الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاتجاه شرقا : خيار استراتيجي جاء في وقته
التاريخ
2006-04-13التاريخ الهجرى
14270315المؤلف
الخلاصة
من أهم ملامح السياسة الخارجية السعودية في القرن الواحد والعشرين، الفهم المرن والواضح لطبيعة حركة السياسة الدولية، التي يمر بها النظام الدولي، في هذه المرحلة المهمة من مراحل تطوره. من أهم ميزات النظام الدولي الحالي تراجع مكانة الاستراتيجية بمفهومها الأمني، عن محددات السياسة الدولية المعاصرة. بالطبع علاقات القوى بين الدول، لازالت لها أهمية خاصة في تحديد علاقاتها ببعضها البعض، إلا أن للقوة هنا معنىً غير تقليديٍ يتجاوز محدداتها الاستراتيجية التقليدية ( الأمنية )، في مجملها. حركة السياسة الدولية أضحت من التعقيد والتشابك، لدرجة أنه من الصعب على قوة دولية بعينها أو مجموعة من الدول أن تفرض هيمنة مباشرة على النظام الدولي. الدول الصغرى، في النظام الدولي، تتمتع بحرية حركة مرنة، في تفادي السيطرة المفترضة على النظام الدولي من الدولة أو الدول العظمى التي تتقاسم الهيمنة عليه... هذا، إذا ظل من السهل فرض هيمنة كونية، لأي قوة عظمى أو قوى عظمى، بالمعنى التقليدي الذي كان يسود الأنظمة الدولية الحديثة المتعاقبة. السياسة الخارجية السعودية يبدو أنها تعرف هذه الخاصية غير التقليدية للنظام الدولي، وتحاول أن تخدم مصالحها مع دول العالم، تبعاً لمحدداتها المعطاة. صحيح ان المملكة لها علاقات تقليدية قوية وعميقة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة... ولهذا العلاقة التاريخية مسبباتها المصلحية والأمنية، التي لازالت قائمة... بل وتحظى باحتمالات كبيرة، أيضاً، لنموها وازدهارها. ولكن هذه الخاصية التاريخية في علاقتنا بالغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة، لا يجب أن تَحُول دون إمكانية استفادتنا من موارد النظام الدولي المتاحة، في القضايا السياسية والاقتصادية، لخدمتنا ومصالحنا العليا وأمننا الوطني. من هنا كان خيار الاتجاه شرقاً... حيث فرص التكامل الاقتصادي مع دول متقدمة ومزدهرة اقتصادياً.. وفرص التكامل السياسي، مع دول كانت تاريخياً نصيرة لقضايانا السياسية العادلة في المنطقة والعالم.. وإمكانات استعادة علاقات تاريخية قوية وعميقة، ظلت متواجدة عبر التاريخ.. وكذلك إمكانية استعادة الروابط التاريخية والثقافية مع شعوب، سبقت حضارة الإسلام إليها، وصول الغرب إليها. كل تلك كانت مسوغات استراتيجية الاتجاه شرقاً، التي تبررها نوايا وسلوكيات مشروعة تساهم، في ترسيخ أسس السلام والأمن الدوليين، كانت دوماً تتجسد في سياسة المملكة المحبة....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
757237النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14474الموضوعات
اقتصاديات البترولالسعودية - العلاقات الخارجية
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20060413الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الهند
الولايات المتحدة
اليابان
باكستان
دول شرق اسيا
سنغافورة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
طوكيو - اليابان
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند