سعود الفيصل : وقف النار أولا ... ثم التفاوض على تسليم الجنديين - شيراك يتصل بالملك عبدالله لبحث التطورات في المنطقة
التاريخ
2006-07-19التاريخ الهجرى
14270623المؤلف
الخلاصة
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية، فقد جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والعديد من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. في هذا الوقت، أعلنت السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل موقفها من التطورات في لبنان بالتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار أولاً «ثم التفاوض» على تسليم الجنديين المحتجزين لدى «حزب الله». وحذّرت من نذر تفجير المنطقة بسبب الوحشية الإسرائيلية ضد لبنان والأراضي الفلسطينية، في مقابل التراخي الدولي أمام ممارساتها العدوانية. وأكد سعود الفيصل في رده على سؤال لـ «الحياة» حول ما أشار إليه الرئيس الأميركي جورج بوش من أن وقف القتال على لبنان لن يتم إلا بعد تسليم الجنديين المحتجزين لدى «حزب الله»، أن السعودية ترى أن «الأولوية الملحة الآن هي وقف إطلاق النار. لأنه ليس هناك مبرر... أي مبرر... لاستمرار إطلاق النار، خصوصاً إذا كان الغرض «الذريعة» من إطلاق النار هو إطلاق سراح الجنديين». وأضاف حاسماً موقف بلاده: «فإذا كان سيتم ذلك - تسليم الجنديين إلى إسرائيل - فلن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار». وشدد على رغبة السعودية في تفعيل دور مجلس الأمن الدولي، ليتولى دوره المفترض في وقف العدوان الإسرائيلي، قبل أن يقول: «ليست هناك بادرة أمل في أن مجلس الأمن سيتخذ قراراً يمكن أن يؤدي إلى وقف القتال». مقللاً من أثر الضغط الذي سيبذله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ومبعوث الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة. وقال: «ليس هناك الضغط المطلوب، ولا موقف جدي لوقف القتال. وهذا ما يؤلم، رؤية كارثة حقيقية تحدث أمام أعين الناس وليس هناك من محرك لوقفها». وبالنسبة الى اقتراح نشر قوة دولية في جنوب لبنان، قال سعود الفيصل «القرار طبعا يعود الى الحكومة اللبنانية وهي المسؤولة عن هذه المسائل، ولكن وقف القتال يتطلب وجود قوات للاشراف على وقف القتال». وأشار الفيصل إلى أن موقف بلاده مدروس وصريح وواع بأبعاد الأزمة «الكارثة» التي تحيط بالمنطقة، متسائلاً عن الجدوى من خرق سيادة الدولة اللبنانية - من جانب «حزب الله» - ودخوله حرباً مع إسرائيل من دون علم أو تشاور قادة لبنان، وبمعرفة الدول العربية. وقال إن «المملكة تعودت على الخروج ببيانات مباشرة وصريحة». وقال: «لم نتهم أحداً بعينه، ولكن الهدف أننا عندما ندخل في صراع نحسب حساباتنا جيداً». وقال: «أهم شروط السيادة لأي دولة هو قرار الحرب والسلم». مضيفاً: «إذا لم يكن للدولة السلطة المطلقة في قرار الحرب والسلم عمت الفوضى، وجلبت الدمار». وقال: «قرار الحرب والسلام لا يؤخذ بهذه البساطة. هذا كان فحوى الموقف السعودي من هذا الموضوع. وهو لا يعني أحداً. يعني نهجاً سياسياً محدداً وواضحاً بأن قرار الحرب والسلام لا يمكن أن يُجزأ، وأن يكون هناك حق لأي فئة من الفئات أياً كانت أن تقرر هي بذاتها هذا القرار من دون علم الدولة، ومن دون معرفتها واستعدادها». واصفاً هذا الأمر بأنه «مجال للفوضى والخراب». واعتبر أنه لا يرغب «في وصف تخاذل الموقف الدولي من الحرب على لبنان». واعتبر أن سورية مرتبطة مع بلاده وجميع أعضاء الجامعة العربية بحلف راسخ، وباتفاق عربي للدفاع المشترك. متطلعاً إلى سيادة منطق العقل والحلول الديبلوماسية بدلاً من التورط في إهمال الوضع المدمر في لبنان، وما يتردد من احتمال انخراط دمشق في الحرب. وكان الأمير الفيصل استهل مؤتمره الصحافي بتلاوة بيان رسمي، أكد فيه بالقول إن «المملكة العربية السعودية تتابع بقلق واستنكار شديدين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية»، وحذر «من خطورة الوضع في المنطقة، وانزلاقه نحو أجواء حرب ودائرة عنف جديدة، من الصعب التنبؤ بنتائجها، خصوصاً في ظل التراخي الدولي في التعاطي مع هذه السياسات الإسرائيلية، وما توحي به مواقف بعض الدول من تأييد لهذه السياسات، ما أدى بمجلس الأمن إلى أن يتقاعس عن اتخاذ القرارات الحازمة في هذه الأزمة
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
757196النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15811الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
حمود بن حماد ابوشامة
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
بدر المطوعتاريخ النشر
20060719الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
الولايات المتحدة
فرنسا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة