الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بارك الله لنا في الملك المفدى
الخلاصة
ابراهيم عساس أصبح من المتعارف عليه سياسيًّا في عالمنا العربي والإسلامي أنه عندما تشتد الأمور والأزمات وتسود الخلافات الشديدة بين بعض الدول العربية حول أمر من الأمور، وتصل الى اعلى درجة الخلاف الذي يؤدي الى تدهور العلاقات فيما بينهم وتتسع الخلافات التي ان تركت فإن الامة العربية ستبتعد بعضها عن بعض وتسلك الطريق المجهول الذي رسم لها من قبل اعداء هذه الامة، ومن المؤكد انه عندما تصل الامور والاحوال الى هذا المستوى المتردي بين بعض الدول العربية فإن هذه الامة تلجأ الى حكيمها وأحد قادتها الكبار الذي يتحرك في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة للم الشمل ورأب الصدع لان عدم تدخل الحكماء يزيد من شقة الخلاف ومن تدهور الامور. ومن توفيق الله فقد وجدت هذه الامة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ما تحتاجه من بُعد نظر وحكمة وحسن تصرف وقبول حسن لدى جميع الفرقاء، ولأنه حفظه الله معروف بالصدق والصراحة والاخلاص والغيرة والنخوة العربية الاصيلة لذلك تثمر جولاته واتصالاته حفظه الله ثمرات يانعة في كل مرة يتجشم فيها مؤنة الترحال للقاء اخوانه القادة في تلك الدول العربية المتنازعة ليتلمس ما قد شجر بينهم من خلاف تنامى وكبر حتى وصل الى الشعوب العربية، وأصبح ينذر بالصدام المسلح، أو إلى تنافر شديد يؤذي مصالح الامة العربية بأسرها لان هذه الامة جسد واحد اذا اشتكى عضو منها تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، ويكون في تدخله وفقه الله ما يعيد الامور الى نصابها، ويهدئ من التوترات، ويزيل الخلافات. وكانت زيارته حفظه الله الاخيرة لكل من مصر وسوريا ولبنان والاردن نموذجًا لتحرك القائد العربي الحكيم في اللحظة المناسبة لتدارك وضع خطير، وإطفاء نار فتنة تنذر بما لا تحمد عقباه، حيث تنقل هذا الحكيم على طائرة يحفظه الله بين تلك الدول التي اجمعت قيادة وشعبًا على ان الزيارة الميمونة قد جاءت في اللحظة المناسبة، وان اثارها الايجابية سوف تظهر على المنطقة ويلمسها الجميع، حيث لم يغادر كل موقع زاره إلاّ بعد ان يمس بيديه الحانيتين الجراح، ويهدئ من الخواطر، وينصح الامة ويدعوهم الى كلمة سواء تفوّت على الاعداء المتربصين لهذه الامة النَّيل من اي عضو من اعضائها.وقد لفت نظري وجود كوكبة من الرجال المخلصين المرافقين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في هذه الجولة الميمونة وأخص بالذكر منهم المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير الشاب عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي استفاد من مدرسة والده القائد العظيم وتشرف بكونه مستشارًا للمليك المفدى وهو حسب علمي شاب مثقف وحيوي ويتمتع سموه بقدرات فائقة على الحوار المفيد البناء وكان له دور تمهيدي من خلال قيامه بحمل رسائل خادم الحرمين الشريفين الى القيادتين السورية واللبنانية، ممّا ادى الى التمهيد للزيارة الملكية وانجاح ما حصل فيها من لقاءات ومحادثات ولذلك فقد لاحظت من اخبار الجولة الكريمة ان هذا الشاب كان يحضر مع خادم الحرمين الشريفين اهم الجلسات الثنائية التي يعقدها الزعماء مع القائد العظيم.واخيرًا فان من حق هذه الامة ان تفخر برجالها وقادتها الذين يحرصون على السير بها الى اعلى درجات الرفعة والمجد وفي مقدمتهم عاهل هذه البلاد ابو متعب وفقه الله وزاده صحة وخيرًا والى المزيد من العطاء والامجاد للامة العربية والاسلامية فبارك الله لنا في قائدنا المفدى والله الموفق.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
757137النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17274الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةتاريخ النشر
20100809الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
دار العلوم
سوريا
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
عمان - الاردن