1.1 مليار دولار قيمة فاتورة الأمن الكندي لعقد القمتين
التاريخ
2010-06-24التاريخ الهجرى
14310712المؤلف
الخلاصة
تورينتو - مفيد عبدالرحيمقمّتا مجموعتي الثماني والعشرين اللتان تعقدان في مدينة تورونتو الكندية هذا الأسبوع يفترض أن تكونا لحظة فخر لكندا، غير أن الثمن الباهظ الذي ستتكلفه القمتان، والذي يقدر بأكثر من مليار دولار، يُنظر إليه على أنه انحراف عن تركيز حكومة رئيس الوزراء الكندي المحافظ ستيفن هاربر الذي يدعو إلى الانضباط المالي في سياسات حكومته ويدعو الحكومات التي سيجتمع قادتها هنا إلى خفض العجز في ميزانياتها بواقع النصف خلال ثلاث سنوات. وقد علم المواطنون الكنديون بأن حكومتهم ستنفق ما مجموعه 1.1 مليار دولار أميركي على هاتين القمتين البارزتين اللتين سيحضرهما عدد من أكبر قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقادة الدول الآسيوية والأميركية اللاتينية والأوروبية الممثلة في القمتين، في الشهر الماضي. ويشير المراقبون إلى أن هذا المبلغ يزيد عن الناتج القومي الإجمالي ل 21 دولة من دول الأمم المتحدة ال 195. وقد استحث هذا الموضوع العديد من المقالات في الصحافة الكندية التي انتقدت بشدة ما وصفته بإسراف حكومتها على حدث لا يعتقد أنه سيعود بمنافع كبيرة، على الأقل على كندا نفسها التي يشهد اقتصادها فترة تعافٍ يحسده عليها الكثير من خبراء الاقتصاد وقادة الدول الحاضرة هنا. جدير بالذكر أن اقتصاد كندا نما بنسبة 6.1 بالمائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2010. كما أن هذه النفقات استثارت تساؤلات في البرلمان الكندي الذي طالب حكومته بتبرير هذه النفقات الباهظة. الحكومة الكندية تقول إن هذا الثمن الباهظ ارتفع إلى المبلغ الحالي بسبب ارتفاع فاتورة الإجراءات الأمنية للقمتين اللتين ستعقدان واحدة تلو الأخرى لقادة مجموعتي الثماني والعشرين في مكانين مختلفين، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ هذين المنتديين البارزين. يذكر أن كندا ستدفع مبلغ 930 مليون دولار لتغطية نفقات أمن قادة الدول الذين سيحضرون القمتين على مدى ثلاثة أيام. ومن بين أكثر المواضيع التي اثارت جدلا حاميا في الصحافة الكندية البحيرة الاصطناعية التي بنتها الحكومة الكندية خصيصا للقمتين وتكلف بناؤها مبلغ 1.9 مليون دولار. وقد وصفتها الصحافة الكندية بأبشع الألقاب، كما والمسؤولين الذين اقترحوها وأشرفوا على بنائها. ووصفت المعارضة الكندية هذه النفقات بأنها مجنونة وتتسم بالهدر ووصفت الاجتماعات ذاتها بأنها قمة البحيرة المصطنعة. وفي أحد النقاشات الحادة في البرلمان، صرح هاربر ردا على تساؤلات أعضاء المعارضة بأنه سيكون من غير المسؤول بالمرة، وسيكون أمرا مخيفا بصورة غير مسبوقة ألا تقوم كندا بدفع هذه الفاتورة لتوفير الأمن لقادة دول قمتي الثماني والعشرين.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
758819النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15340الهيئات
الامم المتحدةمجموعة دول العشرين
المؤلف
مفيد عبدالرحيمتاريخ النشر
20100624الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
كندا
الرياض - السعودية
اوتاوا - كندا
واشنطن - الولايات المتحدة