء منهم من غادر بلاط الصحافة واتجه للأعمال ومنهم من توفاه الله .. أمثال سباعي عثمان وعلي القرعاوي تغمدهما الله بواسع رحمته. ما أجمل اجتماعات الذكريات وما أحوج كل مجموعة من الزملاء في مدرسة أو جامعة أو عمل أن تكون لهم لقاءات دورية يتبناها الكبار .. أمثال زميلنا العزيز محمد صلاح الدين المعروف بالوفاء والتواصل مع الجميع.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
756756النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4686الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد محمود
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله الحرازي
عدنان صلاح
علي حسون
علي خالد الغامدي
محمد صلاح الدين
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
وزارة الخارجية - السعوديةالمؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20060810الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
الولايات المتحدة
تركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة